أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - مدافع النَّان














المزيد.....

مدافع النَّان


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 7965 - 2024 / 5 / 2 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ارادت طهران لعب دور الفارس المأمول لحماية القدس وغزة والفلسطينيين أرسلت مجموعة من قادة ميليشياتها برئاسة محمد رضا زاهدي القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني ليجتمع مع اقران له متعاونين مع حماس الإرهابية في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وقد كان هذا الاجتماع مكشوفا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فتم قصف القنصلية وقتل في الهجوم ثمانية إيرانيين وسبعة سوريين ولبناني واحد ينتمي الى حزب الله وكلهم مقاتلون. كان ذلك في اليوم الأول من نيسان 2024، وبينما أعلن التلفزيون الإيراني ان القصف كان يستهدف اغتيال أعضاء السفارة الإيرانية في دمشق وان هذا الفعل تجب ادانته عالميا باعتباره اعتداء غير مبرر على منشأة دبلوماسية رفض الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانيال هاغاري التعليق على الهجوم مضيفا (نحن نركز على اهداف الحرب وسنواصل عمل أي شيء يسهم في تحقيق تلك الأهداف).
فحسب المعلومات الأمنية التي وردت من مكان القنصلية الواقعة في المبنى الملاصق للسفارة الإيرانية في دمشق، لا أحد يستطيع ان يؤكد ما ادعته إيران، فليس هناك قتلى او جرحى من دبلوماسيِّ طهران الذين كانوا وقت الهجوم في السفارة الإيرانية ولم يصب أحد في شقة السفير الإيراني الواقعة في الطابق الثالث من المبنى المستهدف والمكون من أربعة طوابق تحتل القنصلية طابقيه الأول والثاني ويسكن السفير في طابقه الثالث بينما قتلت سيدة وابنها من سكان الطابق الرابع.
وعلى طريقة الحاكمين في طهران انطلقت التهديدات التي ملأت الأرض ويلا وثبورا، وبقي العالم ينتظر الرد الموعود حتى حانت الساعة فانطلقت اكثر من 300 طائرة انتحارية مسيَّرة وصواريخ متوسطة وبعيدة المدى نحو العمق الإسرائيلي في مساء اليوم 13 من نيسان الماضي، ورغم كثافة الهجوم الا انه لم يجرح إسرائيليا واحدا ولم يلحق ضررا بمنشآت عسكرية او مطارات الا اللهم بعض الحفر في ارضٍ مفتوحة قريبة من مدرج احد المطارات في الجنوب الإسرائيلي، ولقد كان اول هجوم تشنه ايران في تاريخها على إسرائيل وبالا على طهران وعلى حماس وعلى القضية الفلسطينية.
1ـ كشفت كثافة الهجوم الإيراني والأسلحة المستعملة فيه عن عدوانية إيرانية تجاه العالم الحر، وهذا السلوك شكل صورة أخرى للعدوانية الإيرانية واحتمالات تطورها لتشمل دولا أخرى تدين وتكافح الفوضى الإيرانية في الشرق الأوسط.
2ـ اعطى الهجوم الإيراني المبرر القانوني والعسكري للرد بشكل مدمر في العمق الإيراني وتدمير منشآت طهران النووية ومراكز التسليح والتخزين والتدريب، وسيبقى هذا المبرر قائما ما دام هناك رجال دين إيرانيون يريدون إعادة المنطقة الى كهوف القرن الأول الهجري.
3ـ حفز الهجوم الإيراني مراكز القرار الغربية لتفعيل عقوبات اقتصادية وتكنولوجية وعلمية لتجفيف صناعة المسيرات الانتحارية والصواريخ بعيدة المدى، وربما تكون هذه العقوبات دخلت حيز التنفيذ او تكاد.
4ـ أسقط الهجوم الإيراني مشروع القرار المقدم لمجلس الامن الدولي والذي صاغته الجزائر وقدمته فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والذي يحتاج الى 9 داعمين من أصل أعضائه الخمسة عشر شرط ان لا تستعمل أي دولة من الأعضاء الدائمين حق الفيتو، ورغم دعم 12 دولة من أصل 15 الا ان الولايات المتحدة اسقطت المشروع بحق النقض.
5ـ حصلت إسرائيل على تأييد امريكي لاكتساح أنفاق حماس الإرهابية في رفح مقابل عدم الرد العنيف على الهجوم الإيراني واشعال حرب إقليمية، وإبقاء ما تريد تل ابيب الانتقام له لجولات اخرى قادمة توافقا مع الحسابات الانتخابية الامريكية التي ستجرى في نهاية هذا العام.
6ـ فتح جبهة التجويع في الداخل الإيراني لترتخي ايادي آيات الله الحاكمين في طهران، فيكفوا عن البطش الاعمى بالشعب الذي يتوق للحرية والعدل منذ 44 سنة. فسعر الدولار الواحد اليوم في طهران قد بلغ ٤٬١٩٩٬٨٢٠ ريالا إيرانيا في حين كان سعر الدولار عشية استيلاء الخميني على مقاليد الحكم في طهران في 1979 لا يساوي اكثر من 70 ريالا والاسوأ قادم، لولا الأموال العراقية التي تهربها اذرع ايران في بغداد.
7ـ عزلة دولية على إيران وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول الغربية والدول العربية أيضا، حيث يلاحظ جليا ان أي بلد عربي لم يشارك حماس الإرهابية مزاعمها عدا بعض مروجي الخطاب السلفي التكفيري الذي ساندوا مجرمي الانفاق بالإعلام الكاذب والأموال.
8ـ التمهيد لجولة حاسمة في حال فوز ترامب بالرئاسة الامريكية في كانون الأول القادم، فمصالح المنطقة والمصالح الامريكية متفقة تمام الاتفاق على المستوى الشعبي والسياسي ولكن مرتزقة إيران يعرقلون خطط السلام في الإقليم، وعليه فلابد من فعل حاسم للأهمية الجيوسياسية لمنطقة النزاع. حيث سيكون الرد الإسرائيلي الأمريكي الغربي القادم ردا حاسما وليس ردا متناسبا.
ولكل حادث حديث



