أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - إذا انطفأت في غزة هل ستندلع في لبنان؟














المزيد.....

إذا انطفأت في غزة هل ستندلع في لبنان؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7810 - 2023 / 11 / 29 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أسئلة تؤرق اللبنانيين. ماذا بعد غزة؟ هل ستتوقف الحرب هناك قبل تشريد من تبقى؟ هل يكفي الاعتراف بحماس طرفاً في المفاوضات ليحتفل العالم العربي بالانتصار؟هل طوفان الأقصى لتحرير مئتي سجين فلسطيني؟ قبل غزة سبق أن جرب لبنان هذه المعادلة غير العادلة وذاق مرارة النصر فيها.
لا إجماع في الأمة إلا على أمر واحد، وحشية العدو وإجرامه وعنصريته وهمجيته وكيل من الشتائم لداعميه ولعملائه وللإمبريالية والشيطان الأكبر. كل ما تبقى يظل موضوع سجالات لا تنتهي وتتحول البطولات إلى حائط مبكى على من قضى في المجازر من الأطفال والنساء والعجز ويبقى لكربلاء حائط مبكاها المستقل. مبكيان متوازيان لكنهما يلتقيان في نهر الدموع ويصبان في بحر الفجيعة.
هل من رادع للوحش الإمبريالي-الصهيوني غير بطولات وتضحيات الشعبين الفلسطيني واللبناني؟ لم يتورع الوحش الرأسمالي عن تفجير هيروشيما وناكازاكي بالقنابل النووية، ولا الوحش الصهيوني عن قتل الأطفال الخائفين في قانا الجنوب اللبناني ولا تلامذة بحر البقر في مصر، ولا عن تحويل غزة إلى ركام على غرار ما حل بالضاحية الجنوبية لبيروت ذات عام. مع ذلك، نطلع من بين الركام أو من داخل الأنفاق رافعين شارات النصر.
من يذهب إلى التضحية بنفسه من أجل شعب ووطنه هو بطل من غير شك. فهل يكون بطلاً من يضحي بسواه، ولو من أجل القضية ؟ هذا سؤال طرحه كثيرون من مقاتلي الحرب الأهلية اللبنانية الأحياء حين تأكد لهم أن رفاقاً ماتوا ولم تنتصر القضية.
شبكة أنفاق المترو في موسكو حمت السكان من الهجوم النازي، ومنها انطلق الهجوم المضاد الذي لم يتوقف إلا مع انتحار هتلر. لا شك في أن الأنفاق أقلقت إسرائيل، لكنها لم تشكل حماية ولا طمأنينة لأرواح أهل غزة. ساكنوها من القادة وأسرى الطوفان وحدهم ظلوا سالمين، لكن تحت ركام المدينة. أما العدو فقد تعلم كيف يتفادى أنفاق لبنان ويحارب عن بعد ليحمي سكان الجليل.
هتلر أعلن بنفسه هزيمته حين انتحر في مخبأ يشبه النفق قبل لحظات من احتفال الجيش السوفياتي بالنصر، فهل يعتقد المتحصنون في الأنفاق أنهم على قاب قوسين أو أدنى من هزيمة نتنياهو ليختار الانتحار؟ هو ما زال يرغي ويزبد ويتعهد بمتابعة حرب الإبادة في فلسطين، ويتوعد لبنان بأهوال حرب تموز أضعافاً مضاعفة. اللبناني يسأل هل سيفعلها؟ أهل الجنوب اللبناني بدأوا يسألون عن أماكن النزوح، ولصوص المال العام بدأوا بوضع جردة بالخسائر الأولية طمعاً بنهب أموال الإغاثة.
في فلسطين يتداولون بحل الدولتين، وفي لبنان صراع بين المتباكين على الدولة والحالمين بأكثر من دولة. الدولة هي الحل، الدولة الديمقراطية، في لبنان وفي فلسطين. لكن لا توافق على معنى الديمقراطية. هي في نظر الإسلام السياسي أرقام وأعداد. حماس وصلت إلى السلطة بأصوات المقترعين، وقبل أن تفوز الشيعية السياسية بجميع مقاعد الطائفة في البرلمان، كانت تتباهى بقدرتها على حشد مئات الآلاف، وقالت إن حافلتين تكفيان لتجميع خصومها من أهل الطائفة.
أحد أسباب حروبنا الأهلية تزوير معنى الديمقراطية. الديمقراطية ثقافة ومنظومة قيم، الأرقام والأعداد هي آخر معيار فيها. الأساس هو احترام الرأي الآخر والاعتراف بحقه في الوجود. الأحزاب العربية القومية والإسلامية واليسارية لا يعترف أي منها بالآخر. أبشع حروبها نشبت بين متفرعات الحزب أو التيار الواحد. المختبر اللبناني شاهد.
اللبنانيون يطالبون أحزابهم، ولا سيما الطائفية منها، إن كنتم حقاً مع الدولة ومع الديمقراطية، فما هكذا تورد الإبل.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ننتصر بالسلاح الغيبي
- حماس كاميكاز الثورة*
- حماس بين التحرير والتحرر وطني
- الثورة عدو ما تجهل
- حوار افتراضي بين النكبتين
- نعم لبطولات حماس لا لمشروعها السياسي
- فلسطين ليست قضية دينية
- دعم الشعب أم دعم الحرب؟
- حزب الله خاسر حتى لو انتصر
- رسالة إلى حزب الله
- لا ينتصر من سلاحه النحيب؟
- النبطية و17 تشرين
- مع القضية أم مع حاملي لوائها؟
- تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة
- عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)
- أخطاء في حسابات الممانعة
- الثنائيات المغلوطة (8) نقد أم تجريح؟
- نواب التغيير وناخبوهم
- الثنائيات المغلوطة (6)الخارج والداخل
- الأسئلة المغلوطة (5) احتلال أم تدخل؟


المزيد.....




- اكتشفوا مخبأً للألغام تحتهما.. لحظة قصف أوكرانيا جسرين استرا ...
- مصر.. ما نعلمه عن حادث قطار مطروح رقم 1935 وسقوط قتلى وعشرات ...
- مقتل رئيس البرلمان الأوكراني السابق في لفيف، وهجوم روسي واسع ...
- الغزيون يتطلعون إلى -دبي فلسطين-.. هذا ما قاله بلير لترامب خ ...
- -الثغرة القاتلة- في حراسة المسؤولين فتحت الطريق أمام إسرائيل ...
- ترقّب في لبنان قبيل جلسة الحكومة.. سلام يُحذّر من جمود المفا ...
- ميرتس يؤكد على شد الأحزمة بشأن المساعدات الاجتماعية
- باكستان: أمطار غزيرة وفيضانات تفرض إجلاء نصف مليون شخص في ال ...
- عاجل | وزارة الصحة المصرية: 3 قتلى و54 مصابا في حادث انقلاب ...
- سلسلة كمائن في حي الزيتون والاحتلال يفعّل هانيبال لمنع أسر ا ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - إذا انطفأت في غزة هل ستندلع في لبنان؟