أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - شكرا نتنياهو!















المزيد.....

شكرا نتنياهو!


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكرا نتنياهو!!
يعترف إسماعيل هنية في لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة الداعم الإعلامي المروج لحماس ان الهجوم الذي شنته هذه الجماعة الإرهابية يوم 7 تشرين الأول الماضي على غلاف غزة كان من اجل تخفيف الضغط الحربي الإسرائيلي عن إيران!
التصريح يعني ان هنية والسنوار ومشعل وضيف قد قدموا 20 ألف ضحية فلسطينية خلال اقل من ثلاثة أشهر كي تستمر عمامة خامنئي بخنق بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء بسوادها، وهذا التصريح أيضا هو اعتراف بالجريمة التي ارتكبها هؤلاء المتاجرون بدم أبناء غزة وستبنى عليه محاكمات عادلة من قبل الفلسطينيين أولا قبل المجتمع الدولي.
كان قتل 1200 إسرائيلي واحتجاز وخطف 240 اخرين بمثابة نهاية ما يسمى (حركة المقاومة الإسلامية) على ارض فلسطين والى الابد، ولقد شاهد العالم اثناء عملية اطلاق سراح المختطفين لدى حماس الارهابية نماذج من البشرلا توصف في أي قاموس بشري الا بأنهم أناس يستحقون الرعاية الصحية والاجتماعية الواجبة، فكثير منهم أطفال واخرين عاجزين صحيا وكبارا في السن، ونساء لا حول لهن تم خطفهن من بيوتهن، فهل اختطاف العزل والمسالمين والعاجزين صحيا يعد جزءا مِن البطولة والشجاعة وشيم المقاتل النبيل؟
ان إحصاءاً بسيطا لعدد المليشيات التي تديرها ايران في منطقة جغرافية محصورة بين مصر والعراق ليعطي انطباعا سوداويا بان هناك ضوءا اخضر قد خول معممي ايران بالانتشار الفيروسي او يدل على عجز دولي عميق عن وقف هذا الانتشار او غض نظر عما يجري في المنطقة منذ 20 عاما او اكثر، فاليمن المنهك بوضعه الاقتصادي والصحي والاجتماعي المنهار اصبح يمثل رمح نار في باب المندب ويهدد التجارة الدولية بالشلل، والمجموعات العراقية المسلحة بمختلف اسمائها والخاضعة سياسيا وايدولوجيا وعسكريا للحرس الثوري وفيلق القدس الإيرانيين تتجرأ بإرسال طائراتها المسيرة للتحليق في المنطقة الحدودية لإسرائيل بينما تنهال الصواريخ على قواعد القوات الدولية المرابطة في شمال وشرق العراق وليس هناك من رد فعل فعال يعيد السلام لهذه القواعد المقامة وفق اتفاقات قانونية وسياسية مع (الحكومة العراقية ).
وإذا دققنا النظر في المليشيات الإيرانية العاملة في سوريا ولبنان فان اغلب جهدها ينصب في المجال الاستخباري العسكري، فما الذي تريده إيران من المنطقة وما دورها في رسم خرائط جديدة لهذا الموقع الإستراتيجي في الحسابات الدولية؟
وما الذي يمنع القوى الدولية من وضع حد للتمدد والتمادي الإيراني الذي لا يتوقف يوما واحدا عن التصعيد وبذر الخراب في دول الإقليم؟
من وجهة نظر شخصية يكون إصرار نتنياهو على عدم منح حماس فرصة لالتقاط الانفاس من خلال وقف إطلاق نار طويل هو رد فعل عادل لما حدث يوم 7 تشرين الأول، كما ان الجهات الإعلامية التي تلقي باللوم على القوات الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين الأبرياء ربما تسد اذانها وتغمض عيونها عن سماع ورؤية الأفعال والتصريحات الشنيعة التي ادلت وقامت بها قيادات حماس الإرهابية، ولعل تصريح هنية الأخير أفضل وثيقة تدين أصحاب قرار الحرب على إسرائيل.