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه وماؤه!
- ابو علي العسكري وتسوركوف
- نتنياهو لا يوزع الشيكلات
- العمامة الفاشستية
- رمتنا حماس بدائها وانسلَّت
- شيخ الاسلام جيفري ابيستن
- شكرا نتنياهو!
- المستوطنون الفلسطينيون!!
- جاهلية محمد بن سلمان!
- شاناه توفاه .. سنة ملآى بالخير والبركة
- زيارة الاربعين .. دروس الذل القاسية
- عن عاشوراء وحسينهم الذي هجَّرنَا
- دبلوماسية الكبتاغون
- الديماغوجي!!
- اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!
- العراقيون يخونون بلادهم!
- ماخور الشرق الاوسط!
- الخاسرون لا خيار لهم
- اميرة المؤمنين جاسيندا!!
- كأس المراءاة الخليجية!


المزيد.....




- فيديو يظهر تصرفا غريبا لشرطي أمريكي أمام حانة.. أشعل سيجارًا ...
- كيف كشفت صحفيتان كوريتان عن فضائح جنسية خطرة لنجوم كبار في ع ...
- غالانت يهاجم نتنياهو: هل بدأ تبادل الاتهامات بين الحكومة الإ ...
- حقوق مجتمع الميم في أوروبا.. مالطا تحتفط بالصدارة
- أغذية لا ينصح بها على متن الطائرة
- نتنياهو: منفتح على فكرة تولي فلسطينيين محليين إدارة غزة إلا ...
- سيرسكي: أوكرانيا تتخذ الاستعدادات للدفاع في مقاطعة سومي
- بوتين يصف الخطط الروسية الصينية لاستكشاف القمر بأنها -مثيرة ...
- بوتين يتحدث عن مهام بيلاوسوف وشويغو
- نزوح فلسطيني جديد من رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - مدافع النَّان