أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟














المزيد.....

ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قررت أن أتوجه إلى دولة الرئيس نبيه بري بهذا السؤال قبل اندلاع السجالات المؤسفة بينه وبين خصومه، لذلك فإن هذه الرسالة المقالة لا تندرج في سياق المناكفات بل في سياق البحث عن حل. يعرف الرئيس بري أنها ليست المرة الأولى التي أكتب فيها من موقع الاختلاف معه ونقد مواقفه، لكن، كما في كل مرة، بلغة تحترم الرأي الآخر وآداب الحوار.
يعرف دولة الرئيس أيضاً، وأنا متأكد من ذلك، أنني منذ ما قبل اغتيال رفيق الحريري وبعد اغتياله وأنا أكتب متسلحاً بمعيار وحيد هو الموقف من الدولة، فلم يسلم من قلمي مؤرخ أو مفكر أو صحافي أو قوة سياسية ممن يعتمدون معايير أخرى طائفية أو سلطوية أو تحاصصية أو يستندون إلى قوة أخرى غير قوة الدستور.
وربما أبلغه المهتمون أنني واكبت الثورة منذ ولادتها بأكثر من مئتي مقالة، مبنية كلها على المعيار ذاته، أي الدولة، رأيت على أساسه أن المسؤول عن انتهاك الدستور وتخريب المؤسسات هو ما يسمونه المنظومة الحاكمة وأنا أسميه التحالف الميليشيوي. في أحداها توجهت إلى الثوار بقولي، لا تسددوا خارج المرمى المحدد بقائمتين من الشيعية السياسية وعارضة من التيار الوطني الحر.
قد لا أكون مصيباً في تحميلي الثلاثي مسؤولية الأزمة، لكن الأكيد يا دولة الرئيس أنك وحدك مسؤول اليوم عن الحل لأنك تملك مفتاحه، من موقعك رئيساً للمؤسسة الدستورية الوحيدة المتبقية، في ظل فراغ رئاسي وحكومة مستقيلة. لكن لا الظرف السياسي ولا أحوال البلاد ولا الموازين الحالية ستمكنك من لعب الدور ذاته كما في المرتين السابقتين.
ربما كان التعطيل حجة مقنعة في ما مضى لكسب الوقت وتفادياً لخضات أمنية. أما التعطيل اليوم فلم يعد مقنعاً، فلا الجوع يحتمل التسويف والتأجيل ولا قهر المواطنين ولا انهيار العملة الوطنية ولا الموت على أبواب المستشفيات ولا حالات الانتحار ولا الانتظار الموعود على باب جهنم ولا إدارة الظهر للإصلاح ولا صم الآذان عن آلام الناس وعن نصائح العقلاء وعن مطالب الثورة. التعطيل اليوم ينطوي على معنى واحد: تعطيل الحل.
ربما كانت المجالس النيابية السابقة مطواعة بما يكفي لتصديق المناورات. البرلمان هذه المرة كشف سر اللعبة فقرر الخروج على الطاعة. ربما كان الحضن العربي مستكيناً لعواطفه تجاه لبنان واللبنانيين، فاختار هذه المرة قسوة القلب وحجب عنا العون والنصح وحتى الاهتمام.
ربما لأن التعطيل الذي أدرت لعبته في المرة الماضية انتهى إلى غير ما كنت تريده، جاءت كارثة العهد العوني لتجعل من المستحيل تكرار انتخاب مرشح من فريق الممانعة، أو زجر اللبنانيين بشعار مشابه "إما فرنجية إما لا رئاسة". هذه المرة قرروا عدم الإذعان وواجهوا التهديد بالتهديد: إن كانت هذه إرادتهم، فليكن رئيساً على الشيعية السياسية وحدها، وإلا فرئيس خارج منطق التحدي.
الرئيس ليس الحل بل هو مفتاحه ورمزه. رئيس وحكومة من الكفاءات الشابة، تعيد الاعتبار للدستور والمؤسسات والفصل بين السلطات وتضع خطة للتعافي وتحارب الفساد وتحاكم الفاسدين.
يوم بدأت تظهر إرهاصات الثورة قلت كلمتك الشهيرة: لولا الطائفية لسحبونا من بيوتنا. فهل نصدق الطائفية أم نبوءة الشاعر نصر الضاهر؟
"ربما غدًا أو بعدَ غدٍ،
سَيمْلأُ الوجعُ والجوعُ والغضبُ كلَّ البيوتِ
يحملُ المستضعفون معاولَهم والفؤوسَ
يحطمون جدرانَ الوهمِ الذي جعلَ منهم قطعانًا وأسرى
وستمتلئُ الساحاتُ بالزنودِ العفيَّةِ، حاملةً بيارقَ وراياتٍ ليس فيها سوى عنوانٍ واحدٍ هو الحرية
ويطلعُ فجرٌ جديدٌ، وتسطعُ فوق الدروبِ شمسُ الحياة"



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ لا يكتب على المتاريس
- على حق ويخطئون
- حين يولد الأمير أميراً
- أقنوما قداسة في فكر هاني فحص
- مرشح؟ غير مرشح؟
- انحطاط الحريرية
- كفاءات جبران باسيل الرئاسية
- سامي الجميل : شجاعة النقد
- -فيلم الحريري- و-أفلام 2005-
- ترشيح فرنجية إنذار مبكر
- قرار القاضي عويدات: أخطاء سياسية وخطيئة
- البيطار وتفاهة الدعاوى ضده
- إذا الشيعية السياسية هي المشكلة فالمارونية السياسية ليست الح ...
- تيار نحو الانهيار(6)
- حكايتي مع بشير الجميل
- ثلاثة تحديات راهنة تواجه الثورة
- الشمعونية بين الجد والحفيد
- هل حقاً هذا رئيسكم؟
- فن المماحكة(3)
- إذا المفتي أزبد وأرعد فمن يُفتي؟(2)


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