أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - -فيلم الحريري- و-أفلام 2005-














المزيد.....

-فيلم الحريري- و-أفلام 2005-


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7512 - 2023 / 2 / 4 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تذكرنا عبارة فيلم الحريري وأفلام 2005 بأخرى من القاموس ذاته ساقها رئيس الجمهورية في تعليقه الفصيح حين وصف الاغتيال بفعل "رزالة" (بالفصحى رذالة). العبارة تكررت هذه المرة على لسان ناطق غير رسمي باسم الثنائي، بعد أن قيلت أكثر من مرة لمطالبة الخصوم بالإذعان وإلا فالترهيب والتهديد والترعيب بالاغتيال.
لا شك في أن الثنائي أذكى من أن يوعز، لكنه، على ما يبدو، يدير أذنه الطرشاء لمثل هذه الأساليب الإرهابية ويحجم عن ردع المبادرين إلى تأويل مواقفه والمضي في تفسيرها إلى أبعد من مقاصده، ما يشجع المفسرين والمؤولين والمجتهدين والمفتين إلى النفخ في نار الحرب الأهلية.
قيل للحريري إما أن تجدد ولاية الرئيس لحود إما نهاية الحريرية. كانت كلفة التهديد باهظة لأن الاغتيال لم يطل عدداً من القادة السياسيين والأمنيين فحسب بل جرجر وراءه تبعات وترددات مدمرة، من بينها ترئيس ميشال عون حاملاً بيده مفتاح "جهنم" الانهيار المريع.
تكرر أسلوب التهديد الموروث من نظام الوصاية في الترئيس والتوزير وفي تشكيل الحكومات وفي تعطيل المجلس النيابي، ولا نظن الثنائي سعيداً بما آلت إليه الأوضاع المالية والاقتصادية والأمنية في البلاد، وخصوصاً أوضاع حاملي جوازات السفر من الشيعة في العالم العربي وفي العالم. حتى على الصعيد السياسي، المقاومة التي كانت راياتها مرفوعة بافتخار في كل بيت عربي، لم تحصد من تلك السياسة إلا المزيد من الخسائر.
ولا نظن الثنائي أيضاً ساهياً عن تحولات كبرى في المزاج الشعبي حصلت بين 2005 و2023؛ لا 8 ولا 14 آذار مستمرتان كتشكيلين سياسيين، ولا الدعم الخارجي متوافر لإقحام اللبنانيين في الحروب مجدداً ولا المجلس النيابي طوع بنان عنجر أو وكلائها.
في المرات الماضية كان فريق الممانعة لا يحتاج إلى أغلبية في البرلمان بل كان يجني الغلبة بالترهيب. هذه المرة بدأ الخصوم يهولون على أغلبيته المأمولة بالنصف زائداً واحداً، الحقيقية أو المزورة، بالطلاق أو التقسيم أو الفدرالية، فهل يقبل الثنائي أن ينزوي في جنوبي البلاد، وهل ستبقى بلاد وهل سيبقى الجنوب إن لم تبق البلاد؟ وماذا عن مصير مقاومة الاحتلال وعن الترسيم البحري وعن خطوط 23 و29 وصخرة الناقورة؟
أمام الثنائي واجب تهدئة الرؤوس الحامية، حمل المطافئ بدل صب الزيت على النار. أول غيث الإطفاء قطرة من داخل المجلس النيابي. تتوقف مسرحية التعطيل ويبدأ حوار حول مبادرة كتلة نواب الثورة، أو مبادرة وليد جنبلاط، بحثاً عن رئيس من خارج مرشحي التحدي يتولى إدارة عملية الإصلاح السياسي والمالي، وما أكثر الكفاءات اللبنانية.
من خارج المجلس النيابي قد يلعب المرشح سليمان فرنجية دوراً تاريخياً في إعادة المعنى إلى وحدة وطنية زعزعها انقسام اللبنانيين بين ولاءاتهم الخارجية، فيعلن عدم موافقته على رئاسة بخمسة وستين صوتاً ويبادر إلى سحب ترشيحه ويدعو مؤيديه من النواب وسائر أعضاء البرلمان ويشجعهم، بأريحيته وصدقه وعفويته وفروسيته، على أن يكونوا حقاً أسياد أنفسهم فيختاروا، بمعزل عن أي تدخل خارجي، رئيساً رمزاً للوحدة لا للانقسام.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشيح فرنجية إنذار مبكر
- قرار القاضي عويدات: أخطاء سياسية وخطيئة
- البيطار وتفاهة الدعاوى ضده
- إذا الشيعية السياسية هي المشكلة فالمارونية السياسية ليست الح ...
- تيار نحو الانهيار(6)
- حكايتي مع بشير الجميل
- ثلاثة تحديات راهنة تواجه الثورة
- الشمعونية بين الجد والحفيد
- هل حقاً هذا رئيسكم؟
- فن المماحكة(3)
- إذا المفتي أزبد وأرعد فمن يُفتي؟(2)
- نظام التفاهة (1)
- ليس بقانون الأحوال الشخصية تبنى الدولة
- ثقافة الخيارات الإلزامية
- طاولة حوار أم وقت مستقطع لاستئناف الحرب؟
- أسوأ الرؤساء وأفضلهم
- إما النقد الذاتي إما لغة الحرب؟
- السلاح ليس سبباً للأزمة ولا مدخلاً لحلها
- كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)
- ماذا بعد الكوميديا البرلمانية الهزلية؟


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - -فيلم الحريري- و-أفلام 2005-