أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - التلفزيونات والمصارف والثورة














المزيد.....

التلفزيونات والمصارف والثورة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



للثلاثيات سرها وسحرها؟! القومية، وحدة حرية اشتراكية؛ الفلسفية، الحق الخير الجمال؛ الوطنية، أرض شعب سيادة، أو نسختها الحزباللهية، جيش شعب مقاومة؛ الكتائبية، الله الوطن العائلة؛ والشيوعية، خبز وعلم وحرية.
المصارف والإعلام والثورة المطفأة، ثلاثية الصديق محمد بركات وعنوان كتابه الصادر عن دار النهار، يستخدمها بركات كأنها بداهة ولا تحتاج إلى برهان. بها يستهل الكتاب وبها يختتمه. بين أول الكلام وآخره مصادرات على المطلوب ومواقف مسبقة وأحكام مبرمة.
جهد كبير بذله المؤلف. "مئات الساعات لتفريغ تسجيلات البرامج الحوارية ونشرات الأخبار والمقابلات، أي ما يقارب 500 ألف، أي نصف مليون كلمة". بعدها تحليل المضمون ودراسة الجداول الإحصائية والرسوم البيانية، وهذا مبدأ من مناهج البحث في العلوم الاجتماعية. ثم الاستناد إلى مراجع بالعربية، نواف سلام، عبد الرؤوف سنو، جورج قرم، هشام صفي الدين، جورج صدقة وغيرهم؛ والأجنبية، ب.بورديو، ج.لوبون، س. تشاخوتين، ف. هويغ، ج. ديرفيل، وأخرين.
الكتاب يقرأ من عنوانه، بل من أول حكم مبرم فيه: "حين أطفأنا الكاميرات عادوا إلى بيوتهم" أي ثوار 17 تشرين. كاميرات طاووسية صنعت الثورة. نستغرب لماذا اعتمد صديقنا هذا الكلام دون سواه من آراء رؤساء التحرير. لماذا لم يصدق قول إعلامي آخر: "في 17 تشرين تفاجأنا مثل كل الناس. كان دورنا يقتصر في البداية على ملاحقة الأحداث، ثم قررنا أن نلتحق بالثورة لنكون جزءا من عملية التغيير. زخم الثوار هو الذي أجبرنا على مرافقتهم".
الكاميرات قبل الثوار أم العكس؟ البيضة أم الدجاجة؟ لا شك في أن للإعلام دوراً كبيراً "في صنع الرأي العام". أما الثورات فقد ولدت قبل أن تولد وسائل الإعلام. لم تواكب الشاشات صلب المسيح ولا معارك النبي محمد ولا تهديم أسوار الباستيل في فرنسا ولا القصر الشتوي ولا الصيفي في روسيا. الثورة يصنعها الثوار. وسائل الإعلام مؤسسات تجارية لم تكن مشغولة بالتحضير للثورة بل بتحضير البرامج الرابحة. ما أن خمدت الثورة حتى عادت الغلبة للغة الانقسام بديلاً من وحدة وطنية تجسدت بالحبل البشري على طول الساحل والعرض المدني في ساحة الشهداء.
من منهما على حق، ماركس أم ماكس فيبر؟ الأحداث تصنعها الأفكار والبنية الفوقية أم تطور شامل يعتمل داخل البنية التحتية ويكون حافزاً على صنع الأفكار. لو لم يحلم البشر بالطيران لما طاروا. حتى الأحلام من نتاج الحياة والواقع. لعصر العلوم الرقمية أحلامه وللعصر الحجري خياله، ولا ينتج العقل البشري إلا ما تسمح به قوانين التطور. ماركس عثر على مفتاح الحقيقة وماكس فيبر لم يكن مخطئاً في استكماله البحث عنها.
الكاميرات التي ادعت أنها وراء عودة الثوار إلى بيوتهم، هل هي تسرعت بقرارها، هل هي متآمرة على الثورة وعلى مستقبل الوطن؟ القادر على إطفاء الثورة قادر على إشعالها. هيا، فلتبادر، الوطن يناديها والشعب. كأني بالصديق بركات أراد أن يتحداها بقوله، "فيروس كورونا أجبر المليارات على التزام منازلهم لنحو عامين حول العالم"، غير أنه استثنى لبنان من هذا السبب القاهر، ورأى أن "اشتداد الحصار المالي والسياسي والأمني عليها" لم يكن سبباً كافياً لخمودها، فقرر أن الثورة "انطفأت أو أطفئت أو انتهت"
سقطت المصارف من الثلاثية. "نصف مليون كلمة"عن ثنائية الثورة والإعلام كان يمكن أن تفضي إلى استنتاجات مغايرة، لو أنها خضعت لمنهج يختص بعلم السياسة والثورة لا بمناهج البحث في العلوم الاجتماعية. الثورة لا تحتاج إلى مقارنات وجداول أحصائية ولبنان بانتظار من يستعيد وجه ثورته الخامدة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب مباراة في القتل
- حزب الله والخيارات المصيرية
- خيانة وطنية في الترسيم البحري هل سيكررونها في البرّي؟
- كريم مروة بين السياسي والمثقف
- الشقاء العربي والأحزاب القومية(4)
- ضحايا أم تضحيات؟
- هل هناك حل ديني للشقاء العربي(3)
- هل هناك استبداد ديني؟
- -شقاء العرب- هل ينفع العلاج اليساري ؟
- شقاء العرب أم خروجهم من التاريخ؟
- -اللحظة القومية العربية- في لبنان(2)
- -حماس- واللحظة القومية(1)
- بعد اليسارية والقومية ما مصير أحزاب الإسلام السياسي؟
- ألا تكفي فضائح التيار ؟ ماذا ينتظر الثنائي؟
- من الرابح في حرب التراشق السياسي؟ بين الممانعة وخصومها في لب ...
- نقاش مع منهج تفكير الممانعة
- خارطة طريق إلى الحل في غزة
- إذا انطفأت في غزة هل ستندلع في لبنان؟
- هل ننتصر بالسلاح الغيبي
- حماس كاميكاز الثورة*


المزيد.....




- خريطة محدثة للمواقع التي تعرضت للضربات الإيرانية في إسرائيل ...
- شاهد.. لقطات ترصد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ليل ا ...
- من بينها مصر وسوريا.. واشنطن تستعد لتوسيع حظر السفر ليشمل 36 ...
- إلقاء القبض على المشتبه بقتله نائبة وزوجها في ولاية مينيسوتا ...
- مصدر أمني إسرائيلي: إيران بدأت باستخدام صواريخ دقيقة يصعب ال ...
-  رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: لم نضع إسقاط النظام في ط ...
- طهران: -الوحشية أصبحت عادة- بالنسبة لإسرائيل
- نهج الإدارة الأمريكية لا يتطابق مع ما يحلم به الأمريكيون
- ماكرون يؤكد استعداد فرنسا للمشاركة في مناورات عسكرية بالقطب ...
- أبرز المواقع التي استهدفت في القصف الإيراني على إسرائيل


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - التلفزيونات والمصارف والثورة