أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - رمتنا حماس بدائها وانسلَّت














المزيد.....


رمتنا حماس بدائها وانسلَّت


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ينشر هذا المقال ستكون محكمة العدل الدولية في لاهاي قد أصدرت قرارتها في الدعوى التي اقامتها جمهورية جنوب افريقيا ضد إسرائيل بدعوى ممارسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة!!
ولكن السؤال وفق معاهدة منع الإبادة الجماعية ما معنى الإبادة؟ فالمادة الثالثة من هذه المعاهدة تنص على خمس نقاط إذا تمّ ارتكابها فإنها تكون افعالا يكون القصد منها التدمير الكلي او الجزئي لجماعة قومية او اثنية او دينية.
أولا: قتل أعضاء الجماعة.

ثانيا: إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.

ثالثا: إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا او جزئيا.
رابعا: فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.

خامسا: نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.
كل شيء هنا واضح ومفصل، فهل كان قطاع غزة قبل السابع من تشرين الأول يعاني من هذه الأفعال الوحشية؟
يقول المثل العراقي الدارج (حب واحكي وأكره واحكي)، ولكي نكون متصالحين مع أنفسنا وواقعنا يجب ان نكون شجعانا فنعترف بهمجيتنا وتخلفنا وضعفنا وانغلاق افقنا.
لقد مارست جماعة حماس الإرهابية كل الشنائع الخمس أعلاه ضد سكان غلاف غزة في اليوم السابع من تشرين اول الماضي، فمن هو مجرم الحرب، نتنياهو ام إسماعيل هنية وخالد مشعل ويحيى السنوار ومحمد الضيف ومن خلفهم من امراء ورؤساء وتجار دم؟
وللحقيقة انا لا أستطيع ان ابرر عدم قابلية العربي المسلم على الفهم، فالعرب يوصمون إسرائيل بـ(الدولة الدينية التوراتية) وينسون انهم شعب ديني قرآني، اليس من حق اليهود ان يكون لهم وطن يعيشون فيه؟ هل اليهود أبناء الشيطان والمسلمون هم أبناء الرحمن؟
حماس الإرهابية قتلت أبرياء من سكان غلاف غزة
وحماس الإرهابية الحقت اضرارا جسدية وروحية بسكان غلاف غزة
وحماس الإرهابية اخضعت جماعات المخطوفين والمحتجزين من سكان غزة لظروف معيشية يراد بها تدمير كيانها المادي والروحي كليا او جزيئا
وحماس الإرهابية مارست الاغتصاب كطريقة من طرق احتلال الارحام
وحماس الإرهابية نقلت أطفالا الى مخابئ وأنفاق تحت الارض بل وقتلت بعضا منهم.
وحماس الإرهابية تحرض على إبادة اليهود أينما كانوا.
من هو المجرم الذي يتوجب تقديمه للمحاكمة امام أمم الأرض؟
لقد اثبتت إسرائيل منذ 1948 انها لا تساوم على أبنائها، فمقابل جندي واحد من جنودها أطلقت 1027 مجرما فلسطينيا ومن عرب غزة، بل وبينهم سوري واوكراني وأردني في صفقة جلعاد شاليط، ولقد اعترف آنذاك زعيم حماس العسكري احمد الجعبري ان المطلق سراحهم من المجرمين الفلسطينيين كانوا مسؤولين جماعيا عن مقتل 569 إسرائيليا، إضافة الى الافراج عن 280 معتقلا كانوا محكومين بالسجن مدى الحياة لاشتراكهم في تخطيط وتنفيذ هجمات قاتلة على الاسرائيليين بين المطلق سراحهم، اهناك اعتزاز بمواطن مثل هذا الاعتزاز؟
وفي المقابل نجد ان ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية يتاجرون بدم مواطنيهم منذ 1948 بحجة (الدفاع عن المقدسات) لضمان جلوسهم على عروشهم وكراسيهم متناسين ان دم الانسان وكرامته هي أقدس المقدسات.
لقد اوكل امر رفع الدعوى الى جنوب افريقيا الدولة المسيحية وغير العربية فيما اختبأ قادة سبعة وخمسين بلدا إسلاميا وعربيا وراء شعارات كاذبة ولم يجرؤوا ان يعرضوا قضية مقتل الأبرياء العزل من الفلسطينيين في غزة امام العالم، ان عدد الضحايا العزل من الفلسطينيين يزداد يوم بعد يوم بسبب إصرار حماس الإرهابية على مواصلة عدوانها، كان اهل غزة يعيشون في رغد العيش، ولم يعكر صفو حياتهم غير وجود هذه الجماعة التي تريد إعادة الانسان الى الكهف مرة أخرى، انهم مخادعون يتكلمون باسم محكمة العدل الدولية عندما يندحرون ويتكلمون باسم العدل الإلهي عندما يستطيعون اخضاع ضحاياهم العزل لأرادتهم، وغدا ستتكشف الحقائق عن رشاوى وصفقات مع جهات دولية و جهات متنفذة مقابل تكفل جمهورية جنوب افريقيا بإقامة دعوى مضللة ضد الحكومة الإسرائيلية التي تدافع عن منجرها التاريخي والحضاري والعلمي في خضم هذا البحر المتلاطم من الهمجية والعدوانية الأصولية الذي يحيط بها.
ومهما كانت القرارات التي ستصدر في ختام الجلسة الثانية التي تجري وقائعها الان في لاهاي فإنها تبقى قرارات غير قابلة للتنفيذ، فقرارات محكمة العدل الدولية قطعية وغير قابلة للاستئناف وملزمة، ولكن قضاة هذه المحكمة لا يملكون القوة القانونية التي تجبر الدول على تنفيذ قراراتها، أي ان ما يجري هناك هو زوبعة في فنجان يراد منها إزالة العار التاريخي الذي لجم العرب والمسلمين عن عرض ما يتعرض له أبرياء غزة على العالم.
يقول حكماء الزن: حكم أي بلد امر بالغ الدقة يشبه طبخ سمكة صغيرة.
فلتلقي حماس الإرهابية سلاحها وتكف عن منهجها الإرهابي كي تتوقف الحرب هذه الليلة ربما.



