أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - أفعل التفضيل أفضل التعطيل














المزيد.....

أفعل التفضيل أفضل التعطيل


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7736 - 2023 / 9 / 16 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثنائيات المغلوطة(5)

رسالة إلى الثنائي
وضعني القدر الوراثي في جماعة مذهبية يتحكم الثنائي بمصيرها. مع أنني لست قادراً ولا راغباً بالخروج منها، إلا أن الاستبداد باسم الطائفة يشعرني أنني مهدد بتهمة الردة إن خرجت منها فكيف لو خرجت عليها؟
لا يتغير الصيت بالتسمية. ثنائي شيعي أم ثنائي وطني؟ ليس وطنياً من لا يؤمن بالوطن سيداً حراً مستقلاً كسائر بلدان العالم في الحضارة الرأسمالية. أما مشروعكما فهو يرقى إما إلى نظام الملل العثماني إما إلى العصر المملوكي وما سبقه وكلاهما من حضارة ولى زمانها.
لست أظن أنكما معاديان للرأسمالية لا كشيطان أكبر ولا كإمبريالية متوحشة أو استعمار، فنحن وأنتم وكل البشرية اليوم نعيش في ظلال حضارتها وشكوانا منها خيانتها مبادئها الأولى ومحور هذه المبادئ الحرية بكل معانيها والديمقراطية بما هي ترجمة سياسية لأحد معاني الحرية.
إذا كانت الرأسمالية قد ابتكرت الانتخابات وسيلة للتعبير عن حق الاختلاف بين المواطنين وسبيلاً لتداول السلطة، وهذه، على أهميتها، من الأمور الشكلية في الديمقراطية، إلا أنها ذهبت في خيانتها إلى حد اعتمادها الاستبداد، استبداد المصالح، أساساً في تنظيم العلاقات بين الدول.
مشروعكما يسير عكس مسار التاريخ، تاريخ البشرية وتاريخ لبنان. البشرية ماضية نحو الديمقراطية ولبنان يحث الخطى، بالرغم من كل مآسيه، ليكون وطناً بين أوطان العالم العربي وأوطان العالم ضداً على من يرغبون بتصغيره بالفدرلة أو بتكبيره بالوحدة العربية أو الاشتراكية أو الهلال الشيعي أو الأمة الإسلامية.
الرأسمالية عممت بالحسنى أو بالقوة قوانينها في إدارة السوق والاستهلاك والربح والقيمة الزائدة، مثلما عممته في العلم والجامعات ومراكز الأبحاث، لكنها استخدمت الديمقراطية مطية لتحقيق مصالحها مثلما تستخدمون أنتم الطائفة وسيلة لاحتكار السلطة داخلها والطائفية لاحتكار السلطة داخل الوطن.
مع ذلك، الديمقراطية هي قدر البشرية المحتم، من يوم ولادة الثورة الفرنسية إلى أن تصبح الحرية جزءاً من التكوين الجيني الأخلاقي للإنسان، حيث لن يسمح العمر لمشروعكم بتوظيف فسحة الزمن الطويلة هذه لصالح الاستبداد ضد الديمقراطية.
تأخذون على خصومكم أنكم هددوا بالتعطيل. هكذا، من غير أن يرف لكم جفن، تقفزون فوق أعوام من التعطيل هي من صنع أيديكم. وكأنكم تفاضلون بين تعطيلهم الافتراضي وتعطيلكم العملي. ولا بد من أن يكون الحريص على الدولة حكماً ضد كل ما يخالف الدستور والقوانين.
لكن، حين تفرضون علينا أن نختار واحداً من التعطيلين، فنحن، أنصار الدولة الواحدة لا الدويلات والسيادة الواحدة لا السيادات، مع تعطيل التعطيل. هذه ليست فلسفة تشبه نفي النفي في الماركسية أو الهيغلية. بل هي ببساطة دعوة إلى مواجهة من جرب تعطيل المؤسسات ويحاول هذه المرة تعطيل الدولة وإلغاء الوطن. وإن لم تفرضوا ذلك فننصحكم باستبدال السؤال، لأن من غير الممكن أن تتلقوا جواباً صحيحاً على سؤال مغلوط.
قبل الرأسمالية كانوا يعالجون قضايا التنوع والتعدد والاختلاف بالقهر أو يختارون لها حلولاً أخلاقية. بعدها صارت تلك القضايا حقاً مشروعاً منبته حرية الإنسان الفرد، ولم تعد تتسبب بأزمات إلا لدى من يفكرون بعقول القرون الوسطىى. لبنان ليس البلد الوحيد في العالم المتعدد بمعتقداته الدينية وبطوائفه وبمذاهبه السياسية وأصول شعبه الجينية منذ أن كانت الخليقة، مروراً بالساميين والكنعانيين والفينيقيين والعرب والسريان والصليبيين والأتراك وأهل الاستعمار.
عصور الاستئثار الديني أو المذهبي أو الإتني من علامات حضارات اندثرت. ولبنان السباق سيلفظ الشيعية السياسية مثلما لفظ أشباهها ولن يرضى لشعبه بغير وطن حر ودولة سيدة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثنائيات المغلوطة(4) الخوف والغبن
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب
- في سبيل بناء الوطن والدولة
- سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي
- محمد علي مقلد
- مع العلمنة أم ضدها؟
- مع الحوار أم ضده
- مع قضية المثليين أم ضدها؟
- حين تخبط المعارضة خبط حولاء
- في نقد 13 نيسان (24) مصالح أم مساعدات دولية؟
- (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت
- (23)الممانعة ونقد الحرب الأهلية
- ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله
- في نقد 13 نيسان (22) الصحافة
- بكاء على الهريسة لا على الحسين
- في نقد 13 نيسان المجتمع المدني 21
- في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري
- الحاكم ونوّابه
- في نقد 13 نيسان (19) منظمة التحرير الفلسطينية
- في نقد 13 نيسان (18) القطاع المصرفي


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - أفعل التفضيل أفضل التعطيل