أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - هل حقاً هذا رئيسكم؟














المزيد.....

هل حقاً هذا رئيسكم؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7482 - 2023 / 1 / 4 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظام التفاهة
هل حقاً هذا رئيسكم؟

كنت بين خطباء المهرجان، احتفاء بعودته (عون راجع) في إبل السقي. لست نادماً. كنا نحتفل، في الوقت ذاته، بنهاية كابوس الوصاية. في علم اللغة، قيل إن الإنسان من النسيان. صارت حرب التحرير وحرب الإلغاء وقصف بيروت الغربية خلفنا، لأن سعادة اللبنانيين بخروج الجيش السوري طغت على مداركنا
كل 14 آذار دخلت، منذ ذلك الحين، في وهم التحرر الوطني وما تزال بقاياها غارقة فيه. لبنان السيد الحر المستقل بات في مرمى مخيلاتنا، وشعار ما بدنا جيش بلبنان غير الجيش اللبناني صار تحقيقه، في ظننا، قريب المنال. لم نكن نعلم أن قذائف الحماسة وحدها لا تبلغ النصر وأنها تحتاج إلى حشوات إضافية كي تصيب الهدف.
الكفاءة ليست شرطاً للترقي الوظيفي في إدارات الدولة أو في الشركات الخاصة فحسب. هي شرط للترقي الاجتماعي والثقافي وفي كل شؤون الحياة والحضارات والتاريخ وبناء الدول. حتى في نظرية داروين تستند المخلوقات إلى مبدأ الكفاءة لكي تنتقل من طور إلى طور.
في نظام التفاهة انقلبت المعايير. "كنا في أحلى الفنادق جرجرونا عالخنادق". استشرف زياد رحباني هذه الحقيقة قبل عامين على انفجار الحرب الأهلية. من دولة استدانت الهند منها قرضاَ بالليرة اللبنانية، وقدمت مليون دولار مساعدة لهولندا لمعالجة آثار الفيضانات فيها إلى دولة باتت أنجازات مؤسسيها أطلالاً دارسة.
من دولة كانت شركة الكهرباء فيها تغذي الخزينة العامة بالمال وتصدر الفائض من إنتاجها لإنارة سوريا، إلى دولة حوّلها الاستبداد القومي والميليشيوي، اليساري واليميني، الطائفي والعلماني، إلى منهبة وأطبق عليها الظلام.
نظام التفاهة هو هو نظام القهر. الاستبداد بالرأي قهر. استخدام فائض القوة قهر، نصرة الظالم قهر مخالفة قوانين الطبيعة والعلم والقوانين الوضعية قهر. الترقية على الهوية ليست أقل عنفاً من القتل على الهوية. القول العوني بمطر مسلم ومطر مسيحي، بحرائق مسلمة وحرائق مسيحية، يشبه ما قرأناه على الجدران في أعقاب الاشتباكات في شرقي مدينة صيدا، "هذه بناية مسلمة". هذا قهر لإيماننا بوحدة الوطن والدولة والقانون والدستور.
خلو البرلمان من المشرعين وتعيين الطبيب وزيراً للأشغال والمهندس وزيراً للصحة واللص أميناً للصندوق والأمي "متعاملاً" في وزارة الإعلام والجاهل أستاذا جامعياً هو قهر يشبه قهر من يخسر الانتخابات ويتصرف كمنتصر فيها. حين قال رئيس أميركا المجنون ترامب أنه سيقبل بالنتائج في حال فوزه فحسب، ظنناه مازحاً لأنه قالها مقهقهاً، ولم نكتشف حقيقة ما يضمره إلا بعد تنظيمه هجمة على مبنى الكونغرس.
البارحة طلع علينا صاحب العهد المشؤوم بدعوة اللبنانيين إلى انتخاب رئيس يكمل المسيرة. ليتابع قهرنا من خارج القصر، مثلما فعل النظام السوري الذي احتل، من خارج الحدود، عقول لبنانيين مناصرين للظلم والقهر والاستبداد.
فيما كنا نتحدث عن الكفاءة كركن أساسي في بناء الحضارات، سألني صديق من بلاد العرب، هل حقاً هذا رئيسكم؟ لم يصدق أن لبنان الإبداع والتألق من حسن كامل الصباح في القرن الماضي حتى محمد المير، الطفل الطرابلسي الأول على أطفال العالم في الحساب الذهني، وبينهما كل العباقرة في الطب والهندسة والتجارة والمال والأعمال والرياضة والرسم والموسيقى وكل الفنون، لبنان هذا أعاده حكامه إلى زمن "الرويبضة"، إلى الزمن الذي "يسوس العامة فيه سفهاء العامة".
قلت له، حتى الذين انتخبوه لم يصدقوا. بعضهم ندم وبعضهم، للأسف، ما زال يبحث عن شبيه لمن لا يشبه أحداً ويشبهه كثيرون.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن المماحكة(3)
- إذا المفتي أزبد وأرعد فمن يُفتي؟(2)
- نظام التفاهة (1)
- ليس بقانون الأحوال الشخصية تبنى الدولة
- ثقافة الخيارات الإلزامية
- طاولة حوار أم وقت مستقطع لاستئناف الحرب؟
- أسوأ الرؤساء وأفضلهم
- إما النقد الذاتي إما لغة الحرب؟
- السلاح ليس سبباً للأزمة ولا مدخلاً لحلها
- كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)
- ماذا بعد الكوميديا البرلمانية الهزلية؟
- العيد الوطني أم عيد الاستقلال؟
- صراع سياسي أم بين حضارتين وثقافتين؟
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(2)
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(1)
- رئيس توافقي أم تعطيل توافقي؟
- نواب الثورة : دعسة ناقصة
- تعطيل ما بعد الترسيم ليس كما قبله
- القطاع المصرفي أمام خيارين إما الاقتصاد الحر إما الميليشيات
- تغيير قواعد اللعبة الرئاسية لا تغيير اللاعبين


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - هل حقاً هذا رئيسكم؟