أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - رسالة إلى الرفيق حنا غريب














المزيد.....

رسالة إلى الرفيق حنا غريب


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7290 - 2022 / 6 / 25 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثابت والمتحول في انتخابات 2022
رسالة إلى الرفيق حنا غريب

من حق الرفيق حنا غريب أن يحتفل بمناسبة فوز اثنين من لائحة يدعمها الحزب الشيوعي، ومن حقه علينا، نحن اليساريين، أن نرحب به ونتباهى، بصفته أميناً عاماً للحزب قرر مع المكتب السياسي مواجهة الثنائي الشيعي في الانتخابات لأول مرة منذ بداية عهد الوصاية. إذ ليس بالقليل أبداً هذا القرار، بل هو انعطافة إيجابية في سياسة الحزب الانتخابية، استعاد بها قراره بالمواجهة في الدائرة ذاتها في دورة 1972 التي تم فيها تزوير الانتخابات للحؤول دون فوز المرشح اليساري حبيب صادق بمقعد نيابي.
يذكر الرفيق حنا من دون شك تفاصيل ما كان يجري في الاجتماعات التحضيرية لانتخابات 2005، وإلا فمحاضر جلسات المجلس الوطني الموجودة في حوزته شاهدة على ذلك، وفيها أن وفداً من قيادة الحزب قام بزيارة إلى سوريا بعد محاولة اغتيال مروان حمادة، وعاد حاملاً وعداً من الرئيس الأسد بمقعدين أو ثلاثة في البرلمان؛ وأن أحد أعضائها طالب، قبل اغتيال جورج حاوي بقليل، بالتصويت لصالح لائحة الثنائي الشيعي حتى لو لم يكن للحزب مرشح في عدادها، وكان مبرره في ذلك أن الثنائي يتحمل عبء المواجهة مع الأمبريالية والصهيونية. نذكر ذلك لنؤكد أن موقف الحزب الشيوعي في دورة 2022 هو بمثابة الفتح المبين.
صحيح أن الفوز المستحق في دائرة الجنوب الثالثة التي تضم أقضية النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا كان مستحيلاً حصوله من دون انخراط الحزب الشيوعي في المعركة، لكنه مستحيل أيضاً بقوة الحزب الشيوعي وحده. هذا ما أثبتته نتائج الدورة السابقة التي قرر الحزب خوض غمارها في الدائرة ذاتها واستناداً إلى القانون الانتخابي ذاته بلائحة مصغرة وأجهض أي مسعى لعقد تحالفات ضرورية لتأمين حاصل انتخابي. وهو ما أثبتته النتائج الهزيلة في الدوائر الأخرى في الدورة الأخيرة حيث اختصرت"ممفد" كل تحالفات الحزب. لهذا فإن لمن صنع الانتصار حقاً على الأمين العام في ألا يحتفل وحده بهذا "الفتح المبين"، وذلك لاعتبارات عديدة.
أولها أن الفائزين من اللائحة ترشحا باسم الثورة لا باسم الحزب الشيوعي الذي لولاه لما حققت اللائحة حاصلاً انتخابياً ولا فوزاً، ما يضع على عاتقه مهمة ردم الهوة بينه وبين الثورة، ولا سيما أن بعض القيادات السابقة كانت تصدر الفتاوى ضد التحالف مع الثورة، وأن بعض قياداته الحالية لم تقصر في هجاء المجتمع المدني ومؤسساته، وأن بعض قوته الانتخابية شارك سلباً في العملية الانتخابية، إما بالامتناع عن التصويت أو بالاقتراع بورقة بيضاء.
ثانيها أن البرنامج الانتخابي الذي ترشحت اللائحة تحت رايته عنوانه "الحل بالدولة"، وأن لبنان الذي نريد إعادة بنائه ليس ممراً لعدو ولا مستقراً لصديق، وهو ما لا يتآلف مع نزوع عند الحزبيين إلى عصبية حزبية تأبى الانصهار في أطر واسعة وتصر على رفع الأعلام الحزبية في المناسبات الوطنية.
ثالثها أن الفائزين ما كان لهما أن يفوزا لولا رفاق لهم في اللائحة، ومن بينهم مرشح الحزب الشيوعي، كانوا يعلمون سلفاً، ولاسيما منهم الشيعة، أنهم يترشحون لا طمعاً بفوز صعب بل بأمل تأمينه لسواهم من طوائف أخرى. لكنهم ليسوا جنوداً مجهولين، بل مقاومون باللحم الحي معروفون بالاستقامة والتفاني والإيثار، وكان يمكن أن تكافأ جهودهم بنائب ثالث في البرلمان لو أتيح لأصوات اليسار المشتت أن تجتمع ولأصوات المعارضة المفككة أن تتحد وراء لائحة كسبت شرف تمكنها منفردة من تجميع قوى الثورة.
رابعها أن الجنود المجهولين فعلاً هم أولئك الذين وصلوا الليل بالنهار لتذليل العقبات أمام تشكيل لائحة واحدة في مواجهة المحدلة. ومن بينهم مناضلون في الحزب الشيوعي، فرحنا لفرحهم يوم احتفلوا على طريقتهم في كفررمان.
وأخيراً، ومنعاً لأي تأويل، إذا كان الأمين العام فرحاً ففرحي مضاعف، أولاً بنجاح الثورة في تشكيل لائحتها الموحدة في مواجهة أركان السلطة، ثانياً بفوز الفائزين مع أنني لا أعرفهما ولم ألتق بأي منهما لكنني سعيت مع من سعوا لتحصيل هذا الفوز، وثالثاً لأن موقف قيادة الحزب الشيوعي في الدائرة الثالثة أثلج صدري حين استجابت للدعوة إلى وحدة قوى التغيير، وهو ما لم أتوقف عن المطالبة به منذ الدورة الأولى بعد الطائف عام 1992، ولو حصل قبل الآن لكنا معاً نبحث عن معنى جديد لليسار.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى نواب الثورة
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 أساتذه في مدرسة مشاغبين
- أقلية نيابية من الكذابين
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 2- نواب الثورة
- الثابت والمتحول في برلمان 2022 1- الرئاسة
- الخطاب الانتخابي الخشبي التيار العوني
- الخطاب الانتخابي الخشبي الاعتكاف، الاستنكاف
- الخطاب الانتخابي الخشبي حزب الله
- الخطاب الخشبي الانتخابي - حركة أمل
- الخطاب الانتخابي الخشبي - حزب القوات
- الخطاب الخشبي والانتخابات طفولي أم طفيلي ؟
- اليمين الخشبي والانتخابات
- اليسار الخشبي والانتخابات
- الحزب الشيوعي يستعيد موقعه
- 14 آذار ماتت فادفنوها
- كيف تربح الثورة الانتخابات
- لا يبنى وطن على مرتكزات من الأخطاء الشائعة
- الاستقلال عمن؟ عن إيران أم عن سوريا أم عن السلطنة أم عن فرنس ...
- للحرية حدود حتى في -الحرة-
- -الدولة- كائن لغوي غريب


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - رسالة إلى الرفيق حنا غريب