أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟














المزيد.....

الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 12:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الثابت والمتحول في انتخابات 2022
الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟

"من غير إفراط ومن دون تفريط" – من عنوان كتاب لغسان الرفاعي، بدور نواب الثورة، يمكن القول براحة ضمير، إنهم أحدثوا تغييراً نوعياً في تركيبة المجلس النيابي وآليات عمله، مع أن عددهم لا يكفي لتعديل موازين القوى.
لأول مرة في تاريخه تتشكل كتلة من خارج الاصطفافات التقليدية، هي لا يمين ولا يسار، لا جبهة لبنانية ولا حركة وطنية، لا نهج ولا حلف. كتلة لم يأت بها أحد من خارج الحدود أو من خارج إرادة الناس، لا وصاية ولا احتلال ولا محادل.
قوتها من قوة من أتى بها لا من تعدادها.هي تعادل عشرة بالمئة فقط من عديد البرلمان، ولم تتمكن بعد من عقد تحالفات ثابتة مع كتل أخرى. لكنها نجحت، رغم حداثة عهدها وحداثة عهد هذا البرلمان، في التأسيس لفضح مناوراته الرخيصة وتمثيلياته التافهة على الناس وصراعاته المفتعلة التي كانت تموه حقيقة الأزمات اللبنانية المتتالية المستدامة.
عقليات وأشكال صراع ومجالس نيابية كانت تتكرر ولا تعكس كفاءات اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، في العلم والطب والفن والرياضة والاقتصاد. الشعب اللبناني واحد من ثلاثة شعوب في العالم، إلى جانب الشعبين الصيني والأرمني، ملأ أصقاع الأرض بكل أنواع الإبداع لكن ممثليه في البرلمان ظلوا سياسيين صغاراً من أكلة الجبنة.
بحد أدنى من حرية الاختيار، أماط الناخب اللبناني، ولاسيما المغترب، اللثام عن سر الاستبداد المضمر الذي كان يتخفى خلفه لصوص مقنعون، إلى أن جاءت الثورة وكشفت أقنعتهم في الشارع؛ إلى أن جاءت كتلة نواب الثورة وفضحت في قاعة المجلس أباطيلهم وتزييفهم الإرادة الشعبية، وسلطت الضوء على كواليس عفنة تفوح منها رائحة الدعارة السياسية. لأول مرة في تاريخ البرلمان تصدر الصحف وفي عناوينها كلام عن زعران وأولاد شوارع وزقاقيين. هل يعقل أن يتمثل الإبداع اللبناني، وآخرهم أبطال كرة السلة بأمثالهم؟ وهل يعقل أن يدير ثروة الاغتراب اللبناني مجموعة من اللصوص والفاسدين؟
بالمقياس الشخصي، قد يخطئ هذا ويصيب ذاك، لكن فعاليتهم من فعالية الثورة. وجودهم في المجلس هو الدليل على أن الثورة التي أثخنوا مناضليها بالجراح لم تخمد، بل صنعت نواباً ويعلق الشعب الأمل عليها في صناعة الرئيس بغير الآليات المعهودة في اختياره.
صحيح أن رئاسة الجمهورية نقطة تقاطع لبناني وعربي وإقليمي ودولي، مع أن العهد الحالي، بحسب بعض المزاعم، صناعة لبنانية، غير أن الثورة حددت مكمن الخلل. هو ليس خللاً جغرافياً بل دستوري. لا التقاطع على فؤاد شهاب كان سيئاً ولا الصناعة اللبنانية في رئاسة عون مفخرة. الرئيس الصالح لإدارة البلاد في مراحل نهوضها أو في أزماتها هو الذي يحترم الكتاب، أي الدستور، بحسب تعبير الرئيس فؤاد شهاب.
في الاستحقاق الرئاسي السابق، وقبل أن تتحول الانتفاضة إلى ثورة، خضعت مجموعاتها لقوانين اللعبة القديمة فتوزعت بين مؤيد لهذا أو لذاك من مرشحي الممانعة والتعطيل. "لقاء الدولة المدنية، الذي ضم أكثر من عشرين مجموعة، انفرط عقده بغلطة الخضوع لمنطق الاختيار بين مرشحين سيئين. هذه المرة، اختلفت قوانين اللعبة بعد أن تحولت الانتفاضة إلى ثورة وصار لها برنامج وممثلون في البرلمان.
بالتأكيد، نواب الثورة ليسوا هم من سيصنع الرئيس لكن كلمتهم سيكون لها وقع مختلف على مسار الأزمة. هم جزء من معادلة جديدة عنوانها حماية الدولة والسيادة والدستور.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب الثورة: احذروا مناوراتهم التافهة
- نواب الثورة: ادخلوا لعبة التعطيل
- لا تجيبوا على أسئلة مفخخة
- نقد الثورة أم شتم نوابها؟
- رسالة إلى الرفيق حنا غريب
- رسالة إلى نواب الثورة
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 أساتذه في مدرسة مشاغبين
- أقلية نيابية من الكذابين
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 2- نواب الثورة
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 1- الرئاسة
- الخطاب الانتخابي الخشبي التيار العوني
- الخطاب الانتخابي الخشبي الاعتكاف، الاستنكاف
- الخطاب الانتخابي الخشبي حزب الله
- الخطاب الخشبي الانتخابي - حركة أمل
- الخطاب الانتخابي الخشبي - حزب القوات
- الخطاب الخشبي والانتخابات طفولي أم طفيلي ؟
- اليمين الخشبي والانتخابات
- اليسار الخشبي والانتخابات
- الحزب الشيوعي يستعيد موقعه
- 14 آذار ماتت فادفنوها


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - الثورة صنعت نواباً فهل تصنع رئيساً؟