أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - إذا الشيعية السياسية هي المشكلة فالمارونية السياسية ليست الحل














المزيد.....

إذا الشيعية السياسية هي المشكلة فالمارونية السياسية ليست الحل


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 09:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



صديق قيادي في حركة أمل كتب على صفحته في وسائل التواصل، "سليمان فرنجية هو المرشح الفعلي الوحيد لرئاسة الجمهورية وكل الأسماء الأخرى مجرد محاولات لقطع الطريق عليه". استفزني هذا الكلام وأعادني ثلاثين عاماً إلى الوراء يوم التقيت، بمناسبة ثقافية في زغرتا، على مائدة النائب قيصر معوض، وأنا أمثل المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، مع عدد من السياسيين من بينهم "المرشح الفعلي الوحيد".
قادني تهوري يومذاك، دفاعاً عمّا أمثل، إلى تجاوز حد اللياقة منتقداً، من غير انتباه إلى وجوده بيننا، قوانين الانتخاب التي لا تشترط مستوى علمياً أو ثقافياً أو أكاديمياً للنائب. لفتني أحدهم إلى ما زل به لساني أمامه، فرحت أستر التهور بكلام دبلوماسي عن مدرسة الحياة التي قد تكون أغنى دروساً من كل الشهادات الأكاديمية.
قلت لصديقي إن موقفي هذا لم يتبدل. لبنان لا يحتاج اليوم إلى الأكثر تمثيلاً بين الموارنة ولا إلى الأكثر طواعية في جبهة الممانعة، ولا سيما أننا نكتوي بنار عهد أشعلها جامع المجد من طرفيه تمثيلاً طائفياً وطواعية تجاوزت حد الإذعان.
وأضاف صديقي كاتباً "ماذا لو عقدت جلستان نيابيتان وحصل فرنجية على خمسة وستين صوتاً، فماذا سيكون موقفهم من الديمقراطية؟ هل سيرفض جبران باسيل النتيجة؟ هل سيبحث سمير جعجع عن صيغة جديدة للبنان؟". أقل ما يقال فيها أنها أسئلة استطلاع بالنار الطائفية.
التزاماً مني بمبدأ "المجالس بالأمانات"، ما كنت لأنشر هذا الكلام لو لم يتول صاحبه نشره بخط يده، فقد شعرت من خلاله بخطورة ما يتمنى الثنائي الشيعي حصوله أو ما يخطط له، وتذكرت دور نظام الوصاية في ولادة الشيعية السياسية ونشأتها ولائحة رغباتها التي بدأت بالمطالبة بوزارة المالية ورئاسة الجامعة اللبنانية ولم تنته بآخر موظف في دائرة رسمية أو في مؤسسة خاصة، مستخدمة الأسلوب ذاته، بالضغط أو الابتزاز أو التسويف، على امتداد العقود الثلاثة الماضية، حتى باتت كل مؤسسات الدولة المالية والقضائية والأمنية في متناول سطوتها.
منذ أول انتخابات نظمتها رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عام 93-94 وحتى انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2022، الأسلوب ذاته لتطويع المشاكسين، استخدام فائض القوة العسكري وتوظيف موقع رئاسة البرلمان في دور الحكم المنحاز، الساعي إلى كسب الوقت بالتأجيل أو بحوار طرشان عقيم، إلى أن تلين المواقف المعترضة وتذعن، تارة بانتشار القمصان السود وأخرى باحتلال وسط العاصمة وثالثة بإقفال المجلس النيابي ورابعة بتعطيل جلسات الانتخاب، وكل ذلك في إطار اجتهادات فقهية عن الميثاقية والشرعية والدستورية والنصاب القانوني.
إن كان هذا ما تفكر به الشيعية السياسية اليوم، فمن حق الآخرين أن يتوجسوا من تكرار السيناريو ذاته الذي انتهى مرة بتعديل دستوري غير مكتوب في الدوحة وأخرى بالتهديد بميشال عون رئيساً أو على الرئاسة السلام. أظن يا صديقي أنه كان عليك أن تسأل عن الديمقراطية في هاتين المرتين أيضاً.
أخطر ما في التوجس بعثه جمر المارونية السياسية من تحت الرماد ودفعه القيادات المسيحية الكنسية والعلمانية على حد سواء إلى استجداء المساعدة من الخارج ونفض الغبار عن مشاريع التقسيم والفدرالية.
جازفت "بسمعتي" العلمانية حين أشدت مرة بخطبة المطران بولس عبد الساتر، وأكثر من مرة بعظات غبطة البطرك الراعي، حتى أنني اقترحت أحدهما مرشحاً لرئاسة الجمهورية كحل مثالي لمشكلة التمثيل الماروني، ولم أندم على اقتراحي ولا على انحيازي لرجال دين يدافعون عن الدستور في مواجهة حكام مدنيين ينتهكونه.
أما حين يتحول مجلس المطارنة، هو الآخر، إلى اختصاصي في التشريع الدستوري والاستشارات القانونية فهذا ما ينذر بأسوأ العواقب لا على دور الكنيسة البنّاء وحده بل على مستقبل الوطن برمته.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار نحو الانهيار(6)
- حكايتي مع بشير الجميل
- ثلاثة تحديات راهنة تواجه الثورة
- الشمعونية بين الجد والحفيد
- هل حقاً هذا رئيسكم؟
- فن المماحكة(3)
- إذا المفتي أزبد وأرعد فمن يُفتي؟(2)
- نظام التفاهة (1)
- ليس بقانون الأحوال الشخصية تبنى الدولة
- ثقافة الخيارات الإلزامية
- طاولة حوار أم وقت مستقطع لاستئناف الحرب؟
- أسوأ الرؤساء وأفضلهم
- إما النقد الذاتي إما لغة الحرب؟
- السلاح ليس سبباً للأزمة ولا مدخلاً لحلها
- كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)
- ماذا بعد الكوميديا البرلمانية الهزلية؟
- العيد الوطني أم عيد الاستقلال؟
- صراع سياسي أم بين حضارتين وثقافتين؟
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(2)
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(1)


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - إذا الشيعية السياسية هي المشكلة فالمارونية السياسية ليست الحل