أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - هل الانتقال السلمي للسلطات ممكن في الشرق. العنف واللاعنف














المزيد.....

هل الانتقال السلمي للسلطات ممكن في الشرق. العنف واللاعنف


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 20:13
المحور: المجتمع المدني
    


يوميات...وأفكار ملونة
مرة سمعت أن بإمكان أي شخص أن يذهب للعمل يوم الانتخابات الرسمية في كندا كي يساعد في إدارة كل ما يلزم من إجراءات كي يتم الاقتراع كما هو معروف بسرية تامة. ذهبت وقدمت طلباً وتم التحقق من هويتي، وتم تدريبنا في ورشة عمل قصيرة لمعرفة ماذا يترتب على كل شي بالتفصيل خلال ساعات الاقتراع.
ذهبت إلى المركز المخصص لي للعمل مع عدد من الكنديين. ولأن اللغة الرسمية هي الانكليزية والفرنسية، فكان علينا أن نحيي كل مواطن قادم للاقتراع بكلمة ( هلو & بونجور).
ولا يمكنني شرح تلك التجربة في سطور. كل شيء كان يحدث في رأسي وأنا ابتسم وأقوم بما يجب، كمواطنة كندية صالحة سوف تستلم حوالة لقاء ساعات العمل.
نحن الذين في الغرب، أعتقد لا نستطيع إلا أن نجري مقاربات بين العالم هنا والذي هناك حتى لو كان ذلك بمنتهى الصمت.
*
تعاقبت الحكومات الكندية على استلام مقعد الحكم-23 مرة- بين الحاكم الليبرالي والمحافظ. وشهدتُ بنفسي حقبة انتقال السلطة من حزب المحافيظن بقيادة ستيفن هابر المحافظ إلي الحكم بين عامي ( 2006-2015) وحين سقطت حكومتة، استلم السلطة، الحزب الليبرالي بقيادة "جستن ترودو" الذي ما يزال في منصبه - رئيس ورزاء كندا
*
مقاربات بين الشرق والغرب وآلية انتقال السلطات في هذا العصر- القرن 21
كيف سقطت حكومة ستيفن هاربر عام 2006؟
حدث السقوط أو التغيير دون إراقة دماء. دون مخططات إرهابية وأياد دخيلة.
دون قمع المواطنين المتظاهرين والخائفين من المشاركة في الاعتراض على ممارسات السلطة ضد الشعب.
ودون الإفراط في إطلاق الدموع والرصاص استنكارا أو ابتهاجا.
دون اعتقالات دون تكسير بيوت المسيحين وحرق الكنائس، وترهيب الأفراد من الطائفة الأخرى، أو اغتصاب نساء وبيعهن، وسحل أفراد من الشعب في الشوارع.
دون اعتصامات ورفع أعلام وشعارات مع وضد...
دون أي شعار يقول: الشعب يريد اسقاط النظام.
دون تدخل امريكي وتآزر حلف الناتو والأمم المتحدة واستخدام حق الفيتو في النقض.
ودون أن يتغير إيقاع الشارع الكندي على الإطلاق. تابعت السيدات المشي مع الكلاب لقضاء الحاجة، وتابعت الطريق إلى العمل مثل ملايين من الكنديين في أونتاريو، وكندا.
ودون أن يتغير لون الثلج، ودرجة الحرارة. دون اتهامات بالطائفية.
دون صفحات جديدة على الفسبوك -مدعومة بتمويل أجنبي أو عربي- تدعو لنصرة أو للوقوف ضد هذا وذاك.
وفيما كنت منغمسة في عملي اليومي، في نهاية النهار ذهبت لاشتري اللحوم والخضار والشموع العطرية.
*
قرأت الأخبار ...لقد تمت إقالة الحكومة الكندية عبر التصويت البرلماني
سقطت حكومة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر المحافظة بعد تمرير تصويت بحجب الثقة عنها في البرلمان
وأجري الاقتراع بطلب من الحزب الليبرالى المعارض وبتأييد من قبل اثنين من أحزاب المعارضة الأخرى.
وجاء الاقتراع بعد أن صدر حكم يوم الاثنين يقضي بأمر الإقالة.
لماذا؟
السبب الأول: عدم شفافية الحكومة في الكشف عن ميزانة البلد. و لأن حكومة هاربر، صرفت مبالغ كبيرة على شراء طائرات حربية، على حساب قطاعات خدماتية تعنى بأمن البلد واحوال السجون.
وأذكر أن حكومة المحافظين تلك كانت تدير شؤوون البلاد، حتى عام 2015
الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة الأربعة، بدأت بالترويج لبرنامجها في إطار حملة انتخابية منافسة يتبادل خلالها المتنافسون، الاتهامات والسخرية وبيع الكلام إلى أن يأتي يوم الحسم عبر انتخابات نزيهة ولا يستبعد ان تعود الحكومة نفسها الى استلام السلطة من جديد، إذا حصلت على ما يكفي من الأصوات.
***
أما في الجانب الشرق اوسطي العربي، فالحاكم أزلي. فهو هكذا خلق كي يحكم إلى الأبد. وكي يكون سيد العرش إلى الأبد. ولن يتنحى حتى يعطي المبررات المناسبة لدخول القوات الاجنبية بحجة دعم المواطن المسحوق وتحرير البلاد وتصدير الديمقراطية للشعب المنكوب.
*
السلطة واللاعنف
جميل أن هناك حكومات تسقط أو تتنحى بكل هيبتها دون أن تجعل الثلج متسخا بالدم، وتدمر الشوارع والأبنية وتسحق كل مختلف. ودون أن تغص السجون بالمعقلين والمعتلقات. دون ان تهرب ثروات البلاد الى الخارج وإلى البنوك الدولية الاجنبية.
*
إذا عدت إلى الحالة السورية ومشاهداتي لبعض صور شعراء وكتاب سوريين حول العالم، رأيت صورا لهم يحملون السلاح في زيارة طارئة-عاجلة وغير مناسبة- لمناطق الاقتتال فقط لأخذ صورة في مناطق حدودية بين سوريا كندا. وفي تلك الصورة للشاعرة سين والشاعر عين...تأكيد للمسيرة العنفية في إحداث الانقلاب. وتبين خلال السنوات أن ذلك العنف أجهز للأسف على قطاعات كبيرة من الشعب السوري، ليس إلا.
هل النضال اللاعنفي، ممكن؟
فلسفيا وأدبياً ، ممكن وهناك من يناصره مثل المفكرة الألمانية جوديث بتلر، وليس حصرا.
ويناصره الكثيرون ممن لا يقرأون ويكتبون، ولكنه يخالف فلسفة شركات تجارة السلاح في العالم، وهؤلاء قوة خارقة تتفوق على الفلسفة والشعر والكلمة.

