أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - سجون بلادك وبلادهم














المزيد.....

سجون بلادك وبلادهم


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


حين كان الفلاحون يعدون الأفراح للانتقال من المحراث اليدوي إلى الزراعة الآلية، ومن الحصاد بالمنجل إلى استخدام الحصادة الآلية، كانت السجون عامرة بآليات التعذيب البدائية وما تزال.
كانت السجون مكتظة بالشيوعيين، بالقوميين السوريين، بالقوميين الآشوريين، بالقوميين الأكراد، بأفراد من الشعب الذي لم يكن طوعا في خدمة الشرطة،
وما يزال.
*
السجون حالة بدائية، كانت وما تزال.
التعذيب حالة همجية في كل الأحوال
في كل البلاد
التي لم تكن يوما على ما يرام
وما تزال.
*
وكانت توزع كتب محو الأمية على فئات من الشعب الذي فاته أن يتعلم لغة العصر
أو حرم من التعليم
وما يزال العلم مكلفا ولا يسد الموسم بعد الحصاد نفقاته.
وكان"حمدان فلاح نشيط"
وكانت أم حمدان تحلب الأبقار والأغنام وهي تغني تراثيات شعبية وتجلب الماء من العين القريبة على كتفيها ورأسها.
وكان التأميم الزراعي يعد حمدان وقبيلته بالخير والبركات.
*
كانت رباب تلبس تنورة حمراء قصيرة في كتاب الصف الأول الابتدائي وكانت مع باسم تسقي الحديقة.

كانت وما تزال عشتار تحمل جرة ماء بين يديها
فوق مستوى فخذيها
مثبتة على عمود أثري في ذلك المكان
ذلك البلد
تلك البلاد
التي ما تزال تموت من العطش الى أيام لا تشبه هذه الأيام أو تلك.

هامش: باسم ورباب اسماء من كتب المدرسة السورية في الابتدائية.
وحمدان اسم من كتب ( محو الامية ) في سوريا السبعينيات.



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص وأدب وفصول الخراب
- أرخميدس ونقطة التغيير في بنة المجتمعات...أفكار وتصورات
- يوميات القراءة. عن كتاب الشاعر والصحفي في سجون الشرق والعالم
- المثقف المستتر والنبلاء الذي خلف القناع خوفا من الرقيب
- القصيدة يوم الأحد،. من ديوان: جسد واحد وألف حافة. النقد والن ...
- بورخيس ناقداً ودارساً جذور الأدب الانكليزي قصة وشعرا. كتاب ا ...
- أفكار في نقد الشعارات والخطاب التثويري وعودة إلى ناظم حكمت و ...
- أوقفوا الحرب القادمة، منذ الآن...الكتاب ملجأ في الملاجئ أثنا ...
- هل الحروب اعتلال في الأخلاق أم المعتقدات أم أنها طفرة الجينا ...
- القراءة في زمن الحرب..لماذا نكتب والحرب دائرة!
- أفكار على سياج الدين والطوائف...عنف الرأسمال العالمي في الحر ...
- حين يموت الإنسان بطرق غير شعرية ولا إنسانية...فلماذا الشعر؟!
- الكتاب والشعر والرواية العربية والعالمية في فعاليات مهرجان ت ...
- أنشطة وحلقات حوار في تورنتو بدعوة من مهرجان تورنتو الدولي لل ...
- يوميات مهاجرة بين العزلة والحضور... ومن في رأسهم ريشة
- افتتاح صالون بيت الخيال في تورنتو برعاية الكاتب كمال الرياحي ...
- كتاب جديد لجاكلين سلام في الصحافة والبحث والنقد. العنوان: حو ...
- رحيل الكاتب الصحفي العراقي ابراهيم الحريري ومعه أحلام اليسار ...
- صالون جاكلين سلام للحوار الثقافي وقهوة مع الكاتبة الكندية ال ...
- جديد الكاتب الأردني حسين جلعاد وقصص -عيون الغرقى-


المزيد.....




- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - سجون بلادك وبلادهم