أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي














المزيد.....

في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7610 - 2023 / 5 / 13 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



13 نيسان هو يوم إعلان زعماء السنة عجزهم أو امتناعهم عن مواجهة مشروع المارونية السياسية بمشروع للسنية السياسية. فقد تمكنت أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية من انتزاع قيادة المواجهة، وقيل يومذاك إن صحافيين شيوعيين كتبوا البيان الشهير الذي تلاه رئيس الحكومة رشيد الصلح في المجلس النيابي.
حتى ذلك التاريخ كان زعماء الطائفة السنية يكتفون من الشراكة في الحكم بدورهم كممثلين للعروبة، لكن الخلط الدائم بين العروبة والإسلام انعكس التباسات على موقفهم من العلمانية ومن القضايا القومية وجعلهم يتوزعون بين مرجعيتين مصرية وسعودية.
رفع كمال جنبلاط مع حركته الوطنية وتيرة المواجهة مع المارونية السياسية فدعم المقاومة الفلسطينية المسلحة بديلاً من الاعتكاف الحكومي، ما أوقع التجمع الإسلامي، المتمثل بالقادة السياسيين من أهل الطائفة، في مزيد من الارتباك، ودفعه إلى طلب النجدة من أنظمة ترفع شعار العروبة والعلمانية لكنها تعتمد دين الدولة الإسلام، ملتقياً مع المارونية السياسية على استدراج التدخل السوري في لبنان عام 1976
من أسباب الارتباك والإحراج موقف النظام السوري الذي دخل تحت راية الدفاع عن الدولة وعن المسيحيين وعن القضية الفلسطينية، وإذا به ينقلب إلى النقيض، فيخوض حرباً ضد المسيحيين وضد المقاومة الفلسطينية وحلفائها اللبنانيين، وفي مرحلة لاحقة ضد السياديين من أهل السنة.
من الأسباب أيضاً التردد بين الحاجة إلى المقاومة الفلسطينية للاحتماء بها والخوف من فقدان الدور إذا ما انتصر برنامج الحركة الوطنية اللبنانية المرحلي للإصلاح السياسي، وكذلك التردد في تحديد إطار الخصومات والصداقات. فلا التحالف مع "الجبهة اللبنانية" مقبول عملياً ولا مع "الحركة الوطنية" ممكن واقعياً. لذلك اكتفى الإسلام السني التقليدي بدعم الحكم بوجود حكومات سليم الحص وبمهادنته في أوقات أخرى.
يسجل للزعماء السنة أنهم كانوا يدافعون عن الدولة ومؤسساتها من غير أن يتبنوا مشروعاً سياسياً موازياً أو منافساً شبيهاً بما للمارونية السياسية أو للشيعية السياسية. مأزق هذا الموقف يتمثل في أن حصتهم في الدولة لا تساوي ولا توازي حرصهم عليها. من هنا يمكن القول بأن الحركة الوطنية هي التي تولت طرح مشروع للسنية السياسية عندما طالبت بنقل بعض الصلاحيات " من رئيس للجمهورية يحكم ولا يحاسب إلى رئيس للحكومة يحاسب ولا يحكم"، بحسب ما نصت عليه فذلكة البرنامج المرحلي.
تعامل غلاة المارونية السياسية مع نتائج الحرب الأهلية وكأن الرابح الوحيد فيها هو الطائفة السنية والخاسر الوحيد هم المسيحيون، مع أنه لا رابح فيها سوى نظام الوصاية الذي أعاد تنظيم الصراعات اللبنانية على أسس مذهبية وطائفية، مفرغاً إصلاحات الطائف من مضمونها، بمنعه تطبيق بنود الاتفاق ولاسيما المتعلقة بقانون الانتخاب والفصل بين السلطات وإعادة السيادة إلى الدولة اللبنانية.
في مرحلة تأسيس الوطن بدت العروبة مطلباً سنياً شيعياً في مواجهة العنصرية المارونية، لكن النظام السوري، بعد الطائف، لم يقدم للبنانيين عموماً ولأهل السنة خصوصاً صورة محببة عن العروبة، ما عزز المشاعر الوطنية اللبنانية على حساب الأوهام القومية التي نشأت أيام السلطنة وغذتها أيام وأحداث "مجيدة"، منها اغتيال الحريري وغزوة 7 أيار، أبطالها رموز الاستبداد القومي والديني في العالم العربي وعملاؤهم من سفهاء الطوائف.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية
- في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي
- في نقد 13 نيسان (5) حزب الله
- في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)
- -زعتر بري- ومبدعة من بلادي
- لعبة نواب الحارة
- الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع
- التوقيت على العقل الميليشيوي
- من يفرط بوحدة الحزب يفرط بوحدة الوطن
- في نقد الطائف نصاً وممارسة
- شغب الملاعب إرث ميليشوي
- من شارل دباس إلى ميشال عون المنهج الطائفي كابوس المؤرخين
- الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله
- ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟
- التاريخ لا يكتب على المتاريس


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي