أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله














المزيد.....

ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7691 - 2023 / 8 / 2 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد حاولت مراراً وتكراراً أن أنفض قلمي من الدعوة إلى التسديد داخل المرمى، لكن القلم، والعبارة للشاعر محمد الماغوط، "ما أن يرى صفحة بيضاء حتى يرتجف كاللص أمام نافذة مفتوحة". لم يقتنع مهاجمو رياض سلامة من العونيين والحرفوشيين وخبراء الاقتصاد وأتباع الماركسية المبتذلة، والعبارة لسمير أمين، بأنهم، بتصويبهم على مسؤوليته عن الانهيار المالي، حتى لو كان مسؤولاً مسؤولية كاملة عنه، يحرفون النظر عما هو أخطر، عنيت به المسؤولية عن انهيار الدولة.
أما وقد خرج الحاكم من المصرف المركزي وتبرأ نوابه من استبداده بالرأي وأعرب نائبه عن إعجاب ضمني بنصيحة فؤاد السنيورة بعدم الامتثال لرغبات السلطة التنفيذية، فلعل المهاجمين يصوبون على الهدف بدقة، ولعلهم قبل ذلك يطرحون الأسئلة الصحيحة، لأن من المستحيل تقديم إجابة صحيحة على سؤال مغلوط.
استثني خبراء الاقتصاد من بين المهاجمين لأنهم يقلّبون الأمور على وجوهها المالية والنقدية ويتعاملون بالأرقام، في حين يتجاوز الآخرون ذلك إلى مآرب سياسية ويخوضون نقاشاً ساخناً وانقسامات حادة تضيع في متاهاتها الحقيقة. لكن الأرقام، هي الأخرى لا تقول الحقيقة، لأن كلاً يقرأها بمنهاج، حتى يصح القول في الخبراء ما قالته الآية عن "الشعراء يتبعهم الغاوون فهم في كل واد يهيمون"، وليس في هذا الكلام افتئات ولا تجديف، لأنهم متباينون في الرأي حتى حدود حرب أهلية بين اصطفافات سلاحها أرقام وجداول وإحصاءات، وضحاياها وعي مغلوط بأسباب الأزمة و بطرق العلاج.
ماذا لو تراجع سعر صرف الدولار ليلامس سعره على منصة صيرفة أو ليهبط إلى ما دون ذلك فيسرق من رواتب القطاع العام، وهو سيناريو محتمل مثلما هو محتمل عكسه تماماً؟ في الحالتين سيشكل ذلك ملهاة جديدة ومادة لتسلية الجمهور والخبراء ووسائل الإعلام وحرف أنظارهم عن الموضوع الأكثر خطراً، أي انهيار مؤسسات الدولة بالشغور أو بالتعطيل.
لماذا تطل برأسها بين الحين والآخر أحداث لا رابط بينها، من القرنة السوداء شمالاً إلى قرية الغجر جنوباً إلى معارك مخيم عين الحلوة في الوسط، مروراً بسجالات عقيمة حول شرعية الحكومة وميثاقيتها ودستورية قراراتها، وبسجالات أخرى عن الفدرالية والمركزية والمثالثة وسواها، في وقت يطمس انتهاك الدستور بالشغور المستدام والتعطيل المتكرر؟
ماذا لو لم تتوقف معركة المخيم بين فتح وحماس؟ ولماذا استهدفت في المعركة مواقع للجيش اللبناني ومنازل في مدينة صيدا؟ وماذا لو صح توقع بعض الصحافيين باحتمال تمددها إلى مخيمات أخرى في جولة جوالة، بحسب تعبير محسن ابراهيم عن الجولة الرابعة بعد 13 نيسان؟
لماذا انسحب ممثلو الثنائي من مهرجان تلا فيه الأمين العام للحزب الشيوعي كلاماً لم يألفوه منذ قيام التحالف "الوطني الإسلامي" ضد الإنعزالية في الداخل والصهيونية في الخارج؟ لو أنهم انسحبوا من السلطة حين سمعوا الكلام ذاته عن المنظومة الحاكمة وسطوها على المال العام لكانوا أراحوا واستراحوا. سعد الحريري استجاب لمطالب الثورة بدافع حرصه على الوطن والدولة والدستور، أما هم فاعتدوا على الثوار. أو لو أنهم لا يحاولون فرض خيارهم الوحيد، إما فرنجية إما التعطيل؟ أو لو أن فرنجية يستدرك ولو متأخراً فيعلن انسحابه من معركة يستخدمونه فيها مثلما استخدموا سواه من قبله لمصالح فئوية؟
ماذا لو استمر التعطيل إلى ما بعد نهاية العام؟ سيكون الانهيار المالي تفصيلاً مملاً أمام الخطر على الكيان والدولة والدستور.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (22) الصحافة
- بكاء على الهريسة لا على الحسين
- في نقد 13 نيسان المجتمع المدني 21
- في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري
- الحاكم ونوّابه
- في نقد 13 نيسان (19) منظمة التحرير الفلسطينية
- في نقد 13 نيسان (18) القطاع المصرفي
- في نقد 13 نيسان (17) رجال الدين
- نصيحة إلى الثنائي؟
- في نقد 13 نيسان (16) المغتربون
- في نقد 13 نيسان (15) نوّاب الطائف
- من الخاسر ومن الرابح؟
- الكفاءة بين خطابين رئاسيين
- من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟
- في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون
- في نقد 13 نيسان (12) العلمانيون
- في نقد 13 نيسان (11) العروبة والعروبيون
- في نقد 13 نيسان (10)تنظيمات الإسلام السياسي
- في نقد 13 نيسان (9) كراسات الكسليك
- ليس دفاعاً عن رياض سلامة


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله