أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة














المزيد.....

تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7761 - 2023 / 10 / 11 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجواب صعب وسهل. يخون وطنه وعروبته وأمته ودينه وإنسانيته أي عربي لا يتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد دولة اغتصبت أرضه وشردته ومارست عدوانيتها على دول وشعوب عربية أخرى. إسرائيل هي آخر نسخ العنصرية على الكرة الأرضية وأبشعها وأكثرها خطراً وإجراماً. وهي آخر نسخ الاستعمار. تأسست حين كان يشرف على نهايته مع الحرب العالمية الثانية.
يحق لشعب وزعته الصهيونية على مخيمات اللجوء أن يفعل المستحيل، أن يبتكر ما توصلت إليه وما لم تتوصل مخيلات الثورات في التاريخ. صيدا أحرقت نفسها في وجه أرتحششتا، الكاميكاز انتحاريون بطائراتهم، اللبنانيون بأجسادهم، الفيتناميون مرغوا أنف الاستعمارين الفرنسي والأميركي، الجزائريون قدموا مليون شهيد على مذبح الحرية، مقاومة الاحتلال أطلقها الشيوعيون في الاتحاد السوفياتي ثم في كل أوروبا ضد النازية. من البديهي أن ينحاز واحدنا إلى قضية شعب ضد دولة قراصنة.
الدول خارج العالم العربي لا تبحث إلا عن مصالحها. الأكثر سخاء في تضامنه يدعو إلى ضبط النفس وعدم التصعيد والبحث عن وقف شلالات الدم. والأكثر انحيازاً للجريمة يقدم دعمه المادي والمعنوي لتمكين إسرائيل من استكمال وحشيتها. وبعض المتحمسين لعروبتهم يقيمون احتفالات النصر ويقيمون حواجز الحلوى ويرفعون شارة النصر. أما تجار القضية فيعلنون وقوفهم إلى جانب غزة حتى آخر فلسطيني على أرض فلسطين أو في الشتات.
لغة الحسم في المعارك مع الصهيونية قديمة. من صواريخ القاهر والظافر والناصر حتى الأسلحة البالستية والتهديدات الإيرانية بالقضاء على إسرائيل في سبع دقائق وما بينهما صواريخ صدام حسين والكلام الشائع عن النصر الإلهي وعن معركة وجود لا معركة حدود.
حافظ الأسد وحده كان متحفظاً ومتواضعاً في طلباته. طالب بمساعدته على إقامة توازن استراتيجي مع العدو. مع أنه لم يسع إلى تحقيقه، فهو اشترط أن يحصل على تمويل كاف يمكنه من تأبيد سلطته على سوريا ومن احتكار القرار العربي والإمساك بالورقتين الأردنية واللبنانية ومصادرة القرار الفلسطيني.
مع أن لغة الحسم هذه كانت تفضي دوماً إلى نقيضها، أي إلى هزائم تعلوها شارات النصر. فلا تزال البطولات الفردية والجماعية في مواجهة جيش الاحتلال محل اعتزاز الشعوب الحرة في العالم، لأنها النقطة المضيئة الوحيدة في ظلام الإدارات الفاشلة والقيادات القاصرة القصيرة النظر.
لو أن تلك المعارك حسمت لصالح هذه الإدارات لدخلت فلسطين المحررة نادي "الربيع العربي" مع كل شروط الحرب الأهلية الجاهزة بين غزة ورام الله، ونموذجها مخيم عين الحلوة، أو تحولت إلى نسخة منقحة من سوريا المدمرة أو العراق المنهوب أو اليمن المقسم، أو إلى ما يشبه أفغانستان المنتصرة لا على جيوش الاحتلال فحسب بل على النساء الأفغانيات السجينات في المنازل، أو إلى صومال "الشباب" والأصوليات التي استولدت من رحم الجهل قراصنة في البحر وميليشيات في البر.
الثورات لا تبحث اليوم عن عدتها في رباط الخيل والطيور الأبابيل، ولا هي تنافسٌ بين الأكثر استبداداً والأكثر جهلاً، ولا هي سباقٌ على ممارسة القهر والعنف وعلى التسلح. إذا كان لها من مبرر فهو البحث عما هو أفضل لسعادة الإنسان، لأن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، والأرض التي قصدها محمود درويش في عبارته هذه هي أرض فلسطين.
نخشى على فلسطين من لغة الحسم لأن عدته العلم والحسابات الدقيقة لا العواطف والحماسة وتكبير الكلام. أمام الشعب الفلسطيني فرصة استثمار بطولاته في البحث عن تسوية مرحلية حتى لا يتحول وهم الحسم إلى مجزرة جديدة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)
- أخطاء في حسابات الممانعة
- الثنائيات المغلوطة (8) نقد أم تجريح؟
- نواب التغيير وناخبوهم
- الثنائيات المغلوطة (6)الخارج والداخل
- الأسئلة المغلوطة (5) احتلال أم تدخل؟
- أفعل التفضيل أفضل التعطيل
- الثنائيات المغلوطة(4) الخوف والغبن
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب
- في سبيل بناء الوطن والدولة
- سبب افتراقي عن الحزب الشيوعي
- محمد علي مقلد
- مع العلمنة أم ضدها؟
- مع الحوار أم ضده
- مع قضية المثليين أم ضدها؟
- حين تخبط المعارضة خبط حولاء
- في نقد 13 نيسان (24) مصالح أم مساعدات دولية؟
- (24)البطركية المارونية عمرت. المارونية السياسية دمرت
- (23)الممانعة ونقد الحرب الأهلية
- ما بعد رياض سلامة ليس كما قبله


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة