أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ألا تكفي فضائح التيار ؟ ماذا ينتظر الثنائي؟














المزيد.....

ألا تكفي فضائح التيار ؟ ماذا ينتظر الثنائي؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من وزارة الطاقة، كرة النار، التي تلقفها من زملاء له في جبهة الممانعة، ثم جعلها ملكية حزبية، بحيث صار تدشين محول كهربائي، حتى خارج قضاء البترون، حقاً حصرياً لرئيس التيار، حتى لو لم يكن وزيراً للطاقة بل للخارجية؛ إلى رفضه عرضاً من البنك الكويتي وعرضاً آخر من ألمانيا لحل أزمة الكهرباء؛ إلى مقابلة متلفزة مع هادلي كامبل في تلفزيون سي.إن.بي.سي. وصفت بأنها "جنازة سياسية ودرس مريع في مساوئ التهور"؛ إلى لقطة عابرة وهو يشير إلى مؤخرة إحدى موظفات وزارته في الأمم المتحدة؛ إلى إحدى زلاته، وهي كثيرة، عن البلطجة؛ إلى صراخه في وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال أيام شغور رئاسي شارك هو في صنعه: أنا الرئيس.
عينات من انحطاط السياسة والانحدار الأخلاقي. مع ذلك وقع الاختيار عليه ليكون خليفة، وتفسير ذلك أن "شنّاً وافق طبقة". حين كنت أستعرض الحلقات المصورة لمقابلاته المتلفزة أدركت مصدر انحدار اللغة من رشاقة العبارات والمصطلحات الدبلوماسية إلى "بطن السقاية" وخْرَيّان الشاشة" المتحدرتين من رحم لغة كان حاكم عنجر يرشق بها زائريه من سياسيي لبنان: "يا حقير"، وأنسبائها من مفردات النعل و الشتائم على الشاشات.
يكفي التيار أن خطابه "العلماني" أفضى إلى تصنيف أنواء الطبيعة تصنيفاً دينياً بين صلبان الحرائق وأهلّة الأمطار. غيض من فيض عهد لم تتسع سنواته الست لتعيين موظفين من الفئة الرابعة لفقدان التوازن الطائفي بين الفائزين؛ ويكفيه شفافية ونزاهة أن الرئيس خرج من القصر من دون أن يجيب على السؤال عن أموال حوّلها من أموال الخزينة إلى حسابه الخاص، ويكفيه حرصاً على الدستور مأثرتان، الأولى أنه لم يجد متسعاً من الوقت لتوقيع مرسوم التشكيلات القضائية، والثانية أن آخر ما نطق به قبل إدخال البلاد في جهنمه الموعودة قوله للرئيس المكلف: لك أن تعطي من حصتك في الحكومة لا من حصتي. لم يقتنع علمانيو بلادنا بعد بأن أهل النظام هم الطائفيون وهم علة النظام وأن المحاصصة هي المرض لا الطائفية.
الوئام والخصام بين الثنائي والتيار في حالة مساكنة. قد يفترقون في صناديق الاقتراع أو على طريقة محاربة الفساد أو على أفضل السبل لزعزعة الوحدة الوطنية. لكنهم اتفقوا على تدمير الدولة، منهم عن جهل بأهمية الدولة في حياة الأوطان أو عن خلط موروث بين الدولة والسلطة، ومنهم عن سابق تصور وتصميم، وهم، بلغة القانون، في كامل قواهم العقلية.
هذا هو بيت القصيد في المقالة. الموقف من الدولة. بعيداً عن السجال مع الثنائي حول إيران والمحكمة الدولية والاغتيالات والقمصان السود والقرار 1701 وغير ذلك من القضايا الساخنة، على ما لها من روابط مباشرة بشؤون الدولة، فالثنائي قدم فائضاً من الأدلة على تفريطه بالوحدة الوطنية وعلى انتهاكه الدستور إلى الحد الذي يهدد الوطن والدولة بوجودهما.
الثنائي متهم للمرة الثالثة بتعطيل انتخابات الرئاسة. في المرة الأولى أفرج عنها بعد اجتياح بيروت ومؤتمر الدوحة، في الثانية بعد أن أذعنت الأكثرية ووافقت على انتخاب مرشحه، وها هو في الثالثة، بدل الانتخاب لملء الشغور الرئاسي ، يجعله مع التمديد والتجديد مادة للاجتهادات الفقهية والدستورية عن الشرعية والميثاقية.
فيما تولى التيار تعطيل الدستور وتعطيل تشكيل الحكومات طيلة العهد المشؤوم، تعهد الثنائي تعطيل النصاب البرلماني. تعطيل بالتناغم. مراهنة الثنائي على التيار ينطبق عليها قول المتنبي، "كفى بك داء أن ترى الموت شافيا"، لأنه " ما لجرح بميت إيلام".




#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الرابح في حرب التراشق السياسي؟ بين الممانعة وخصومها في لب ...
- نقاش مع منهج تفكير الممانعة
- خارطة طريق إلى الحل في غزة
- إذا انطفأت في غزة هل ستندلع في لبنان؟
- هل ننتصر بالسلاح الغيبي
- حماس كاميكاز الثورة*
- حماس بين التحرير والتحرر وطني
- الثورة عدو ما تجهل
- حوار افتراضي بين النكبتين
- نعم لبطولات حماس لا لمشروعها السياسي
- فلسطين ليست قضية دينية
- دعم الشعب أم دعم الحرب؟
- حزب الله خاسر حتى لو انتصر
- رسالة إلى حزب الله
- لا ينتصر من سلاحه النحيب؟
- النبطية و17 تشرين
- مع القضية أم مع حاملي لوائها؟
- تسوية في فلسطين أم حسم (10)الأسئلة المغلوطة
- عميل بسمنة وعميل بزيت الثنائيات المغلوطة(9)
- أخطاء في حسابات الممانعة


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ألا تكفي فضائح التيار ؟ ماذا ينتظر الثنائي؟