أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!














المزيد.....

اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست وهابيا ولا اخوانيا لأكتب مطالبا بحق جمال خاشقجي وعائلته في الحصول على قبر يُبكَى عليه ويزار. ولكن جمال كأي انسان اخر ولد بكرامته التي منحها الله اياها، وليس من حق أي انسان ان يغتصب كرامة أخيه في الإنسانية.
اعود الى 2 تشرين الأول عام 2018 عندما دخل خاشقجي الى قنصلية بلاده في إسطنبول ولم يخرج منها.
السؤال الكبير في كل الواقعة الهمجية التي حدثت داخل القنصلية السعودية هو: لماذا سافر جمال من مكان اقامته في الولايات المتحدة الى تركيا التي اغتيل فيها؟
الجواب: انه سافر من اجل الحصول على ورقة صادرة من الحكومة السعودية تثبت انه مطلق ليتمكن من الزواج بـ "خطيبته" التركية " خديجة جنكيز". فالمحاكم الشرعية التركية تطلب هذه الورقة للحد من ظاهرة تعدد الزوجات، وان كانت " خديجة جنكيز" قد ذكرت لمراسل اللوموند الفرنسية بعد سنتين من عملية الاغتيال " ألكسندر دويك" انها قد تزوجت بخاشقجي بتاريخ 16 أيلول 2018، أي قبل اغتياله بسبعة عشر يوما.
ثم يتبع هذا السؤال سؤال آخر: لماذا لم يحصل على هذه الورقة من سفارة السعودية في واشنطن؟ سيَّما وان السفير في واشنطن كان وزير الدفاع السعودي الحالي الامير خالد بن سلمان وهو أخو محمد بن سلمان، الذي أكد لخاشقجي قبل سفره الى إسطنبول ان كل الأمور ستجري على ما يرام ولن يمسه أي سوء في تركيا والذي اقر بعد اغتيال جمال ان صداقة وودًّ كانتا بينهما!!
أكان صعبا على ابن الملك توفير هذه الورقة التي لا تساوي قرشين وبإمكان أي موظف في أي قنصلية ان يسلمها لطالبها، ام ان الامر كان مدروسا الى درجة التفاصيل المملة؟
ان اغتيال جمال خاشقجي على الأراضي الامريكية " لو كان حصل" فانه سيكون بمثابة القنبلة الذرية التي تقتلع عائلة (آل سعود)، ومرجع هذا سيكون القانون الأمريكي الصارم والرأي العام الفاعل، ولهذا اريد لهذه العملية ان تكون بعيدة عن الأراضي الامريكية، لقد قتل جمال يوم 2 تشرين الثاني عام 2018 وخرج ابن الملك السفير خالد بن سلمان من سفارته عائدا الى الرياض (للتشاور) ولم يعد الى هذه اللحظة! لان صحيفة الواشنطن بوست بعد أيام قليلة من الاغتيال قالت صحيفة الواشنطن بوست " نقلا عن أشخاص مطلعين، (إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية توصلت إلى استنتاج أن ولي العهد السعودي هو المسؤول عن مقتل خاشقجي)
وهذه او إشارة من أشار ات عظمة السعودية التي يروج لها الذباب الأخضر لولي العهد الشاب.
اما ثاني علامات هذه العظمة ظهرت بعد 18 يوما من مقتل جمال، وعندما أصرت تركيا الاخوانية على معرفة القتلة وتقديمهم للمحاكمة بعد نشرت أسماءهم وعناوين وظائفهم الأمنية، حيث يظهر بين الخمسة عشر عنصرا أكثر من عشرة من مكتب محمد بن سلمان الأمني، واخرون من وزارة الداخلية والمخابرات السعودية وسلاح الطيران الحربي أيضا. في تشرين الأول، أقر المدعي العام السعودي، في بيان بثه التلفزيون السعودي الرسمي، بمقتل خاشقجي في القنصلية السعودية، وأوضح أن معركة بالأيدي اندلعت بين خاشقجي ومسؤولين سعوديين في القنصلية، ما أدى إلى مقتل خاشقجي.
