أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علوان حسين - المواطن السعيد الحظ














المزيد.....

المواطن السعيد الحظ


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 00:30
المحور: كتابات ساخرة
    


العراقي السعيد الحظ

أحب كارل ماركس شاعر الأحلام المحبطة . لا يدخل الجنة رجل ترك امرأة ً لوحدتها وبات وحيدا ً , يقول شاعر محبط . الفراشات تشن هجوما ً على المسرح تطرد الخطباء والزعماء وشعراء القصيدة العمودية . الحرب تركن للسلام قليلا ً وتطلب هدنة ً لكن الجنرال يشن الكلام رشقات ٍ سريعة ٍ يصاب على أثرها الوطن بصدمة ٍ عاطفية . أفتحوا النوافذ رائحة الزنابق تهب من صوت فتاة ٍ فارسية ٍ تشاكس الليل بالغناء لثورة البلابل . بحر الأنوثة يطيش , ترتعد الأرض ليسقط صنم هناك . يقول البعض اليوم قامت قيامة النساء . يكنسن اللحى ويعلنن براءة الهواء من روائح الجيف النتنة . امرأة تقتل الشاعر حين لا تقرأ كلماته . تقتله حين تتركه وحيدا ً . تسلب منه بهجته حين لا يشعر بمتعة التحليق بين الغيوم . الصديقات على الفيسبوك من كثرة عددهن صرن سياجا ً شاهقا ً لا هن يردمنه ولا أنا بقادر ٍ على تسلقه . العراقي سعيد الحظ مع الموت . يموت العراقي بطلقة طائشة إذا كان وديعا ً أكثر مما ينبغي . ويموت بطلقة كاتم صوت إذا كان ضد حكومة ٍ فاسدة . الذي لا تعنيه السياسة من قبل ولا بعد يموت وهو في بيته برصاصة طائشة يطلقها أخ وزير ٍ مبتهج أو برشقة رصاص بين عشيرتين أعلنتا الحرب الأهلية بسبب خصومة بين طفلين تصالحا من بعد خصومة . العراقي سعيد الحظ مع حكوماته المتعاقبة . لديه وزير لقتل الوقت في الثرثرة أو الصمت . وزير لوأد الأحلام قبل أن تتبرعم . ولديه وزير الهجرة إن تاق للرحيل من البلاد ووزارة لدفنه حيا ً في وظيفة . لنكتب نعي المواطن الآيل للنقراض لتظل الحكومة مهابة ً عصية ً على الموت . نكتب مديحا ً لكرسي غير آيل ٍ للسقوط حتى بمعجزة .



#علوان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة الأخبار 2
- نشرة الأخبار
- القليل من صبرها
- شجرة الأخبار
- تنقرض العصافير قريبا
- عارية أمام المرآة
- تدمر في ذاكرة سجين
- جامع الفراشات
- بلاد من حجر
- طفل البحر
- صمت وليل
- ليلة الدخلة
- موت قطة متشردة
- من يكترث ؟
- شاعر تقتله كلماته
- تظاهرة
- الوردة والعصفور
- تلك هي المعجزة
- لماذا صمت الجميع ؟
- غريب في مدينة أليفة 10


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علوان حسين - المواطن السعيد الحظ