أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟














المزيد.....

من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7638 - 2023 / 6 / 10 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مناسبة هذه المقالة نقاش على صفحات التواصل حول موقف نواب التغيير من الاستحقاق الرئاسي. بعضه صحي وطبيعي ومعظمه سجال خارج الأصول تستخدم فيه لغة التخوين. صحي لأن النواب الفائزين باسم الثورة يفترض أن يكونوا مؤتمنين على ما انتخبوا من أجله؛ وخارج الأصول لأن المتساجلين، جلهم لا كلهم، متحدرون من صفوف اليسار وورثوا عنه عاهتين، الأولى أنهم يضيقون ذرعاً بالرأي الآخر إلى حد إلغائه والثانية أن النقاش يبدأ دوماً من نقطة الصفر لدى كل منهم ، ولا يأخذ بالاعتبار ما تراكم منذ 17 تشرين، أو على الأقل خلال سنة من عمر المجلس النيابي.
أعتقد أن الأولوية التي لا أولوية سواها أمام الحريصين على إعادة بناء الوطن والدولة، هي اجتماعهم على منع مرشح الممانعة من الوصول إلى قصر الرئاسة، خصوصاً أن فريقي المنافسة على يقين بأن أياً منهما يملك القدرة على تعطيل العملية الانتخابية، في الجلسة الأولى بعدم تأمين 86 صوتاً للمرشح وفي الثانية بتعطيل النصاب. وقد باتت السيناريوهات ملك القاصي والداني.
يعني ذلك أن مرشح المعارضة، كائناً من كان، لن يُنتخب رئيساً حتى لو حظي بتأييد ثمانين نائباً. ويعني أيضاً أن على المعارضة، على تنوعها، أن تستفيد من توازن القوة في البرلمان، فتسجل نقطة على الثنائي وتمنعه هذه المرة من تكرار المشهد كما في المرتين السابقتين. وكان سبق لها أن سجلت نقطة على نبيه بري حين حجبت عنه في البرلمان الأخير الإجماع المعتاد في برلمانات ما بعد الطائف، كما أن حزب الله كظم غيظه واستبدل خطاباً كان يخيّر فيه خصومه بين انتخاب مرشحه أو الفراغ بخطاب بات يطلب فيه انتخاب مرشحه بالحوار لا بالتهديد.
السجال الحالي تكرر بحدة أقل عندما ظهرت بلبلة في مواقف التغييريين من ترشيح ميشال معوض أو من اعتصام ملحم خلف ونجاة عون في مبنى البرلمان. يومذاك قلنا للمتساجلين، نحن انتخبناهم لكننا لسنا أوصياء عليهم، واستعرنا من جبران قوله، أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة. فإلى أي صوت سيصغي النائب التغييري وأي نداء سيلبي طالما أن الناخبين متنوعون بتنوع أهل الثورة؟
من حق أهل الثورة وناخبيها أن يطالبوا نوابها بالمزيد من الوضوح، لكن من منا يدعي أرجحية الوضوح على سواه، الناخب أم النائب، خاصة وأنهما غير متطابقين لا في الموقع ولا في الدور ولا في العلاقات. فضلاً عن أن فعل الثورة لا يقتصر على بضعة عشر نائباً، بل إن البرلمان برمته خضع لتبدل جذري باكورته حجب الأصوات عن رئيس "إلى الأبد تمثلاً بحافظ الأسد" ولتبدل كبير في آليات عمل البرلمان وفي الرقابة الشعبية على عمل السلطات.
معايير كثيرة تبدلت في الواقع بعد 17 تشرين لكنها لم تتبدل في أذهان البعض من أهل الثورة. إن المعارضة التي خاضت معارك برلمانية في مواجهة الثلاثي وتخوض الآن معركتها في مواجهة الثنائي هي في غالبيتها من أهل المنظومة التي قامت الثورة ضدها في بداية الأمر، ولا يشكل التغييرويون سوى أقلية لا يقاس دورها بعديدها بل بقوة الثورة التي أنتجتها، ولذلك ينبغي ملاحظة القفزة النوعية في دور التغييريين من قوة مدعوة إلى الالتحاق بالمعارضة إلى مكون أساسي من مكوناتها.
التغييريون مطالبون بالحفاظ على تنوعهم من داخل الوحدة، ومطالبون في الوقت ذاته بالعمل بالانخراط في أوسع جبهة معارضة لمواجهة منتهكي الدستور ومعطلي الاستحقاقات وناهبي خيرات الوطن. فالمبارزة لن تكسب بالضربة القاضية بل بالنقاط.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون
- في نقد 13 نيسان (12) العلمانيون
- في نقد 13 نيسان (11) العروبة والعروبيون
- في نقد 13 نيسان (10)تنظيمات الإسلام السياسي
- في نقد 13 نيسان (9) كراسات الكسليك
- ليس دفاعاً عن رياض سلامة
- في نقد 13 نيسان (9)المثقف القومي
- في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي
- في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية
- في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي
- في نقد 13 نيسان (5) حزب الله
- في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)
- -زعتر بري- ومبدعة من بلادي
- لعبة نواب الحارة
- الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع


المزيد.....




- ترامب يزعم: -سيطرتنا كاملة وشاملة- على أجواء إيران..طهران تط ...
- وزير دفاع إسرائيل الأسبق: الشعب الإيراني -لديه كل الأسباب لل ...
- سبعة جرحى وخسائر مادية جراء عاصفة قوية ضربت الساحل الغربي لك ...
- تواصل قصف طهران وتل أبيب وميرتس يتوقع مشاركة أمريكا في الحرب ...
- ألمانيا - العثور على جثة مصرية مختفية والشرطة تعتقل زوجها
- صحف ألمانية ودولية: كان على إسرائيل التريّث قبل ضربها إيران! ...
- -سي إن إن-: ترامب لا يريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب الإس ...
- وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الألماني مشاريع إعادة الإ ...
- بيان دولي بشأن التسوية الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي
- عضو في الكنيست الإسرائيلي يحرض ضد الأطفال الإيرانيين ويتهمهم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