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ الاسلام جيفري ابيستن
- شكرا نتنياهو!
- المستوطنون الفلسطينيون!!
- جاهلية محمد بن سلمان!
- شاناه توفاه .. سنة ملآى بالخير والبركة
- زيارة الاربعين .. دروس الذل القاسية
- عن عاشوراء وحسينهم الذي هجَّرنَا
- دبلوماسية الكبتاغون
- الديماغوجي!!
- اغتيال خاشقجي يؤكد ( عَظَمَةَ السعودية)!!
- العراقيون يخونون بلادهم!
- ماخور الشرق الاوسط!
- الخاسرون لا خيار لهم
- اميرة المؤمنين جاسيندا!!
- كأس المراءاة الخليجية!
- حراس الثقوب البشرية
- تعقيم البيت الاوروبي
- مونديال الاخوان المسلمين!
- مهدوية العراق
- آيوتزينابا وشهداء جسر السنك!


المزيد.....




- تصعيد إسرائيلي في غزة ولبنان.. وتحركات دبلوماسية لاحتواء الت ...
- جرحى في 12 غارة أميركية جديدة على صعدة شمال اليمن
- الجزيرة تدين اغتيال الاحتلال حسام شبات مراسل الجزيرة مباشر ب ...
- عاجل | بوليتيكو عن مسؤول أميركي: مساعدان رفيعا المستوى في ال ...
- انتهاء محادثات الرياض بين روسيا وأميركا.. وبيان خلال ساعات
- محكمة فرنسية تنظر في صلاحية مذكرة توقيف بحق الأسد
- أردوغان يصف المحتجين بـ -إرهابيي الشوارع-
- خلافات وسرية غائبة.. ماذا كشفت تسريبات البيت الأبيض؟
- الإمارات تعلن التصدي لهجمات سيبرانية استهدفت مئات الجهات الح ...
- مسؤول أمريكي: نشهد تقدما في محادثات الرياض حول أوكرانيا


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم عبد الواحد - رمتنا حماس بدائها وانسلَّت