فكل الضحايا الفلسطينيين الذي سقطوا في هذه المواجهة التي ستدخل شهرها الثالث ستكون دماؤهم ثمنا لولاء المتاجرين بالدم الفلسطيني من اجل انقاذ النظام الإيراني الثيوقراطي المتخلف، فقبل السابع من تشرين الأول الماضي كان سكان غزة يعملون في ارض فلسطين ويكسبون ويعودون الى بيوتهم مطمئنين، وكان أطفال غزة يذهبون الى مدارسهم سعداء امنين وكانت المستشفيات والمؤسسات الخاضعة لحماس تعمل بشكل منتظم و بإيقاع ربما يتفوق بالتنظيم والاداء على الأداء الذي تؤديه كثير من مؤسسات العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهذا كله يعني ان وجهة النظر الإسرائيلية لم تكن معادية لأهل غزة عكس وجهة النظر الإيرانية المعادية لكل ما يجعل حياة المواطن في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء اكثر سلاسة وامنا.
ان إصرار نتنياهو على استمرار الحرب ضد حماس الإرهابية هو قرار استراتيجي مهم يهدف الى اقتلاع جذور هذه الجماعة الإرهابية من ارض فلسطين ويمهد الطريق أيضا لاقتلاع جذور المليشيات المنتشرة في مدن الإقليم كافة.
انا شخصيا مع نتنياهو في حربة ضد حماس الإرهابية لأنه سيمهد طريق عودتي الى بلدي ومدينتي وبيتي عاجلاً او اجلاً. وهناك ملايين اخرون من العراقيين يحملون الحلم ذاته.
فطوال 20 عاما من حكم المليشيات الإيرانية في العراق على سبيل المثال لم أستطع الحصول على وثائقي الشخصية المصادرة من قبل عصابات خامنئي في وزارة الداخلية او الخارجية او التعليم العالي او المالية.
كما ان لؤم الحاكمين في بغداد قد منعني من حضور جنائز والدي ووالدتي واخوالي واعمامي، رغم انني لم أكن من حزب البعث ولا موظفا في الدولة ولا سارقا ولا قاتلا ولا مزورا كما هو حال قادة المليشيات التي تتحكم بمصير العراق واجياله.
ان من واجب العرب الطامحين الى رؤية مستقبل أنظف من حاضرهم ان يمدوا يدهم لمؤازرة إسرائيل وقيادتها السياسية والعسكرية في حربها ضد الإرهاب، فالحرب على حماس هي الخطوة الأولى في الحرب على المليشيات واضعافها واستعادة بلداننا المحتلة من أذرع الولي الفقيه الإيراني الأخطبوطية.
لقد تغلغلت مفاهيم الثأر والانتقام والسرقة والتزوير والخيانة والكراهية في جينات العراقيين على مدار العشرين سنة الماضية، ولقد غذى التوجه الطائفي الذي تدعمه ايران الخطاب السياسي للمتحكمين بالمصير العراقي، ويستطيع أي مراقب للأحداث ان يرى حجم الخراب الذي أصاب بلد الحضارة الأولى، فأمواله بيد خامنئي يوزعها على ميليشياته في العواصم العربية الأخرى الخاضعة لنهجه، ويسخرها لتمويل برامجه الحربية وسعيه للحصول على سلاح نووي، وجامعاته أصبحت منابر طائفية لنشر الجهل، ومستشفياته المهملة مقرات للقتل، ومدنه خرائب تنعق فيها غربان الموت.
ان حرب إسرائيل على حماس لهي قنديل لإنارة طريق الأجيال الفلسطينية للإفلات من الوحش الإيراني الذي لا يستطيع ان ينمو ويتغول الا في الظلمات.
شكرا لك نتنياهو لأنك تلهم ملايين الأطفال العرب حلم الخلاص من الجهل والظلامية وكراهية الانسان لأخيه الانسان.
وعاما سعيدا نتمناه لكل محب للسلام في ارض السلام.



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستوطنون الفلسطينيون!!
- جاهلية محمد بن سلمان!
- شاناه توفاه .. سنة ملآى بالخير والبركة
- زيارة الاربعين .. دروس الذل القاسية
- عن عاشوراء وحسينهم الذي هجَّرنَا
- دبلوماسية الكبتاغون
- الديماغوجي!!
- اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!
- العراقيون يخونون بلادهم!
- ماخور الشرق الاوسط!
- الخاسرون لا خيار لهم
- اميرة المؤمنين جاسيندا!!
- كأس المراءاة الخليجية!
- حراس الثقوب البشرية
- تعقيم البيت الاوروبي
- مونديال الاخوان المسلمين!
- مهدوية العراق
- آيوتزينابا وشهداء جسر السنك!
- من هو الشيطان يا خامنئي؟
- صراع النملة والفيل


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - شكرا نتنياهو!