أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - تيار نحو الانهيار(6)














المزيد.....

تيار نحو الانهيار(6)


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7495 - 2023 / 1 / 18 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظام التفاهة
تيار نحو الانهيار(6)
كل شيء فيه تافه، إلا انهياره سيكون صاخباً وقوياً. بعد أن رفع إلى القمة على سلم من السذاجة والوهم وحمل على الأكتاف ها هو آيل إلى السقوط. بعد الهزائم، وحدهم المستبدون يبقون في القمة، أو ينتحرون مثلما فعل هتلر. في أنظمة الاستبداد وحدها يتولى أبطال الحرب والتدمير إعادة البناء، أما في الديمقراطيات فلا يحتاج السقوط إلى زلزال مالي ونقدي ولا إلى جوع وفقر وموت على أبواب المستشفيات. يكفي حادث اصطدام بين قطارين ليستقيل وزير على الأقل إن لم تستقل الحكومة كلها.
كثر من بين أفراده يتمتعون بكفاءات عالية، ولنا بين أعضائه أصدقاء أعزاء. لكن الخلطة في داخله لم تنجب غير التفاهة. والأمل معقود على الكفاءات والصداقات بألا يقرأوا التفاهة كشتيمة. إن هي إلا توصيف لسلوك سياسي تنقصه الكفاءة، يتجلى في أعمالهم وتصريحاتهم وفي مؤتمراتهم الصحافية أو في تعبيرات أفراده على وسائل التواصل.
قيادة التيار رأت في تحرك ذوي الضحايا مؤامرة على عمل الوفد القضائي الأوروبي. حكم لا يقره منطق ولا يصدقه عقل. إحداهن قالت عن وليم نون، إنه زبون، لكن من دون واو ونون. ذروة انعدام الأخلاق. أليست هذه المفردات من ثمار عبارات مثل "أوطى من بطن السقاية" و"تحت زناري". ماذا سيبقىى إذا حذف معيار المنطق ومعيار الأخلاق من سلم القيم؟ لا شيء غير وهم لم يولد مع تسونامي في انتخابات 2005، بل مع حشود أطربتها حربا التحرير والإلغاء فصح عليها مثل الهر ولحس المبرد.
حكم التيار البلد مباشرة أو بالواسطة أو بالتشبيح والبلطجة منذ اغتيال رفيق الحريري حتى خريف 2022، وحين يسأل رأيه في الأزمة يصر على تحميلها لمن كان "إبراؤه مستحيلاً" ثم صار ممكناً بقدرة قادر وما القدرة إلا هوس السلطة الجارف.
في نهاية النصف الأول من ولايته لم ير الرئيس ميشال عون مستقبلاً للبنان غير الجحيم، وفي النصف الثاني "ناضل" بلا كلل لكي تتحقق بشارته، وعند خروجه من القصر طالب بانتخاب من يكمل ما أنجزه على رأس الجمهورية في السنوات الست وما أنجزه على رأس التيار في عقدين. "كنا في أحلى الفنادق جرجرنا التيار وحلفاؤه عالخنادق" ولا نظن العبقري زياد الرحباني يعترض على الاقتباس.
الاقترافات وتصنيفها شأن قضائي. هل هي خيانة وطنية أم انتهاك للدستور أم عمالة للأجنبي؟ أو هي مجرد مناكفات سياسية بين الخصوم. لكن البحث عن حل لأزمة لبنان المستدامة وغير المستعصية ينبغي حصره في مقومات بناء الدولة، وعلى رأسها الكفاءة وتكافؤ الفرص.التيار يشكو من فقر مدقع في هذا المجال، فتصرف كسلطة من موقع المعارضة وكمعارضة وهو يمسك بزمام السلطة.
"آه لو نتبادل الأوطان كالراقصات في المقهى"، قالها الشاعر محمد الماغوط عن يأس. رئيس التيار حارب الجميع بلا حساب، ثم صادقهم أو تحالف معهم بلا مراجعة. التقى بالإسرائيلي في الاحتلال وسعى، بحسب مزاعمه، إلى معاقبة سوريا في واشنطن، وكان قد انحاز إلى صدام، لقاء بدل مالاً وسلاحاً، ضد غريمه الأسد، وسبحان من جعله يبدل الأدوار كالراقصات في المقهى. انقلابات غير مقنعة نتساهل في تصنيفها نتيجة فقر في الكفاءة السياسية.
أما عن كفاءة بالمقلوب لدى خليفته فحدث ولا حرج. وهذا موضوع مقالة لاحقة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي مع بشير الجميل
- ثلاثة تحديات راهنة تواجه الثورة
- الشمعونية بين الجد والحفيد
- هل حقاً هذا رئيسكم؟
- فن المماحكة(3)
- إذا المفتي أزبد وأرعد فمن يُفتي؟(2)
- نظام التفاهة (1)
- ليس بقانون الأحوال الشخصية تبنى الدولة
- ثقافة الخيارات الإلزامية
- طاولة حوار أم وقت مستقطع لاستئناف الحرب؟
- أسوأ الرؤساء وأفضلهم
- إما النقد الذاتي إما لغة الحرب؟
- السلاح ليس سبباً للأزمة ولا مدخلاً لحلها
- كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)
- ماذا بعد الكوميديا البرلمانية الهزلية؟
- العيد الوطني أم عيد الاستقلال؟
- صراع سياسي أم بين حضارتين وثقافتين؟
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(2)
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(1)
- رئيس توافقي أم تعطيل توافقي؟


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - تيار نحو الانهيار(6)