أوراق من كتاب اليوميات ما بين عام 2006 و2023-لم ينشر بعد



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار ملونة ...جيمس جويس والكتابة الغامضة، السريالية والرواي ...
- نساء تابعات للأزواج... بعثيات وشيوعيات وانتهازيات ومناضلات ش ...
- سجون بلادك وبلادهم
- قصص وأدب وفصول الخراب
- أرخميدس ونقطة التغيير في بنة المجتمعات...أفكار وتصورات
- يوميات القراءة. عن كتاب الشاعر والصحفي في سجون الشرق والعالم
- المثقف المستتر والنبلاء الذي خلف القناع خوفا من الرقيب
- القصيدة يوم الأحد،. من ديوان: جسد واحد وألف حافة. النقد والن ...
- بورخيس ناقداً ودارساً جذور الأدب الانكليزي قصة وشعرا. كتاب ا ...
- أفكار في نقد الشعارات والخطاب التثويري وعودة إلى ناظم حكمت و ...
- أوقفوا الحرب القادمة، منذ الآن...الكتاب ملجأ في الملاجئ أثنا ...
- هل الحروب اعتلال في الأخلاق أم المعتقدات أم أنها طفرة الجينا ...
- القراءة في زمن الحرب..لماذا نكتب والحرب دائرة!
- أفكار على سياج الدين والطوائف...عنف الرأسمال العالمي في الحر ...
- حين يموت الإنسان بطرق غير شعرية ولا إنسانية...فلماذا الشعر؟!
- الكتاب والشعر والرواية العربية والعالمية في فعاليات مهرجان ت ...
- أنشطة وحلقات حوار في تورنتو بدعوة من مهرجان تورنتو الدولي لل ...
- يوميات مهاجرة بين العزلة والحضور... ومن في رأسهم ريشة
- افتتاح صالون بيت الخيال في تورنتو برعاية الكاتب كمال الرياحي ...
- كتاب جديد لجاكلين سلام في الصحافة والبحث والنقد. العنوان: حو ...


المزيد.....




- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - هل الانتقال السلمي للسلطات ممكن في الشرق. العنف واللاعنف