أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - للحرية حدود حتى في -الحرة-














المزيد.....

للحرية حدود حتى في -الحرة-


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ظننت أنني سأكون حراً على محطة "الحرة". لم يخب ظني. قلت ما أريد عند تسجيل البرنامج. غير أن مقص الرقابة، وهو في الحرة غيره في سواها، اقتطع من الكلام ما يناسب الوقت المخصص للبرنامج. معايير "الرقيب" في اختيار المهم أخفت من كلامي ما حسبته بمعاييري أنه هو الأهم. عند المشاهدة تفاجأت بحوار غير مكتمل.
البرنامج مخصص للحديث عن ذكرى اغتيال الحريري، فأي قراءة نختار؟ لا شك أن الكلام المستعاد عن الجريمة بات أمراً مملاً، بل عديم الجدوى، إذ ليس أسهل من أن تكون ممانعاً فتشتم وتهدد وتتوعد أو أن تكون سيادياً فترفع شعار تحريرالوطن من الاحتلالات. غير أن معايير البحث عن الحقيقة لا تأتلف مع سجالات المحازبين.
من قتل رفيق الحريري وماذا بعد اعتكاف سعد الحريري، ولبنان إلى أين؟ تلك هي الأسئلة. ذهبت بعيداً في الإجابة. الاغتيال لم يكن لشخص بل لمشروع عنوانه الاستثمار الناجح في العلم وفي المال لإخراج البلد من الحرب الأهلية وإدخاله في عالم الرأسمالية بكل المعاني والقيم السائدة في بلاد الاقتصاد الحر والدول الديمقراطية. معارضو هذا المشروع هم من قتلوه. القوى القومية واليسارية وتيارات الإسلام السياسي وبعض القوى السيادية .
قد يقال إن في هذا التعميم تضييعاً للحقيقة الجنائية. هذا صحيح، لكنه بحث عن حقيقة سياسية لا يهتم بها القضاء ولا المحكمة الدولة ولا تكترث لها المماحكات السياسية الممجوجة. هذا ما أكده وجسده الاتفاق الرباعي بعد الاغتيال مباشرة، وتوزيع الحلوى ابتهاجاً بعمليات القتل، واحتلال وسط المدينة وإقفاله لسنوات طويلة والتصويب الدائم على مشروع صوليدير. وهو تكشف بوضوح خلال المواجهات مع الثورة اللبنانية بعد 17 تشرين الأول 2019، ثم في التدمير الممنهج لبنية الدولة والوطن على يد منظومة الفساد والنهب.
في حوار مع رفيق الحريري عام 1998 في منزل الفضل شلق قال لنا، ما تطلبونه مني من أجل بناء الدولة ليس مسموحاً لنا أن ننفذه. هي إشارة إلى نظام الوصاية من غير شك، لكن اللبيب يعرف أن اللبنانيين لم يقصروا في تدمير الدولة، بمن في ذلك المتاجرون بالشعار، بل والذين يرفعونه بإخلاص ويعملون نقيضاً لمضمونه، أقصد بذلك الرأسمالية اللبنانية التي تخلت، منذ الاستقلال حتى اليوم، عن مهمتها في تولي السلطة السياسية، وأوكلتها لبقايا الاقطاع السياسي في المرحلة الأولى وللميليشيات المسلحة في مرحلة لاحقة، ثم لميليشيات غير مسلحة في مرحلة الانهيار الحالي.
قد يكون القاتل فرداً أو مجموعة أو جهة أو دولة، لكن أعداء مشروع الحريري جبهة ممتدة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. هم ليسوا فحسب زعماء المربعات الأمنية أو المربعات الطائفية أو المربعات القضائية والإدارية، بل كل من ضرب مسماراً في نعش الدولة من أول انتهاك داخلي لسيادتها باستدراج الخارج أو استدعائه إلى آخر ما تفتقت عنه عبقريات المنظومة الحاكمة من انتهاك للدستور والقوانين وتدمير المؤسسات ونهب المال العام والتفريط بالثروة الوطنية وإفقار الشعب اللبناني وتشريده في أربع أرجاء الكون.
حلفاء رفيق الحريري وأعداؤه عابوا عليه أنه "أوقف العد" فتضامنوا ضده لمنعه من التمدد داخل حصونهم الطائفية ولمحاصرته في طائفته تمهيداً لاتهام الطائفة كلها بالإرهاب والتطرف، لكن طائفته خذلتهم، فلم يسعَ أحد من زعمائها، من رياض الصلح حتى رفيق الحريري، لبناء مشروع السنية السياسية على غرار ما فعلته المارونية السياسية والشيعية السياسية اللتين كانتاً تجسيدا للتطرف بعينه.
"الحرة" حرة في اختيار معاييرها لتقتطع من الكلام ما تشاء ولتعيد مونتاج الحوار كما تشاء، ولنا حرية الاعتراض والتصويب، والحكم للمشاهدين وللقراء.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الدولة- كائن لغوي غريب
- لا تسألوا محبَطاً عن الثورة
- صراع الغرب مع الشرق والمسيحي مع المسلم
- ما هكذا يا سعد تورد الإبل
- التحرر الوطني خطأ شاسع
- النقد المحرّم في الأحزاب
- تشييع الشيوعي
- النظام ليس طائفياً أهل النظام طائفيون
- الاستعمار خطأ شائع
- حين يصير القاضي وزيراً
- لبنان الكبيرخطأ شائع ؟
- خطأ شائع كميل شمعون وعبد الناصر
- -خطأ شائع- حروب الآخرين
- صاحب الغبطة: يمثلني، لا يمثلني؟
- الرميلة بين المناضل والميليشيوي
- الثورة والانتخابات
- علاقات حزبية أم مخابراتية أم إنسانية؟
- من مآثر موسى الصدر
- دروس انتخابية من تجربتي مع الحزب الشيوعي (3من4)
- ضرائب نضالية: حين يكون القرار بيد القاعدة الحزبية


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - للحرية حدود حتى في -الحرة-