أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - دعم الشعب أم دعم الحرب؟














المزيد.....

دعم الشعب أم دعم الحرب؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خلال قرن من الحروب ضد الصهيونية، أحرزت الجيوش العربية انتصاراً عسكرياً واحداً والشعب الفلسطيني انتصاراً سياسياً واحداً. الجيوش عندما تمكن الجيش المصري من اجتياز قناة السويس ودخل إلى سيناء، والشعب الفلسطيني يوم اخترق ياسر عرفات كل الحدود ودخل إلى رام الله. ما خلا هذين الانتصارين، تاريخ القضية زاخر ببطولات وتضحيات لا تحصى، وبالهزائم أيضاً.
في المرتين كانت القيادة تعرف ماذا تريد. السادات، لتوظيف نتائج المعركة في عقد صلح مع إسرائيل، اختار هدفاً متواضعاً هو تحقيق انتصار جزئي يزيل فيه آثار الهزيمة ويفتح الباب أمام المفاوضات؛ ياسر عرفات لإقامة دولة فلسطينية على أي شبر يحرر من أرض فلسطين، اختار الكفاح المسلح وذهب إلى الأمم المتحدة حاملاً غصن الزيتون. في المرتين كانت استعادة أرض محتلة، أو شبر منها، هي مقياس النصر.
معركة غزة خاضها مناضلو حماس ببطولة مشهودة، لكن أهدافها ليست بوضوح أهداف المعارك التي خاضتها منظمة التحرير الفلسطينية، بل هي أقرب إلى أهداف جبهة الرفض التي كانت تعرف ما لا تريده وتجهل ما تريده أو تضمره فيبدو كأنه مجهول أو على الأقل غامض، وتبدو مشوشة بسببه معايير الربح والخسارة.
يبدو من مجريات المعركة أن حماس لا تريد استعادة أرض محتلة، بل اتبعت خطة المباغتة لتستدرج العدو إلى حرب الأنفاق ولتبين قدرتها على الصمود تحت الأرض. هذه تجربة تصلح معياراً للشجاعة لا لقياس الجدوى والربح والخسارة، ولفروسية تشبه شاعراً عظيماً كالمتنبي "لا يعرف فن التكتيك". (عبارة قالها عنه الشاعر محمد العبد الله).
لا شك أن الشعب الفلسطيني عموماً وسكان غزة على وجه الخصوص يحتاجون إلى كل أنواع الدعم والتضامن، وما من قضية في التاريخ الحديث حازت على تعاطف عربي ودولي كقضيته. حتى يهود أميركا تظاهروا ضد عمليات الإبادة التي يقترفها الجيش الصهيوني في غزة. فأي نوع آخر من الدعم تريده حماس ودعاة التضامن معها؟
ماذا يمكن لشعوب عربية غارقة في حروبها الأهلية أن تعبر بغير الشجب والاستنكار والتعاطف والتضامن في الصحافة والإعلام والبيانات والمظاهرات، في عواصم العالم لا في المدن العربية؟ فتح الجبهات لا يعني سوى لبنان، ولبنان لم يقصر. قدم سيادته واستقلاله واقتصاده وازدهاره وديمقراطيته ووحدته الوطنية من أجل القضية، وبات من حقه أن يردد قول الشاعر، أأنا العاشق الوحيد لترمى تبعات الهوى على عاتقي؟
أنا المواطن اللبناني الذي قضى، غير نادم، خمسين عاماً من عمره في النضال من أجل لبنان وفلسطين، يحق لي، وأنا أراجع تجربتي اللبنانية، أن أراجع تجربتي الفلسطينية أيضاً ويحق لي أن أختار نهج منظمة التحرير لأن صفوفها اتسعت لكل مدارس النضال اليساري والقومي والديني ولأنها اختارت شكلاً صريحاً وواضحاً، رغم كل الالتباسات التي أحاطته، ومن بينها التضحية بوطن موجود من أجل وطن مأمول.
ويحق لي أن أسائل حماس عن الهدف من اقتطاع غزة عن الدولة الفلسطينية. ألكي نجرب نهج التقيّة والتفريط بالوحدة الوطنية وغموض الأهداف؟ متاهات الأنفاق تجربة شجاعة من غير شك، لكنها تشبه تجارب الأنظمة العربية في الإطباق على حريات شعوبها تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وفي رميها تهمة التخوين في وجه معارضيها.
ويحق لي أخيراً أن أسائلها عن دراسة الجدوى وعن الحسابات الافتراضية في الربح والخسارة، لأن اندفاعي إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني مترافق مع خشيتي من أن توظفه حماس لصالح صوملة مستقبلنا الفلسطيني والعربي أو أفغنته.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله خاسر حتى لو انتصر
- رسالة إلى حزب الله
- لا ينتصر من سلاحه النحيب؟
- النبطية و17 تشرين
- مع القضية أم مع حاملي لوائها؟
- تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة
- عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)
- أخطاء في حسابات الممانعة
- الثنائيات المغلوطة (8) نقد أم تجريح؟
- نواب التغيير وناخبوهم
- الثنائيات المغلوطة (6)الخارج والداخل
- الأسئلة المغلوطة (5) احتلال أم تدخل؟
- أفعل التفضيل أفضل التعطيل
- الثنائيات المغلوطة(4) الخوف والغبن
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب
- في سبيل بناء الوطن والدولة
- سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي
- محمد علي مقلد
- مع العلمنة أم ضدها؟
- مع الحوار أم ضده


المزيد.....




- شاهد كيف فصلت الشرطة الأمريكية بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- -أطفالي خائفون، بينما تفتش الكلاب عن طعامها في المقابر القري ...
- قناة محلية: فضيحة ترافق ظهور -المستشارة الرقمية- لخارجية أوك ...
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدافع الهاون -2 بي 11- عيار ...
- معزيا بمقتل 3 جنود بكرم أبو سالم.. أوستن يبحث مع غالانت المف ...
- الخبير الهولندي يحذر من زلازل قوية وشيكة ويحدد موعدها
- لبنان.. 3 إصابات بغارة إسرائيلية على بعلبك
- كونوا -شفرات حادة تجتث بحزم-!.. زعيم كوريا الشمالية يخاطب مس ...
- مسؤول في الخارجية الروسية: علينا تعزيز ترسانة البلاد الصاروخ ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /06.05.2024/ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - دعم الشعب أم دعم الحرب؟