أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية














المزيد.....

في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7607 - 2023 / 5 / 10 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ضمت المجالس السياسية للحركة الوطنية اللبنانية، إضافة إلى الشيوعيين والاشتراكيين، بضعة تنظيمات قومية منتشرة في مدن الساحل، يجمعها حنين إلى التراث الناصري أو عطاءات مالية من نظام معمر القذافي. الأكثر استقلالية بينها كان التنظيم الشعبي الناصري في صيدا.
بين تلك التنظيمات، كان الحزب السوري القومي الاجتماعي يحمل هويتين واحدة أجازت لرئيسه إنعام رعد أن يشغل موقع نائب رئيس المجلس السياسي المركزي، وأخرى ممهورة من نظام حافظ الأسد. أما حزب البعث الذي شهد انتشاراً واسعاً خلال في الخمسينات والستينات فقد حولت أجهزة المخابرات في دمشق وبغداد مناضليه اللبنانيين إلى صدى إعلامي وأدوات تنفيذية لها.
نقد مواقف التنظيمات القومية المحلية يستند إلى مشاركتها النظرية والعملية في الحرب الأهلية وإلى نقد تجاربها المرة في العالم العربي التي تولى الكتابة عنها فلاسفة ودعاة ومتحمسون، من بينهم عبد الإله بلقزيز، في كتابيه، نقد الخطاب القومي، والدولة والمجتمع.
قبل أن تشارك هذه التنظيمات في الصراع السياسي والمسلح في لبنان كانت الفكرة القومية، بحسب قول بلقزيز، قد تحولت إلى "إيديولوجيا متكلسة وتشظت كياناتها التنظيمية لتسبح حلقاتها الميكروسكوبية في فلك الأنظمة وتعيش على أمجاد الماضي". هذا يفضي إلى اتهام تلك التنظيمات عن حق بالتبعية للخارج وبالقتال تحت راية مشاريع الأنظمة العربية التي تزودها بالمال وبالسلاح.
التبعية للخارج، وما من طرف لبناني قادر على التبرؤ منها، نقلت إلى الساحة اللبنانية صراعات الأنظمة حول القضايا القومية عموماً والقضية الفلسطينية خصوصاً، لتضيف إلى الحرب الأم اشتباكات أهلية صغيرة، كانوا يسمونها حروب الأخوة داخل الخندق الواحد.
الحرب الأهلية هي تعبير عن توافق ضمني بين أطرافها على عدم اعترافهم، ولو بأشكال متفاوتة، بوحدة الوطن والدولة، وهي تنافس على توزيع سيادة الدولة إلى سيادات على زعماء الطوائف والأحياء والزواريب. فكم من صراع نشب بسبب خلاف واختلاف على استخدام المصطلحات، الأمة العربية أم الإسلامية، الحركة الطلابية أم الطالبية، الوطن العربي أم الأوطان، الشعب العربي أم الشعوب، الشعب اللبناني أم المسيحي؛ أو بسبب خلاف واختلاف بين حافظ الأسد وصدام حسين، أو بين طرفين في المقاومة الفلسطينية ينتصر كل منهما لأحد الأنظمة.
إذا كانت هذه التنظيمات فروعاً فمن السهل تعقب موقفها من الدولة في بلد المنشأ. أولويات الحركة القومية، من بداياتها في الثورة العربية الكبرى حتى آخر الانقلابات العسكرية اللاحقة، هي السلطة لا الدولة. فهي كانت تقيم الاحتفالات والأعياد غداة كل هزيمة لأن معيار النصر عندها صمود السلطة ولو تحت الركام. لذلك لم يكن يعني الفروع من الحرب إلا المحافظة على مناطق نفوذها وممارسة سلطتها على الحي بما يوفر لها الإثبات الكافي لنيل حصتها من التمويل والتسليح.
موقفها من الديمقراطية مشتق من موقفها من الوطن ومن الدولة. إذا كانت الديمقراطية في أحزاب المنشأ مؤجلة بدعوى النضال ضد الصهيونية، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فمن الطبيعي أن تلجأ الفروع إلى اختيار شبيحة وبلطجية تنصبهم زعماء وأمراء على الأحياء والزواريب، وهذه حال كل قوى الميليشيوية التي هي بالتعريف عدو القانون وعدو الانتظام تحت سقف الدولة.
المشاركة في الحرب إن لم تكن دفاعاً عن الوطن فهي حرب على الدولة. لذلك لم يبق من الميليشيات على قيد الحياة بعد الطائف إلا من تلطى وراء الطائفة أو في حمى نظام الوصاية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي
- في نقد 13 نيسان (5) حزب الله
- في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)
- -زعتر بري- ومبدعة من بلادي
- لعبة نواب الحارة
- الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع
- التوقيت على العقل الميليشيوي
- من يفرط بوحدة الحزب يفرط بوحدة الوطن
- في نقد الطائف نصاً وممارسة
- شغب الملاعب إرث ميليشوي
- من شارل دباس إلى ميشال عون المنهج الطائفي كابوس المؤرخين
- الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله
- ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟
- التاريخ لا يكتب على المتاريس
- على حق ويخطئون


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية