علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7938 - 2024 / 4 / 5 - 10:27
المحور:
الادب والفن
في تلك اللحظة وقد تجلى مزاجه ورقت مشاعره لا يعلم كيف ولماذا هبط عليه إلهام أن يشتري باقة ورد صفراء كبيرة من محل الزهور الوحيد في بغداد .
حمل باقة الورد بيديه وسار بإتجاه الكرادة الشرقية المزدحم بالناس . لا شيء لديه يفعله سوى أنه كلما ألتقى بامرأة في الطريق أستل وردة ً وأهداها لها . وردة صفراء بمثابة تحية علها تترك أثراً لطيفاً أو تصنع سعادةً ولو صغيرةً لها . البعض تأخذها تبتسم له وتنصرف , أخريات رفضن عن خجلٍ ربما أو كبرياء . امرأة متسولة بادرته بالقول : - لو تعطيني ثمن الوردة نقداً , ماذا أفعل بالورد ؟ أربعة من النساء الجميلات توقفن له أعطى لكل واحدةٍ منهن وردة ً . أجملهن قالت لصديقاتها - هذا عاشق سعيد بحبه .أردفت الأخرى - لا , أظنه شاعر أو مجنون . - الثالثة قالت - لو لم نكن في الشارع لطبعت على خده قبلة . الرابعة ردت عليهن بشيء من القسوة - في ظني أنه يستحق صفعةً على وجهه بدلاً من قبلة .
أما هو فمضى في طريقه يوزع هداياه اللطيفة وروداً على السائرين .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