علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 02:37
المحور:
الادب والفن
حجر حجر
سماء من حجر
بلاد ٌ تلك أم بلدة ٌ
لا يشته ِ أرضها المطر ؟
في العراق خرجت الأشجار في مظاهرة
خرج النهر وتبعه الأطفال
تتبعه الأشجار يابسة ً
الجاموس وقصب الهور
ونساء المعدان لكن الشعراء لبثوا فيها صامتين .
لبدوا في أكواخ أحلامهم
لا يبصرون السماء صحراء َ خالية ً من الغيوم .
لا يجسون النبض أتلك غيمة ٌ أم حجر ؟
في سرادق عزاء الشهيد رأيتهم
في المقاهي الأنيقة
وبين سطور الكلمات يختبأوون .
في اللوحة المتقنة الألوان
نام الرسام وهو يحلم بالألوان ِ مائية ً
بالأشجار خضراء َ زاهية ً
ببلاد ٍ يغسل وجهها المطر
حجر حجر ..
عراق ٌ جفت الأنهار فيه ِ
ليس سوى السراب .
لعل الحجر يصير ماء ً
لعل دماء الشهداء تورق
ينبت الورد في الرماد .
لعل العصافير تقرأ بيان الثورة
بدلا ً من الثوار .
لعل الطفل لا يشيخ
قبل أن تولد أحلامه .
لعل المطر يهطل من الشمس
من سماء الحجر .
وفي الليل يتنزه الساهرون
ليل ٌ لا يهرب منه عاشق
ولا ينام فيه قمر .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