أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - العمامة الفاشستية














المزيد.....

العمامة الفاشستية


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمعة 26 كانون الثاني سيصدر قرار محكمة العدل الدولية بالقضية التي رفعتها دولة جنوب افريقيا ضد دولة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، وحسب معطيات الاحداث فان القرار الذي سيصدر لن يتضمن أي اتهام لإسرائيل بارتكاب هذه الجريمة، فالحرب وقوانينها هي الحرب منذ كانت الأرض ومن عليها، ولولا ان حماس منظمة عسكرية إرهابية لكانت إسرائيل قادرة وبسهولة بالغة في رفع قضية إبادة جماعية ضدها، فحماس هي التي ابتدأت العدوان على الآمنين العُزَّل من النساء والرجال والأطفال، وحماس هي التي خطفت وعذبت و اغتصبت وحاولت بكل قواها تقويض حياة مجموعة بشرية ليست في حالة حرب معها، وحماس هي التي روجت وما زالت تروج الى إبادة اليهود أينما كانوا.
كما انه من المتوقع ان لا يتضمن القرار أي اجبار لإسرائيل بإيقاف جهدها الحربي الساعي الى الانتقام من العناصر الاجرامية لحماس وقادتهم الإرهابيين، وبخصوص المخطوفين لدى حماس والأسرى لدى إسرائيل فان القرار لن ينص على عملية تبادل بين الطرفين بالإجبار، ربما ستكون التوصة الوحيدة التي تجبر إسرائيل على القبول بها هي فتح معبر رفح امام قوافل الإغاثة لان ملايين الأبرياء يعانون الجوع والمرض في حين تعمل شركات السنوار وهنيه ومن لف لفهم ووكلائهم على بيع مفردات الشحنات الاغاثية لسكان غزة المشردين بسعر اسود كوجههم وضمائرهم.
ان قرار التدابير المؤقتة الذي سيصدر من محكمة العدل الدولية اليوم سيكون قابلا للتطبيق ان شاءت إسرائيل وليس كما يشتهي السنوار وتميم بن حمد وخامنئي واردوغان!
لقد مرَّ الأسبوع الماضي في العواصم التي تحتلها إيران كما مرَّ على اهل غزة. غارات جوية كثيفة وقنابل وقتلى في العراق واليمن وسوريا ولبنان، ويمكن ملاحظة ان الاستراتيجية الإيرانية في إدارة النزاع بين حماس الإرهابية وإسرائيل لا تختلف كثيرا عن التوجهات التي تتبعها ميليشياتها في بغداد وصنعاء ودمشق وحارة حريك، فالمرشد الإيراني يريد كل فلسطين ولا يقبل بحل الدولتين، كما نتنياهو الذي يرفض حل الدولتين لضمان الحق التاريخي للشعب اليهودي، في حين يجأر سكان غزة ومدن من الضفة الغربية بالشكوى من عناصر حماس مطالبين بعودة حياتهم كما كانت قبل السابع من تشرين اول الماضي.
فميليشيات خامنئي في العراق تريد غزغزة بغداد عشرة اضعاف لان السلاح المستخدم في التدمير هناك سيكون السلاح الأمريكي مباشرة والتقنية الامريكية التي لا ترحم عدوا يحاول الاعتداء عليها او التقليل من بأسها، ويحدث الشيء ذاته في اليمن، فالحوثي يظن انه يقاتل جيشا سعوديا مدعوما بأسلحة غربية. ومن هنا يتضح مقدار الخديعة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول التي يمتص الاخطبوط الإيراني دماءها من اجل ديمومة وجوده.
