شجرة الأخبار

علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 10:01
المحور: الادب والفن
    

شجرة الأخبار أو النشرة لهذا اليوم أبدأها بخبر ٍ عن الشجرة أمام بيت الشاعر هادي ياسين وقد صرح قائلا ً بأنها آخر شجرة ترتدي ثياب الخريف في الشارع . هي أي الشجرة أخذت من الشاعر أناقتها ولطفها بالعصافير . على ذكر العصافير هناك خبر بتجريم أكلها في سوريا حفاظا ً على الأحياء البيئية هناك . الحكومة طلبت من الشعب التعود على أكل لحم الطاووس بديلا ً عن العصافير لما في لحمها أي الطواويس من لذة ٍ وفائدة . من بغداد يطالعنا خبر عن عزم الحكومة المشكلة حديثة من آكلي اللحوم بمختلف أنواعها بما فيها أحلام الأطفال الصغاربإصدار مرسوم ٍ جمهوري يستبدل فيه لحم الظان الذي يحبه المواطن العراقي بلحم الحمار لوفرته وغناه بالفيتامينات والمعادن وتوفيرا ً للعملة الصعبة للحاجة الماسة إليها نظرا ً للعدد الكبير من الوزراء ووكلاء الرؤساء الذين تحتاجهم الأمة في هذا المنعطف الخطير من تاريخها ولأن الجفاف الحاصل في الأهوار والأنهار والبحيرات والأرواح زاحف لا محالة إلى خزائن الأرض بما فيها البنوك والجيوب وقبل إعلان الإفلاس التام لا يسع الحكومة إلا تقديمها شكرها للشعب على صمته ورضاه بما يقدم إليه من فتات على طبق ٍ من ذل ٍ وخنوع ٍ . في مخيمات اللآجئين شوهد علم مرفوع فوق خيمة ٍ تكاد تقلعها الريح مكتوب عليه إسم الله وكان شاهدا ً يرقب الأطفال ممزقي الثياب يلعبون تحته ويهتفون للوطن . رأيت أحدهم يزرع غصنا ً سألته ماذا تفعل ؟ أجاب لست أعمى ألا ترى بأني أزرع غصن شجرة ؟ قلت وماذا يعني هذا الغصن ؟ قال أنه الأمل في أرض اليأس . إذن أسقه بدموع , لا ينبت الأمل في أرض اليأس إلا أذا سقي بدم ٍ أو دموع !

#علوان_حسين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل