أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون














المزيد.....

في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يستخدم مصطلح "صيغة" في غير لبنان عند الكلام عن النظام. أنظمة السلالات، النظام الملكي، الجمهوري، التوتاليتاري، البرلماني، الأوليغارشي، الميليشيوي، الرئاسي، الدكتاتوري، الفدرالي، الكونفدرالي، وغيرها. "الصيغة" هي من أعراض الفرادة اللبنانية. كلما حشر فريق سياسي في تهمة فساد سياسي أو إداري أو مالي هدّد بتعديل الصيغة، وكلما شعر بفائض ضعف أو فائض قوة هدد بمؤتمر تأسيسي.
الجهة الوحيدة التي قدمت برنامجاً للإصلاح السياسي، بصرف النظر عن محتواه، هي الحركة الوطنية اللبنانية. الوثيقة الدستورية التي أعلنها الرئيس سليمان فرنجية عام 1976 اقتصرت على مساواة المسلمين بالمسيحيين داخل النظام. ما صدر عن مؤتمري جنيف ولوزان، في 1983 و1984 لم يكن سوى توصيات ذهبت أدراج الرياح. الاتفاق الثلاثي الذي وقعه نبيه بري ووليد جنبلاط وإيلي حبيقة عام 1985 كان، بحسب حسن الرفاعي، بمثابة "تلغيم سوري للدستور اللبناني". اتفاق الطائف أوقف الحرب الأهلية وهذه ليست فضيلته الوحيدة.
مفردة "الصيغة" وردت في وثيقة الجبهة اللبنانية عام 1981، وهي زبدة فكر طائفي لم يستوقفه في تاريخ لبنان، لا الدستور ولا الاستقلال ولا الجمهورية، وظل يرى إلى الكيان باعتباره" تراثاً لبنانياً متراكماً متواصلاً لستة آلاف سنة"، ما يعني أنه تاريخ مسيحي لم ينصهر فيه المسلمون، ما جعل الوطن يقوم على التعددية ويتشكل من حضارتين وثقافتين، بحسب الوثيقة، ثم أضاف إليها محررو بيانات 14 آذار عبارة الفسطاطين.
من هذا المنهج في التفكير نبتت فكرة الفدرلة، التي لم تمت مع الطائف بل ظلت بذرتها، المتحدرة من رواسب ما قبل الاستقلال، حية في رؤوس أصحابها طيلة الفترة الممتدة بين 13 نيسان 1975 والأزمة الرئاسية في خريف 2022. ومنه نبتت أيضاً فكرة المثالثة والمؤتمر التأسيسي، كتعديل مضاد للصيغة، استناداً إلى قراءة تاريخ لبنان بعين شيعية هذه المرة.
المركزية الموسعة والفدرالية والكونفدرالية والتقسيم والمثالثة والمؤتمر التأسيسي، كلها تنطلق في تحليلها من أن الصراع على السلطة، بحسب منهج التفكير الطائفي، قائم بين مسيحيين فقدوا امتيازات وفرتها لهم الصيغة الأولى، ومسلمين استمرأوا لعبة رفع الغبن وراحوا يطالبون بالمزيد. هذا الشكل من الصراع على السلطة انتهى لا إلى تعديل الصيغة ولا إلى تبديلها بل أدى إلى تخريب الدولة والقضاء على مؤسساتها.
عطل النظام اللبناني ناجم عن صراع على السلطة بين محاصصين، لا بين مؤتمنين على تطبيق الدستور وعلى الالتزام بالقوانين. حتى اللامركزية على تنوعها، وهي الأبعد نسباً عن الفكر الطائفي، لن تعالج أسباباً موهومة لأعطال الصيغة في غياب الديمقراطية. ألم يسأل أصحاب هذه المشاريع كيف ستنتخب المجالس المحلية؟ ومن لم يحترم مبادئ الديمقراطية في النظام المركزي هل سيحترمها في الكانتونات؟
خلافاً لما يفكر به منظرو هذه المشاريع، السؤال الأساسي لا يتعلق بإدارة الشؤون المالية والخارجية والدفاعية عن الوطن الفدرالي، بل بالصراع على السلطة داخل كل كانتون، وبالقوانين التي سيتم على أساسها اختيار السلطات المحلية. فهل على طريقة الحرب بين الشيعة والمتاولة، على ما سماها أحد الظرفاء، أم على طريقة حرب الإلغاء العونية؟
العلة التي ظلت خفية منذ ما قبل الاستقلال وحتى عهد ميشال عون انكشفت وانفضح مفتعلوها بسقوط ورقة التوت عن عورة الانتهاكات الدستورية في ما يتعلق بالقضاء المستقل والمالية العامة والسيادة الوطنية وإقامة دويلات داخل الدولة واستباحة الحريات الشخصية.
مفتاح الحل للأزمات المتمادية في لبنان يبدأ بالعودة إلى الكتاب بحسب تعبير فؤاد شهاب، أي بتطبيق الدستور والعمل على تعديله من ضمن الآليات الدستورية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (12) العلمانيون
- في نقد 13 نيسان (11) العروبة والعروبيون
- في نقد 13 نيسان (10)تنظيمات الإسلام السياسي
- في نقد 13 نيسان (9) كراسات الكسليك
- ليس دفاعاً عن رياض سلامة
- في نقد 13 نيسان (9)المثقف القومي
- في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي
- في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية
- في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي
- في نقد 13 نيسان (5) حزب الله
- في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)
- -زعتر بري- ومبدعة من بلادي
- لعبة نواب الحارة
- الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع
- التوقيت على العقل الميليشيوي


المزيد.....




- -لكلماته علاقة بأيام الأسبوع-.. زاخاروفا تعلق على تصريحات ما ...
- سيارة وجمال.. هدايا مقدمة لسعودي أنقذ مواطنيه من سيل جارف (ف ...
- -المسيرة-: 5 غارات تستهدف مطار الحديدة الدولي غرب اليمن
- وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية
- وثيقة سرية تكشف عن أن قوات الأمن الإيرانية تحرشت جنسيا بفتاة ...
- تقارير مصرية تتحدث عن تقدم بمفاوضات الهدنة في غزة و-صفقة وشي ...
- الكرملين يعلق على الضربة المحتملة ضد جسر القرم
- مشاهد جديدة من موقع انهيار طريق سريع في الصين أدى إلى مقتل ا ...
- سموتريتش يشيد بترامب في رفض حل الدولتين
- -وفا-: إسرائيل تحتجز 500 جثمان فلسطيني بينهم 58 منذ مطلع الع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون