أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري














المزيد.....

في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7677 - 2023 / 7 / 19 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لم يكن تدخل النظام السوري في لبنان تنفيذاً لرغبة دولية، لا في المرة الثانية كقوات ردع ولا في الثالثة كقوة وصاية للإشراف على تنفيذ اتفاق الطائف. في المرتين نجح النظام السوري في وضع المجتمع الدولي أمام أمر واقع وفي استصدار موافقة على دوره اللبناني. والحقيقة أن تدخله حصل للمرة الأولى غداة هزيمة حزيران وولادة المقاومة الفلسطينية المسلحة وإنشائه منظمة الصاعقة لا ليدعم الثورة الفلسطينية بل لينافسها على القيادة إن لم نقل ليصادرها.
لم يكن صدفة إذن أن يتزامن استشهاد البعثي السوري أمين سعد الملقب بالأخضر العربي مع توقيع اتفاقية القاهرة. فقد كان النظام السوري، ككل الأنظمة العربية الأخرى، حريصاً على إبعاد "كأس" المقاومة المسلحة عن أراضيه، نحو الأردن أو نحو لبنان، حتى بعد سقوط الجولان وأراض سورية أخرى تحت الاحتلال الإسرائيلي.
أما الصدفة الأكبر فهي أن النظام السوري ورث الوصاية على تنفيذ اتفاق القاهرة بعد موت عبد الناصر، وحوّلها إلى وصاية على الوضع اللبناني بعد الحرب الأهلية. بيد أن شهيته لابتلاع لبنان لم تولد من رحم ذلك الاتفاق، بل من أفكار أشاعتها الحركة القومية العربية قبل ذلك عن مؤامرة استعمارية على وحدة بلاد الشام. هذا يفسر تطابق المواقف بين حزبي البعث والقومي السوري، واعتماد "وحدة المسار والمصير" لغة مشتركة بين أهل الممانعة.
قصور الفكر القومي عن فهم حركة التاريخ أوهمه أن الحركة القومية العربية سليلة العرب العاربة والعرب المستعربة الممتدة مما قبل الإسلام مروراً بهارون الرشيد ثم بالشريف حسين وصولاً إلى ميشال عفلق، فيما تشير الوقائع إلى أن الحركة القومية متلازمة ومتزامنة مع الحضارة الرأسمالية، وأنها ليست النتاج الجميل لتلك الحضارة، لأن التنافس الاستعماري في ما بينها فجر حربين عالميتين هما الأكثر تدميراً في التاريخ.
أكثر من ذلك، في فكر البعث، الأولوية هي للأمة على الوطن وللسلطة على الدولة. هذا يفسر معاني أعيادهم، الثامن من آذار سلطة الانقلاب العسكري، وذكرى حرب تشرين يوم صدّق النظام كذبة الانتصار لأن السلطة لم تسقط بسقوط القنيطرة والجولان.
أدخل النظام السوري جيشه إلى لبنان لتعزيز سيطرته على السلطة وعلى البلدين. وتمكن بدهاء قادته أن يوفر لتدخله غطاء عربياً ودولياً ويجعله استجابة لنداءات لبنانية أتته من التجمع الإسلامي ومن الجبهة اللبنانية، ما وفر له تبريراً نموذجياً مثلث الأهداف المعلنة، حماية المسيحيين، الحفاظ على وحدة لبنان وحماية الثورة الفلسطينية، فيما كان يضمر عكسها تماماً.
بعد أقل من عام اغتيل كمال جنبلاط وانفجرت المعارك ضد المقاومة الفلسطينية بالواسطة، حركة أمل نيابة عن النظام السوري والحزب الشيوعي نيابة عن منظمة التحرير. محاولة اغتيال بشير الجميل وحرب ضد المسيحيين بدأت بمعركة الأشرفية، ولم تنته بمعركة زحلة. قبل أن يكون الردع كانت الصاعقة وسقوط تل الزعتر والدامور وقبلهما مجزرة تل عباس وبعدهما أخرى في القاع، كأدلة على حزم وعلى حياد مزعوم.
ما لم يرد في التصريحات الدبلوماسية، قاله عبد الحليم خدام. أنا رئيس لبنان إن لم ينتخب المجلس النيابي رئيساً للجمهورية. هذا ما كرره ياسر عرفات حين قال: كنت أنا الدولة حين غابت الدولة. وهذا ما يقوله الثنائي الشيعي اليوم ناصحاً ومهدداً: لا تضيعوا وقتكم بلعبة صناديق الاقتراع. إما مرشحنا إما تفريغ الدولة من مؤسساتها، الرئاسة والحاكمية وقيادة الجيش، ولا شرعية بعد ذلك إلا لبرلمان يحترف تعطيل الحياة البرلمانية.
لا الأصيل ولا الوكيل. لبناننا الأقوى، لبناننا طائر الفينيق.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم ونوّابه
- في نقد 13 نيسان (19) منظمة التحرير الفلسطينية
- في نقد 13 نيسان (18) القطاع المصرفي
- في نقد 13 نيسان (17) رجال الدين
- نصيحة إلى الثنائي؟
- في نقد 13 نيسان (16) المغتربون
- في نقد 13 نيسان (15) نوّاب الطائف
- من الخاسر ومن الرابح؟
- الكفاءة بين خطابين رئاسيين
- من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟
- في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون
- في نقد 13 نيسان (12) العلمانيون
- في نقد 13 نيسان (11) العروبة والعروبيون
- في نقد 13 نيسان (10)تنظيمات الإسلام السياسي
- في نقد 13 نيسان (9) كراسات الكسليك
- ليس دفاعاً عن رياض سلامة
- في نقد 13 نيسان (9)المثقف القومي
- في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي
- في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية
- في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي


المزيد.....




- هجمات داعش تستهدف إقليمًا غنيًا بالغاز في شمالي موزمبيق
- سوريا.. قتلى بانفجار مجهول في مستودع ذخيرة بمحافظة إدلب
- إنقاذ أسرة من 5 أفراد من سطح منزل وسط فيضانات شديدة في -هات ...
- إدانة ساركوزي.. القضاء الفرنسي يقطع الشك باليقين
- زيارة عراقجي إلى باريس: نحو انفتاح إيراني على المطالب الأورو ...
- الرئيس التونسي قيس سعيّد يستدعي سفير الاتحاد الأوروبي.. ما ا ...
- سوريا: مقتل خمسة أشخاص جراء انفجار مستودع سلاح في إدلب
- بريطانيا : نايجل فاراج يقود حزب -إصلاح المملكة المتحدة- إلى ...
- إطلاق نار قرب القصر الرئاسي في غينيا بيساو عشية الإعلان عن ن ...
- طنين أحجار -نبع الفيجة- يروي قصة عطش دمشق


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري