أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - هل الحروب اعتلال في الأخلاق أم المعتقدات أم أنها طفرة الجينات!














المزيد.....

هل الحروب اعتلال في الأخلاق أم المعتقدات أم أنها طفرة الجينات!


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7798 - 2023 / 11 / 17 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


0
ستعثر على فلسفتك الخاصة للحياة حين تستوعب سطراً، فصلاً، حقبة من معطيات حديقتك الكونية. وبين السطور ستفهم ما لم يكتبه ويصرّح به الآخرون عنك وعنهم.
حين يتقدم بك الطريق وعلى الحافة ستصلك الرسائل التي كانت في قلبك وذهنك وكنت منشغلا عنها تنتظر تفسير حياتك من خارجها، من خلالهم. وهناك ستجد شخصك المحارب، والجبان، والمقنّع، والحذر، والخائف، والعامل بثقة من أجل الشعلة والنور الكامن في ذاتك الحرة الوحيدة التي لم تستدل عليها قطّاع الطرقات في هذه المجرة.
0
أيها الشتاء تأخر هذا العام أيضا. ما يزال السوريون في فصل العتمة والحرب الكامنة والمتواصلة منذ أكثر من عقد. لقد زاد عدد المهاجرين اللاجئين والقتلى السوريين عن عدد الضحايا والنازحين فلسطين والعراق ربما، وكان العالم اعمى وما يزال.
لكل حرب كتاب وغاية. "والغاية لا تبرر الوسيلة" يا ماكيافيلي.
0
من يرتكب الحروب ويغذيها لا ضمير له، ويقاتل تحت شعارات الايديولوجيا التي يؤمن بها أو يسير وفقها لتحقيق مصالحة القاتلة، أما الكتابة فهي اللغة السلمية المتبقية للعالم في زمن الحرب.
الجملة الأولى، المشهد الأول في كل كتاب، يقرر مصير الكاتب ونجاحه تقريباً. وكذلك تاريخ ومكان وزمان انطلاق الصاروخ الأول في أي حرب. جولات الكر والفر والتحالفات والتقدم على الجبهات المتعاركة يطول ويزداد عد الضحايا الذي لا يخبرهم أحد بأنهم الجبهة والضحايا.
0
في كل كتاب، فصول وجولات (كر وفر) يديرها رأس الكاتبة من أجل ردم الهوة الشاخصة ما بين القول والفعل، ما بين الواقع والحلم.
0
في مجموعة قصصية "اعتلال اخلاقي" للكاتبة الكندية مارغريت أتوود، وجدت في السطور الأولى، في القصة الأولى التي بعنوان "الأخبار السيئة" تلك الشرارة على لسان البطلة الساردة: "إنه الصباح الآن، الليلة انقضت. وقت الأخبار السيئة. أفكر بالأخبار السيئة كأنها على هيئة طائر ضخم له أجنحة غراب، ووجه معلمتي في الصف الرابع...في بيتنا تصل الأخبار السيئة من خلال الصحف السيئة، يحملها لنا "تيغ" ..." وتبدا بسرد وقائع يومها وما تسمعه وتعنيه لها الأخبار السيئة القادمة من العالم، مستخدمة ضمير المتكلم. ولا تكون الخاتمة في هذه القصة أقل ذكاء وحذاقة من المقدمة إذ تقول
" إنه يوم جميل. له رائحة الزعتر، أشجار الفاكهة عابقة بالزهر. ولكن هذا لا يعني شيئا للبرابرة، في الحقيقة هم يقومون بالغزو في مثل هذه الأيام الجميلة. إنها توفر لهم رؤية أوضح ليسلبوا ويرتكبوا المجازر...هؤلاء هم نفس البرابرة الذين سمعت عنهم.."

في السطور أعلاه تشير الكاتبة الى "رائحة الزعتر " في الوصف. هذه نبتة شرقية تحيلني إلى تلك البلاد التي يقتل فيها الزعتر والزيتون والإنسان الأعزل بحماقة لم يسبق لها تدوين.
يوجد زعتر في هذه البلاد ايضا، أزرعه كل عام وأحاول أن اتذوق الطعم والرائحة الشحيحة. لا رائحة للنباتات هذه، هنا!

0
فلسفة التفاحة الأخيرة

في رأسي شجرة لم تنكسر
تسند إلى الرصيف أضلاعها
لا تطرح ثمارها المشتعلة بالرغبة أرضاً
في كفي تفاحة أخيرة تتشبث بي
تقبلها الشمس
تقبلها العيون
و أحلام عشاق الحياة
بحثا عن المعرفة الضالة
وتقرّباً من عمق المعرفة المضمرة في سيرة ادم وحواء-
أجدادنا وأحفادهم القتلة والمقتولين.


نوفمبر ٢٠٢٣



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القراءة في زمن الحرب..لماذا نكتب والحرب دائرة!
- أفكار على سياج الدين والطوائف...عنف الرأسمال العالمي في الحر ...
- حين يموت الإنسان بطرق غير شعرية ولا إنسانية...فلماذا الشعر؟!
- الكتاب والشعر والرواية العربية والعالمية في فعاليات مهرجان ت ...
- أنشطة وحلقات حوار في تورنتو بدعوة من مهرجان تورنتو الدولي لل ...
- يوميات مهاجرة بين العزلة والحضور... ومن في رأسهم ريشة
- افتتاح صالون بيت الخيال في تورنتو برعاية الكاتب كمال الرياحي ...
- كتاب جديد لجاكلين سلام في الصحافة والبحث والنقد. العنوان: حو ...
- رحيل الكاتب الصحفي العراقي ابراهيم الحريري ومعه أحلام اليسار ...
- صالون جاكلين سلام للحوار الثقافي وقهوة مع الكاتبة الكندية ال ...
- جديد الكاتب الأردني حسين جلعاد وقصص -عيون الغرقى-
- ديوان جاكلين سلام -تُطعم الغيمات برتقالا- 25 قصيدة محملّة بأ ...
- هل الناشر العربي المعاصر جزار أم حامل كتاب المعرفة إلى القرا ...
- استطلاع رأي على أبواب العام الجديد حول الكتابة والقراءة وحضو ...
- من قصائد الأمريكيين والكنديين الأوائل-الهنود الحمر--الابورجي ...
- ماذا فعلت السلطات الثقافية في الصحافة العربية والإعلام
- قصيدة عن الحب وكيف يحلله ماركس وفرويد...
- كيف تفوز شاعرة عربية بجائزة معاصرة. كيف يفوز كاتب بمواقع الس ...
- مختارات من قصائد الكنديين الأوائل-الهنوج الحمر- ترجمة جاكلين ...
- سوريون في تورنتو والسعي من خلال جمعية -الساحة- لتعزيز الاندم ...


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - هل الحروب اعتلال في الأخلاق أم المعتقدات أم أنها طفرة الجينات!