أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)














المزيد.....

في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قامتان بين السياسيين اللبنانيين، لا ثالث لهما وربما لا رابع ولا خامس ولا عاشر، فؤاد شهاب وكمال جنبلاط. خطأ واحد كان كفيلاً بطي صفحة المآثر. فؤاد شهاب والمكتب الثاني؛ كمال جنبلاط والقضية القومية.
تعلمت من كمال جنبلاط معنى النقد البناء، مثلما تعلمت النقد الذاتي من الحزب الشيوعي. كان الاتحاد السوفياتي قد منحه جائزة لينين التي تمنح عادة لكبار المناضلين في العالم، وحين اعتلى المنبر خطيباً أو محاضراً في العيد الخمسين للحزب الشيوعي اللبناني، تجرأ على الاشتراكية الأممية ونعتها بأنها غير إنسانية. في ظنه أنها صممت لخدمة السلطة لا لخدمة الإنسان.
أما الجرأة التي دفع حياته ثمناً لها فهي حين رفض عرضاً "سخياً" من حافظ الأسد بإقامة وحدة بين البلدين. من موقع الوطني الواثق لم يقبل بإدخال اللبنانيين في السجن العربي الكبير.
سأله الصحافي الفرنسي عما يريد أن يحققه في الحرب الأهلية، قال إنه ينشد ما نشدته الثورة الفرنسية. الحرية، حرية الإنسان الفرد وديمقراطية النظام السياسي. أحد عناوين الفصول في كتابه، "من أجل لبنان pour le Liban"، المنشور بالفرنسية في باريس، "ما نفع الخبز من غير الحرية".
السياحة المفضلة لديه صومعات بوذية أو براهمانية في الهند. حين زار السودان بصفته وزيراً للداخلية في لبنان استبدل برنامج الاستقبال الرسمي المعد له بزيارة صومعات المهدي، مبرراً ذلك بأن السجون ومديريات الأمن وهراوات الشرطة متشابهة في كل بلدان العالم.
الزاهد بالمال والسلطة الموزع أملاكه على الفلاحين من أهالي القرى، الشاعر والفيلسوف وعاشق الصومعات، الزعيم اليساري بلا منازع ولا ينافسه على الزعامة الوطنية غير الحساد، فأي شيطان وسوس له ليدخل في معمعة 13 نيسان؟
اتهمه خصوم ومحبون بأنه طامع برئاسة الجمهورية، لكن البرنامج المرحلي للحركة الوطنية، وهو أمه وأبوه، لا يشي بغير الإصلاح الديمقراطي للنظام السياسي، أي رد المارونية السياسية إلى رشدها الوطني فحسب، بما يساعد على بناء وطن ومواطنية ودولة تعزز الحرية المحظورة في العالم العربي.
قبل 13 نيسان بعامين كان جنبلاط قد ترأس جبهة أحزاب عربية لمساندة للثورة الفلسطينية. لم ينتبه إلى أن تلك الأحزاب وامتداداتها في لبنان هي وليدة استبداد قروسطي متنوع النسخ ومطعم باستبداد سلطاني وبآخر توتاليتاري وإلى أن الثورة الفلسطينية سليلة "الثورة العربية الكبرى" وأنظمة الانقلابات العسكرية الباحثة كلها عن السلطة لا عن الدولة. فهل يمكن لهذا الإرث الاستبدادي أن يبني قضية وطنية؟
لا شك في أن مساندة القضية الفلسطينية واجب وطني وقومي، إلا أن هذه المساندة جعلت جنبلاط، بحسب تعبير محسن ابراهيم، يذهب بعيداً ومعه حركته الوطنية ، "في تحميل لبنان من الأعباء المسلحة فوق ما يحتمل طاقة وعدالة وإنصافاً، مستسهلين ركوب سفينة الحرب الأهلية تحت وهم اختصار الطريق إلى التغيير".
جبهة المساندة ولدت تعويضاً عن غياب رمز النهوض العربي جمال عبد الناصر، الذي لم يكن محط إعجاب جنبلاط وحده بل ومعه كل جيل النكبة الفلسطينية وكان من الطبيعي أن تكون الحركة الوطنية اللبنانية سليلة هذا الإعجاب. ربما كان على جنبلاط، وهو المتفوق علماً ومعرفة واستشرافاً أن يستخلص من درس العلاقة بالنظام السوري أن الحرية لم تكن موضوعة على جدول عمل أي نظام عربي بما في ذلك النظام الناصري، وأن أحزاب الحركة القومية أساءت إلى القضية القومية ولاسيما إلى الحرية والديمقراطية. وليد جنبلاط استدرك لاحقاً أن تنظيم الخصومات الداخلية أكثر جدوى للوطن والدولة من حلفاء الخارج.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)
- -زعتر بري- ومبدعة من بلادي
- لعبة نواب الحارة
- الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع
- التوقيت على العقل الميليشيوي
- من يفرط بوحدة الحزب يفرط بوحدة الوطن
- في نقد الطائف نصاً وممارسة
- شغب الملاعب إرث ميليشوي
- من شارل دباس إلى ميشال عون المنهج الطائفي كابوس المؤرخين
- الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله
- ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟
- التاريخ لا يكتب على المتاريس
- على حق ويخطئون
- حين يولد الأمير أميراً
- أقنوما قداسة في فكر هاني فحص
- مرشح؟ غير مرشح؟


المزيد.....




- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...
- القسام تبث مشاهد لعمليات استهداف آليات وقتل جنود إسرائيليين ...
- بعد الحرب.. إيران تعلن فشل خطة تدمير برنامجها النووي بالكامل ...
- لجنة الانتخابات بالكاميرون تبدأ استقبال ملفات المترشحين للرئ ...
- خبير عسكري: مقاومة غزة بدأت تستخدم تكتيكات جديدة وذكية في عم ...
- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)