إيران ذات الأوجه المتناقضة تلعب لعبتها التي مارستها بالسلاح في شوارع بغداد ضد كل من قال لها لا، انها تسعى الى اخضاع تاريخ وجغرافية الشرق الأوسط لمشيئتها، فالشعوب المتخلفة في دول المليشيات الأربع مستعدة للمضي قدما خلف جزارها لأنها لا تملك وسيلة للخلاص، فحجم التغيير الأيديولوجي والاقتصادي والسياسي هائل بما لا يتناسب وقدراتها. وليس سرا ان قلنا ان الدعم الإيراني لحماس المادي والحربي انما هو موارد مالية وتقنية مسروقة من خزينة الدولة العراقية، كل خطوط التموين الإيرانية هي موارد عراقية مستولى عليها بواسطة المليشيات الحاكمة في بغداد، وينطبق الحال ذاته على اليمن الفقير وسوريا الجائعة ولبنان المفلس.
ان مستقبل المنطقة لا يرسم بقرارات تصدر من أي جهة، انما تتعزز ملامحه سلاما إذا سعت دول الإقليم الى صنع سلام حقيقي وليس زائفا كالذي عاشته غزة طوال 17 عاما، فإسرائيل الدولة لا تقارن بحماس المنظمة الإرهابية، والعراق الدولة لا تحدد مصيره كتائب الامام علي او عصائب اهل الحق ولا سوريا الدولة ستخضع لإرادة شبيحة بشار الأسد، ولا حسن نصر الله يستطيع ان يمحو تاريخ لبنان وحضارتها. واغلب الظن وحسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الحرب في غزة لن تضع اوزارها عاجلا، فالرجل مصمم على تنظيف كل الأراضي الفلسطينية من إرهاب حماس وكتائب القسام، وهذا القرار هو فعل يلهم الملايين من الشباب العربي على تغيير دسوت الحكم في بلدانهم مهما كانت كلفة هذا التغيير كي يبدأوا الخطوة الأولى الصحيحة نحو المستقبل، فمادامت هناك عمائم وفتاوى ورجال مقدسون ومحاكم شرعية وقرارات ولائية فاقرأ على هذه الامة السلام. علينا ان نواكب مسيرة العلم والعدالة والنزاهة والمساواة كما خَلْقُ الله في بلاده التي تحترم مواطنيها، فالفوضى التي تثيرها ايران في المنطقة المحصورة بين باكستان ومصر لا يمكن ان تستمر طويلا، ولا يمكن السماح لها بالامتداد ابعد لأنها تهدد المصالح الدولية وخطوط الامداد العالمية وتزرع بذور الشر في كل مكان تنزل فيه، فامتلاك المرشد الإيراني الأعلى بصفته ( وكيل السماء) لعقدة الحل والربط في المنطقة انما هي فاشية يجب كبحها بالقوة ان تطلب الامر كما حدث مع بنيتو موسوليني الذي أسس وحدات الكفاح التي أصبحت نواة لحزبه الفاشي ، فالحرس الثوري يمد اذرعه الأخطبوطية في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية، ويزرع خلاياه الخبيثة في المدن الاوربية كخلايا نائمة يوقظها متى استدعت الضرورة ذلك.
اذن لا يمكن ان تنهض منطقة الشرق الأوسط بدورها الحيوي عالميا طالما بقيت مقدراتها مقترنة بعمامة ولي فاشستي!



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمتنا حماس بدائها وانسلَّت
- شيخ الاسلام جيفري ابيستن
- شكرا نتنياهو!
- المستوطنون الفلسطينيون!!
- جاهلية محمد بن سلمان!
- شاناه توفاه .. سنة ملآى بالخير والبركة
- زيارة الاربعين .. دروس الذل القاسية
- عن عاشوراء وحسينهم الذي هجَّرنَا
- دبلوماسية الكبتاغون
- الديماغوجي!!
- اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!
- العراقيون يخونون بلادهم!
- ماخور الشرق الاوسط!
- الخاسرون لا خيار لهم
- اميرة المؤمنين جاسيندا!!
- كأس المراءاة الخليجية!
- حراس الثقوب البشرية
- تعقيم البيت الاوروبي
- مونديال الاخوان المسلمين!
- مهدوية العراق


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - العمامة الفاشستية