أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي














المزيد.....

سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعار "الدولة هي الحل"
سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي

تزامن التحضير للمؤتمر السادس للحزب مع إقرار اتفاق الطائف. العودة إلى الوطنية اللبنانية هي جوهر وثيقة المؤتمر وفكرتها الأساس. هذا هو معنى زيارة جورج حاوي لسمير جعجع في غدراس، ومعنى الاحتفال في فوار انطلياس ومعنى المصالحة الوطنية كبند من بنود برنامج الحزب. أما اتفاق الطائف فأهم نتائجه وقف الحرب الأهلية.
لا قيادة الحزب بعد المؤتمر التزمت بروح الوثيقة، ولا المعنيون باتفاق الطائف التزموا بتطبيقه. طغت القضايا الاجتماعية والحياتية الناجمة عن انهيار سعر العملة الوطنية وقضية إعادة الإعمار على القضية السياسية، وتولى النظام السوري الإشراف على إعادة بناء الدولة على غير الأسس الواردة في اتفاق الطائف، فطغى الصراع العربي الإسرائيلي ودور المقاومة في تحرير الأرض على حل الجوانب الداخلية من الأزمة.
أتيح لي إدراج مشروع الدولة في وثائق الحزب ثلاث مرات. الأولى بالتسلل، حين توليت صياغة نص باسم قيادة الجنوب مهمته تحصين القاعدة ضد شرذمة أخذت بوادرها تظهر في صفوف القيادة. تم إقراره وأخذت قيادة الحزب المركزية على عاتقها طباعته، ليظهر إلى النور في كراس من القطع الصغير بعنوان على غلافه: منطقة الجنوب.وثيقة للنقاش. في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب يسهم في إعادة بناء الوطن والدّولة
انتبهت القيادة المركزية بعد صدور النص إلى أنها باركت نشره مع أنه يتعارض مع توجهاتها، فقررت التراجع عن الموافقة عليه ولم تعد متحمسة لتوزيعه، بسبب مخالفته قائمة الأولويات المعتمدة.
الثانية بشكل صريح خلال التحضير للمؤتمر الثامن. وافقت القيادة على جعل موضوع الدولة في قائمة الأولويات بعد تصنيفه كمهمة سياسية لا كمهمة وطنية. لكن الموافقة ظلت "لفظية" وظلت فكرة الدولة على هامش اهتماماتها.
في المؤتمر التاسع انفجرت أزمة القيادة فتشكلت معارضة حزبية أخذت على عاتقها صياغة مشروع وثيقة، توليت أنا صياغة القسم السياسي منها، واخترت له عنواناً من شجرة العائلة ذاتها، "في سبيل بناء الوطن والدولة"، ولم يحظ النص بفرصة للنشر لأن المعارضة توقفت في منتصف الطريق.
الثالثة بالاتفاق مع الأمين العام الذي تعهد بطباعة وتوزيع نص معد لتحصين الحزب ضد الانشقاق، لكن القيادة رفضت تسديد تكاليف الطباعة وتوزيع النص الذي حمل عنوان، اليسار بين الإنقاذ والأنقاض. حافظت على النصين، الأول والثاني، في أرشيفي وقررت الإفراج عنهما ليتبين لمن يطلع عليهما أن فكرة الدولة مطروحة فيهما بعموميات أختصرتها بالعبارة التالية: دولة القانون والمؤسسات والكفاءة وتكافؤ الفرص والفصل بين السلطات والديمقراطية وتداول السلطة. أما الثالث فقد طبعته على نفقتي وتوليت توزيعه.
فكرة الدولة لم تكن ابتكاراً أو اكتشافاً غير مسبوق، بل هي استعادة لما تناوله سياسيون وفلاسفة منذ أكثر من قرنين. غير أن أهميتهما تكمن في توقيت طرحها. ذلك أنها بدت في تلك الظروف ضرباً من المغامرة أو سباحة عكس التيار، حيث الأولويات لدى القوى السياسية وأحزاب السلطة وأحزاب المعارضة، ومن بينها الحزب الشيوعي، في مكان آخر.
غير أن الفكرة كانت على موعد مع انفجار ثورة 17 تشرين لتنضج وتتحول إلى لازمة في بيانات قوى الثورة بالعموميات ذاتها، وبغياب التفاصيل حيث تكمن الشياطين.
سأنشر الجانب السياسي الذي توليت صياغته في النصين وأدعو المهتمين إلى تجاوز العموميات والتدقيق في مصطلحات خارطة طريق، والأخذ بالاعتبار أن إعادة بناء الدولة لن يتم إلا بفعل ثورة تحت سقف الدستور، وأن قانون الانتخاب هو المدخل للإصلاح ولإعادة تشكيل السلطة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد علي مقلد
- مع العلمنة أم ضدها؟
- مع الحوار أم ضده
- مع قضية المثليين أم ضدها؟
- حين تخبط المعارضة خبط حولاء
- في نقد 13 نيسان (24) مصالح أم مساعدات دولية؟
- (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت
- (23)الممانعة ونقد الحرب الأهلية
- ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله
- في نقد 13 نيسان (22) الصحافة
- بكاء على الهريسة لا على الحسين
- في نقد 13 نيسان المجتمع المدني 21
- في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري
- الحاكم ونوّابه
- في نقد 13 نيسان (19) منظمة التحرير الفلسطينية
- في نقد 13 نيسان (18) القطاع المصرفي
- في نقد 13 نيسان (17) رجال الدين
- نصيحة إلى الثنائي؟
- في نقد 13 نيسان (16) المغتربون
- في نقد 13 نيسان (15) نوّاب الطائف


المزيد.....




- ترامب: نعمل على خطة لـ-إطعام- سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذل ...
- سوريا- مظاهرات في السويداء والحكومة تشكل لجنة تحقيق في العنف ...
- صحف أوروبية ـ الاتفاق الجمركي يُضعف الثقة بين أوروبا وأمريكا ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يزور غزة وسط كارثة إنسانية
- ماذا نعرف عن قرار فرض الرسوم الجمركية الذي وقعه ترامب؟
- كيف علق أهالي غزة على زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى ...
- أبرز تداعيات فرض ترامب للرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ...
- الهجمات الروسية بالمسيرات على أوكرانيا تسجل رقما قياسيا في ي ...
- غزة .. بين زيارة ويتكوف ومعضلة المساعدات الملقاة جوا
- الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي