أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)














المزيد.....

عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مقالاتي عن نقد الحرب الأهلية، أو نقد 13 نيسان، دعوت إلى الكف عن نقد الآخر والشروع في نقد الذات، بحيث يتولى كل فريق قراءة تجربته بهدف بناء المستقبل، لا تكرار الماضي على شكل مهزلة أو مأساة.
غير أن القوى المعنية مشغولة بهواجس أخرى ولا وقت لديها لقراءة ماضيها، وإن قرأته فبعين الرضا عما ارتكبت لأن المسؤولية تقع دوماً، من وجهة نظر كل منها، على الضفة الأخرى من جبهات المواجهة وخطوط التماس.
عتب أحد الأصدقاء من فريق 14 آذار لأنني ساويت في مقالاتي من تحالف مع إسرائيل بمن تحالف مع سوريا، ورفع العتاب إلى مستوى اللوم لأنني جعلت التحالف مع أي أجنبي، صديقاً كان أو قريباً أو خصماً أو عدواً، فعل خيانة وطنية، وسألني عما إذا كان قد تنامى إلى سمعي إسم عميل إسرائيلي واحد في صفوف فريقه، فيما تعج الجبهة المقابلة بأسماء فاضت عن إدانتها الأدلة والقرائن والإثباتات وحالات التلبس.
في المقابل، في نقاش عن أزمة الرئاسة، حمّل أحد أصدقائي من الثنائي الشيعي المسؤولية للمعارضة، لأنها لو تحملت التعطيل سبعة أيام واستجابت لمبادرة الرئيس بري لانتهت أزمة عمرها عام كامل.
ربما شكلت المبادرة باباً للخروج من نفق التعطيل، ومن أزمة البحث عن جنس الملائكة أو عن أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة، وربما كان على المعارضة أن تلاقيها في منتصف الطريق. هذا أمر يحدده منسوب المماحكة بين المناورات. لكن قول الصديق أرشدني إلى مكمن العطل في منهج التفكير لدى الممتنعين عن ممارسة النقد الذاتي.
منهج تفكير واحد لديهما، معياره مصلحة حزبية لا مصلحة الشعب والوطن. ما من عاقل يرضى بوضع القوى الخارجية كلها في سلة واحدة. ومن الظلم مساواة سوريا بإيران ومساواتهما بإسرائيل فالمقارنة التي أعتمدها ليست بين دول خارج لبنان، بل بين لبنانيين ينحاز كل منهم إلى مصالح حزبه الضيقة على حساب الوحدة الوطنية. هؤلاء هم المتشابهون لأن واحدهم مستعد لطلب العون الخارجي ضد إبن بلده، حتى لو كان ثمن ذلك تعريض الوحدة الوطنية للخطر.
في المقابل، المعارضة تحملت عبء التعطيل عاماً كاملاً ويبدو أنها مستعدة لتحمله أعواماً، لكن العاجز عن التحمل هو الشعب. الشعب هاجر نصفه والوطن صار أوطاناً والدولة دويلات والمدارس أقفلت أبوابها والسجون اكتظت والجوع يعض الناس بنابه وشريعة الغاب صارت هي القانون، وصار تفشي الفساد والجريمة جزءاً من منظومة القيم لدى أهل المنظومة.
تجربة التعطيل الأولى انتهت بمأساة تحاصصية، فيما انتهت الثانية بمهزلة رئاسية. في الأولى شرعن المعطلون ثلثهم المعطل، في الثانية توزعت الدولة بين "أَكَلَة الجبنة" وأكل الشاطر مال التاجر وتحولت سيادة القانون الى تشبيح على القانون.
في المرتين لم يكن تنافس على خدمة الشعب بل كان صراعاً على السلطة، والمصلحة الحزبية هي المعيار على حساب مصلحة الشعب وحاجة البلاد إلى الإصلاح وحاجة الدستور إلى تعديل وحاجة القوانين إلى تطوير.
الإصرار على نقد الآخر ورفض النقد ذاتي نابع من المصلحة الحزبية الفئوية الضيقة التي تبعث الحرب الأهلية من رمادها والتي تصور بيع الوحدة الوطنية في سوق المزاد كأنه نصر مبين إذا كان الشاري من ذوي القربى، وتصوره خيانة إذا كان مع العدو.
التعصب الحزبي، مثل كل تعصب، يبرر وجود صيف وشتاء على سطح واحد ووجود "عمالة بسمنة وعمالة بزيت" بحسب القول الشعبي.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء في حسابات الممانعة
- الثنائيات المغلوطة (8) نقد أم تجريح؟
- نواب التغيير وناخبوهم
- الثنائيات المغلوطة (6)الخارج والداخل
- الأسئلة المغلوطة (5) احتلال أم تدخل؟
- أفعل التفضيل أفضل التعطيل
- الثنائيات المغلوطة(4) الخوف والغبن
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب
- في سبيل بناء الوطن والدولة
- سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي
- محمد علي مقلد
- مع العلمنة أم ضدها؟
- مع الحوار أم ضده
- مع قضية المثليين أم ضدها؟
- حين تخبط المعارضة خبط حولاء
- في نقد 13 نيسان (24) مصالح أم مساعدات دولية؟
- (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت
- (23)الممانعة ونقد الحرب الأهلية
- ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله
- في نقد 13 نيسان (22) الصحافة


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)