أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)














المزيد.....

كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7450 - 2022 / 12 / 2 - 10:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كيف نخرج من الدوامة؟
كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)

نحن في دوامة أو في حلقة مفرغة، وهذه ليست المرة الأولى. ما هو الحل؟
يبدأ الحل بعدم تكرار السيناريوهات السابقة لأنها ستنتهي بالنتائج ذاتها. حزب الله وخصومه يعرفون ذلك ويفرضون على اللبنانيين أن يتوقعوا نتائج مختلفة. اينشتاين يسمي ذلك غباء، لكن أبطال الصراع على الجانبين يحولونه إلى استغباء، إذ يقدم كل منهم إلى جمهوره من الحجج ما يكفي لشحذ الغرائز في النفوس وترسيخ وعي مغلوط في العقول .
لا علاج صحيح من غير تشخيص صحيح. في نظر الطرفين أسباب الأزمة تكمن في السلاح، وهو من أعراضها، أو في حزب الله، وهو آخر العدّائين في سباق البدل على كأس تدمير الدولة.
المشكلة ليست في وجود السلاح، بل في انهيار الدولة. سبق للبنانيين أن عانوا من سلاحين "غير شرعيين" أقوى بكثير من سلاح حزب الله، الاحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية ونجحت مقاومة الشعب اللبناني بالتخلص منهما، ومع ذلك لم تنته الأزمة لأن جذرها يمتد عميقاً في الانقسام حول فكرة الدولة ودورها وتكوينها.
تشخيص الأزمة بالسلاح بدأ بالمقاومة الفلسطينية ولأنه تشخيص خاطئ كانت "الوصفة" حرباً أهلية ثم استدراجاً للجيش السوري ثم للجيش الإسرائيلي، فيما المرض كامن في تواطؤ مضمر بين "يمين" في السلطة بارك اتفاق القاهرة و"يسار" في المعارضة هلل له. السلطة وقّعت الاتفاق، رحم الله ريمون إده الذي غرّد منفرداً، واليسار كان يتظاهر ضد الجيش اللبناني ودعماً للسلاح الفلسيني وكانت تطربه ضغوط النظام السوري على لبنان وإقفاله الحدود على معبر المصنع.
اتفاق الطائف أوقف الحرب الأهلية لكنه لم يعالج جذور الأزمة، لأنه أوكل إعادة بناء الدولة إلى نهج ميليشيوي همه تدمير الدولة. تهرباً من هذه الجريمة حمّل اللبنانيون المسؤولية للقوى الخارجية الفلسطينية والسورية والإسرائيلية وصولاً إلى الإيرانية، لكنها ما كانت لتتدخل أو ليكون لها موطئ قدم لو لم تجد نقاط ارتكاز هي التي استدرجت الخارج واستقوت به وتوهمت القدرة على توظيفه ضد خصومها. حزب الله هو الوحيد الذي لم يقع ضحية هذا الوهم، إذ اعترف صراحة بأنه يعمل لصالح برنامج خارجي. هنا بالضبط، وليس بسلاحه، تكمن نقطة ضعفه.
مستحيل ولوج الحل إذا اكتفى الجميع بخروج لفظي من الحرب ولم يدخلوا بشجاعة في ورشة نقد جريء لمشاركتهم فيها. استقواء حزب الله بسلاحه، كما المطالبة بنزعه، كلاهما نفخٌ في نارها. فالفريقان يعلمان علم اليقين أن أياً منهما لم يعد يملك القدرة على إشعالها. إذن لماذا يستخدمان هذا الموضوع مادة للصراع ما دامت الحاجة إلى هذا السلاح قد انتفت بعد التوقيع على اتفاق 1701 وعلى اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل، وما دام نزعه بالقوة مستحيلاً؟
كلا الطرفين يستخدمه لشد عصب جمهوره ولإطالة عمر الانقسام العمودي بين"فسطاطين" و"حضارتين" أي للحفاظ على متاريس حرب أهلية من غير سلاح وعلى توازن داخلي كان يفضي دوماً إلى تواطؤ مفروض بغير إجماع ، من خلال حكومات الوحدة الوطنية، على تأبيد نظام الفساد والاستبداد.
حزب الله نجح في استدراج خصومه وحصر "ربط النزاع" بموضوع سلاح المقاومة ورمى المطالبين بنزعه بالعمالة، ولن ينجح خصومه إلا إذا استدرجوه إلى قضية الدولة وجعلها المعيار الوحيد للوطنية.
إذا لم يكن سلاحه مطروحاً على طاولة البحث، فماذا سيكون جواب حزب الله ومعه الثنائي الشيعي والتيار العوني حين يسألون عن تعطيل الانتخابات الرئاسية؟
ألا يمكن مثلاً لنواب المعارضة، التي شارك معظم أطرافها في ثورة الشارع، أن ينقلوا الاعتصام إلى قاعة البرلمان والخيم إلى ساحة النجمة وألا يغادروا قبل انتخاب الرئيس؟
وللحديث صلة



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الكوميديا البرلمانية الهزلية؟
- العيد الوطني أم عيد الاستقلال؟
- صراع سياسي أم بين حضارتين وثقافتين؟
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(2)
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(1)
- رئيس توافقي أم تعطيل توافقي؟
- نواب الثورة : دعسة ناقصة
- تعطيل ما بعد الترسيم ليس كما قبله
- القطاع المصرفي أمام خيارين إما الاقتصاد الحر إما الميليشيات
- تغيير قواعد اللعبة الرئاسية لا تغيير اللاعبين
- -جمّول- و أطلالها
- تكريم الشهداء أم استثمار في الموت؟
- مع روسيا أم مع أوكرانيا؟
- بين خطبة الوداع وخطاب القسم
- مات مازن
- متفلسفو الثورة يجهلون فلسفتها
- تصريحاتهم -ناسخ ومنسوخ-
- الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟
- نواب الثورة: احذروا مناوراتهم التافهة
- نواب الثورة: ادخلوا لعبة التعطيل


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)