وفي 21 تشرين الأول، أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أن الأمر استغرق 18 يومًا لتأكيد وفاة خاشقجي لأن السلطات السعودية كانت لديها تقارير تشير إلى أنه غادر القنصلية. وقال الوزير "حتى القيادة العليا لأجهزة المخابرات لم تكن على علم بذلك. كانت عملية مارقة انتهى فيها الأمر بالأفراد إلى تجاوز الصلاحيات والمسؤوليات المنوطة بهم. لقد ارتكبوا خطأ عندما قتلوا خاشقجي في القنصلية وحاولوا التستر على مقتله، ومن قبل هؤلاء كان القنصل السعودي قد فتح ادراج مكتبه الخشبية امام كاميرات وكالة رويتر ليقول للعالم " ان خاشقجي ليس هنا وليس في السعودية ونشعر بقلق ازاء هذه القضية) وهو الذي حصلت الجريمة امام عينيه!!
فهل هناك دولة عظمى في العالم مثل دولة (ابن سلمان) لا تعرف ان فريقا امنيا متكامل التحضيرات يحتل احدى قنصلياتها في الخارج من اجل ارتكاب جريمة عن سبق إصرار وترصد؟
لقد صدرت احكام باعدام خمسة من المتهمين حسب الرواية السعودية ولكن كما روج الاعلام في الرياض ان ( اولياء الدم) وهم ابناء خاشقجي من زوجته الاولى قد تنازلوا عن حقهم ولهذا خفف الاعدام بعقوبة عرشين سنة سجنا، وهذا طبعا كله حسب رواية السعوديين فقط، وليس لدى هيآت الامم المتحدة المتخصصة بحقوق الانسان اي مستندات رسمية تؤكد الاحكام او المحامات اصلا.
في 21 تشرين الأول، أعلنت السلطات السعودية أنها اعتقلت 18 شخصًا يُشتبه بضلوعهم في مقتل جمال خاشقجي. من بين المشتبه بهم 15 شخصًا حددتهم تركيا، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين يعملون كملحقين أمنيين قنصليين.
وثالث إشارة عن عظمة سعودية ابن سلمان هو ضياع الجثة، فلا أحد يعرف اين مكان جثة الرجل، انما ارتبط مصير معرفة المكان بمعرفة (الوكيل المحلي) الذي دفن الجثة، ولا أحد يعرف الى الآن من هو هذا (الدفان المحلي).
أهكذا تدار الأمور في الدول العظمى كما يروج الذباب الأخضر الذي يحجب المشهد عن الكاميرا كما قال (محمود درويش)؟
واليوم وبعيدا عن جثمان جمال (الله يرحمه) يتبجح كثير من المروجين للكذب الاميري ان الحوثي سوف يوقع اتفاق سلام مع السلطة الشرعية في اليمن وان الاتفاق سيوقع في (مكة المكرمة)، وكأنهم يقولون للعالم ها نحن قد صنعنا السلام المستحيل، والحقيقة ان الاتفاق هو بند من بنود الاتفاق الصيني (الذي لن يطول به الأمد بين السعودية وإيران).
يجدر بالذكر ان السعودية شنت حربا بتحالف خليجي (انفرط عقده بعد حين) لمقاتلة (عصابة الحوثي) منذ عام 2015 وحتى الأيام التي سبقت الاتفاق مع إيران ولم تستطع تحقيق أي نصر بل ولم تستطع حماية منشاتها الحيوية والمدنية ومدنها من صواريخ طهران التي يملكها الحوثي).
زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا
اَبشر بطول سلامةٍ يا مربعُ



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون يخونون بلادهم!
- ماخور الشرق الاوسط!
- الخاسرون لا خيار لهم
- اميرة المؤمنين جاسيندا!!
- كأس المراءاة الخليجية!
- حراس الثقوب البشرية
- تعقيم البيت الاوروبي
- مونديال الاخوان المسلمين!
- مهدوية العراق
- آيوتزينابا وشهداء جسر السنك!
- من هو الشيطان يا خامنئي؟
- صراع النملة والفيل
- عن الثرى والثريا
- الكوكب الاخطر
- فتوى الثور المعمم
- ووترغيت سعودية
- انها جثة ال سعود
- خادم الحرمين القادم مجرم
- الاموات يصوتون في الانتخابات المكسيكية
- الفخ الصدري


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!