أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - مع الحوار أم ضده














المزيد.....

مع الحوار أم ضده


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسئلة المغلوطة (2)
مع الحوار أم ضده

إن كنت ضد الحوار بين اللبنانيين يعني أنك تدفعهم إلى الاقتتال. أما في الظروف الملموسة التي تمر بها الأزمة اللبنانية فالجواب على سؤال الحوار بنعم أو لا يبدو في نظر المعارضة بمثابة فخ. الموافقة تعني الاستجابة لتمييع القضية وإرجاء الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد إفراغ الدولة من مؤسساتها، والمرجئة اليوم غير مرجئة القرن الهجري الأول التي أوكلت الحكم لله. هذه المرة الأمر لحزب الله.
أما رفض الحوار فهو يعني، في نظر فرقة المرجئة، دفع البلاد إلى حافة الحرب. اختيار اللبناني بين مع أو ضد يعني أن اختياره بين موتين، بالحرب أو بالجوع.
حزب الله أخطأ تكراراً. لقد غدا الفخ معروفاً ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. بل إن الأحداث إن كررت نفسها ففي الأولى مهزلة طالت قرابة العام وفي الثانية مأساة انتهت بانتخاب رئيس قد تفيض حراسة الباب الخارجي للقصر عن إمكاناته الجسدية والفكرية. فراحت المعارضة تغني، أيظن أني لعبة بيديه؟ أن لا أفكر بالرجوع إليه. غناء لا يطرب الآن أحداً، لا المرجئة ولا بعض الكورس الذي يفضل الطلاق على زواج بالإكراه.
ليس لدى حزب الله إلا خطاب واحد يلقيه قادته. خطاب لين هين مفعم بالحرص على البلاد وأهلها ونظامها وطائفها وطوائفها وطائفيتها، لكنه ربما يكون قد تسرع بتسليم سره إلى كثيرين من خارج القيادة. فقد أيقن جمهور الشعب اللبناني من خلال ما سمعه ورآه على المنصات، ومن التجارب السابقة التي بدأت بالاغتيالات المتلاحقة لرموز الرابع عشر من آذار، ثم بإغلاق أبواب المجلس النيابي لأشهر طويلة وسنوات، ثم بمخيم الممانعة في ساحة رياض الصلح، أن الشيعية السياسية ماضية في الإرجاء إلى ما شاء حزب الله.
فريق من المعارضة يرفض الحوار ويبحث عن تسوية، وفريق ثان منها يبحث عن تسوية من خلال الحوار، فيما يرفض فريق ثالث الحوار والتسوية معاً ويمضي حتى حدود رفض العيش المشترك والصيغة والكيان مقدماً في ذلك خدمة لخصومه. أما الشيعية السياسية فتصر على الحوار، لكن مع رافضي الحوار، لتؤكد أن الأمر لا يعدو كونه مناورة. لكنها مناورة فاشلة لأنها مكشوفة.
مكشوفة لأن الحوار قائم عملياً، لكنه، من وجهة نظرها، لا يحظى بالاعتراف والشرعية إن لم يكن منسقاً بين ثنائي يديره أحدهما وهو على رأس الطاولة والآخر عن بعد. الانتخابات الرئاسية موضوع ثلاث خطب متتالية للأمين العام لحزب الله ولرئيس القوات اللبنانية ولرئيس مجلس النواب، والمناسبات روتينية أو غب الطلب. وهي مادة كلام في عشرات المقالات الصحافية ومئات البوستات على وسائل التواصل، عشرات البيانات الصادرة عن هيئات أو كتل نيابية أو عن وزراء أو مسؤولين في الأحزاب اللبنانية تتضمن حوارات غير مباشرة بين أطراف الصراع على الرئاسة.
الحوار قائم عملياً على قدم وساق. فلماذا يتصرف الثنائي وكأن الحوار غير موجود؟ ألأنه يريد الوقت المستقطع مذيلاً بتوقيع قوى المعارضة وممهوراً بإذعانها، إلى أن يتلذذ صاحب الإمرة بامتثال الجميع لإرادته؟ أم على طريقة الأديب الفرنسي جان راسين في مسرحيته، بريتانيكوس، أعانق خصمي لكن لأخنقه “J embrasse mon rival, mais c est pour l étouffer.” ؟
الحوار المقترح اليوم محكوم سلفاً بالعقم والفشل، خاصة إذا كان من سيديره طرفاً في الصراع، ولن يصير سليماً وشرعياً ومجدياً إلا في إطار مؤسسات الدولة التي ينتظم عملها بوجود رئيس على رأس طاولة الحوار وعلى رأس الجمهورية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع قضية المثليين أم ضدها؟
- حين تخبط المعارضة خبط حولاء
- في نقد 13 نيسان (24) مصالح أم مساعدات دولية؟
- (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت
- (23)الممانعة ونقد الحرب الأهلية
- ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله
- في نقد 13 نيسان (22) الصحافة
- بكاء على الهريسة لا على الحسين
- في نقد 13 نيسان المجتمع المدني 21
- في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري
- الحاكم ونوّابه
- في نقد 13 نيسان (19) منظمة التحرير الفلسطينية
- في نقد 13 نيسان (18) القطاع المصرفي
- في نقد 13 نيسان (17) رجال الدين
- نصيحة إلى الثنائي؟
- في نقد 13 نيسان (16) المغتربون
- في نقد 13 نيسان (15) نوّاب الطائف
- من الخاسر ومن الرابح؟
- الكفاءة بين خطابين رئاسيين
- من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟


المزيد.....




- -أسبابه معروفة-.. أمير قطر يُحوّل خطأ بنطق اسم رئيس موريتاني ...
- مصدران لـCNN: إسرائيل بدأت توغلها البري في مدينة غزة
- السجن 6 سنوات لإرهابية يمينية -نازية- خططت لاستهداف مسلمين
- جرائم القتل التي ارتكبتها منظمة NSU: كان أنور سيمشك أول ضحية ...
- تحذير جديد: استخدام الهاتف في المرحاض يزيد خطر الإصابة بالبو ...
- غداة زيارة روبيو لتل أبيب... مدينة غزة تتعرض لقصف إسرائيلي ع ...
- عاجل | مصادر عسكرية سودانية للجزيرة: اشتباكات عنيفة بين الجي ...
- وسائل الاحتلال لدفع سكان مدينة غزة إلى النزوح جنوبا
- في حوار مع الجزيرة نت خبير فلسطيني يقدم رؤية لإنقاذ مدارس ال ...
- بكتيريا الفم قد تعزز الإصابة بأمراض القلب المميتة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - مع الحوار أم ضده