أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - قنابل غبية وأذكياء من حِقدٍ متفوق















المزيد.....

قنابل غبية وأذكياء من حِقدٍ متفوق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 17:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


كُنا سابقاً عندما نُشاهد افلاماً من صناعة هوليود ذات الشهرة العالية في وصف الواقع كما هو من مناظر اللقطات الفظيعة في كيفية ملاحقة الارهابيين والمجرمين حسب التاريخ الأجرامي الفائض للقيمة لدى العصابات المسلحة العسكرية القليلة من الضباط البيض والمساعدين من الزنوج والسود المأسورين والذين تم ترويعهم وتربيتهم على إطاعة عمياء للأسياد البيض من العرق الأرى الفاقع والناتج عن وراء عنصرية ما بعدها تساؤل اخطر من الخطر نفسهُ . تحذير هناك مقاطع فائقة الخطورة والخجل .
فكانوا يُحذرون قبل مشاهدة الافلام عن صوَّر فظيعة قد تمس وتخدش الشعور والإحساس الإنساني المبني على الرأفة والشفافية والتعاطف مع الإنسان لصالح اخيه الإنسان مهما كان العرق واللون والدين والجنس .
فكانت الكلاب والقطط وبعض الزواحف تتعرض مباشرة لترويع المعتقلين في البراري وحتى داخل أسوار و أسيجة مُحصنة ومصانة من الحراس الذين بدورهم يخافون من المرؤوسين عليهم فينفذون كل ما يُطلب منهم على أكمل أوجه خارجة عن تعاطي الانسان مع اخيه الانسان.
فكانوا بعد طلوع الشمس يحاولون ان يُقلتوا ويثبتوا لأسيادهم إبراز البدع في الطاعة العمياء لتقطيع الجرحى والجثث التي يتم رصدها بعد تركها أياماً عديدة وهي جريحة الى نهاية اليمة بعد عدم الإهتمام "" فهنا تُعقد الحلقات المفتوحة لرؤية ومشاهدة لعق الكلاب والقطط لإلتهام الاعضاء لأجساد إنسانية متروكة متعفنة ونتؤات الجراح البليغة تلونت واصبحت غامقة يسيلُ لها لُعاب الحيوانات الضارية"" ، في مشاهدة الافلام والواقع عبر منصات وتاريخ هوليوود طيلة عقود الستينيات وصعوداً بعد الإتاحة للشعوب مناسبات الافساح في المجال لعرض الإقتباسات في الصالات العامة للجمهور .
اما الأن بعد إطالة آماد الحرب الجارفة بين حركة حماس و حكومة بينيامين نيتنياهو العنصري الذي يُصَورُ لنا أن العمليات العسكرية الجارية حالياً في قطاع غزة تتم حسب إحترام حقوق المدنيين من ابناء ألشعب الفلسطيني الذي دائماً والكلام للجزار الصهيوني رئيس الحكومة الاسرائيلية التي تتسابق في الإحتكار العلني في التصريحات لأركانها اننا لسوف نتابع العمليات العسكرية الى أخر نفق . وأخر نقطة يجب علينا جميعا القضاء على حركة حماس وجهازها العسكرى ، الذي يتحمل مسؤولية كاملة عن عمليات غلاف غزة الذي ادى الى مقتل اكثر من الف اسرائيلي من سكان المستوطنات وأخذ وإحتجاز رهائن مدنيين وعسكريين وحتى جثث كبار الضباط .
وكانت أمال المقاومة في التفاوض على تبادل علني في غمرة الحرب الدائرة الان ، وكانت هناك رعاية قطرية ومصرية واردنية مع الجانب الاخطر في المخابرات الاسرائيلية التابعة للموساد التي تتغلغل داخل الاجهزة التي تتبادل معها مباحثات حيثيات التوصل الى صفقة مبدأية لفك أسر الاسرى الفلسطينيين الذين تتجاوز اعدادهم الى اكثر من ثمانية الاف في السجون الصهيونية المحصنة ، والتي تحميها أجهزة أمن مشبوهة في تعاطيها مع حقوق الانسان.
وهناك أمثلة متعددة لتجاوز عمليات التبادل بين إسرائيل وجيرانها عبر حروبها المتصاعدة منذ اليوم الاول بعد إحتلالها لفلسطين ، حيث كان هناك ضرورة إيجاد الدعم الدولى الكامل من اموال وعدة وعتاد تحت شعار محاربة الارهاب ، فكانت تحظى بدعم دولى غير مسبوق في اساليب تحصين السجون وجعلها حامية لدولة الصهاينة بعد الإعتقالات لكل افراد ألشعب الفلسطيني شباباً وصبايا ورجال وحتى المرضعات لن تسلمن من الأسر والتعذيب والإغتصاب الفاضح لتعامل الاجهزة مع الاسرى !؟.
في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة .
وبالمناسبة الشهيد كمال عدوان كان ضمن مجموعة من المثقفين الفلسطينيين مع كمال ناصر ، وابو يوسف النجار ،الذين تم إغتيالهم في مكان إقامتهم في شارع فردان في بيروت عام "" 1973 من قبل الكوماندوس الصهيوني تحت قيادة المجرم آيهودا براك "" .
ورد تقريراً مرعباً وكأننا في العالم والعصر القديم حسب ممارسات السينما الاميركية ومملكة هوليود الشهيرة في طرح القضايا .
كانت التجمعات المدنية أمام باحة المستشفى تتسع لضم الخيم لإيواء العائلات الفلسطينية المدنية الفارة والهاربة من آتون القصف العشوائي للأبنية المدنية التي تتهدم تِباعاً فوق رؤوس ساكنيها .
ربما هنا نستشف مقولة معروفة لدى المفسرين عن قصة الموت الجماعي وتحويله اى الموت الى رحمة جماعية للناس . ودفنهم أحياء في قبر جماعي ،
كالعادة كانت جحافل الجيش الصهيوني بعد ما تتعرض للمقاومة وتتكبد العشرات من جنودها المدججين بالسلاح ، فالمقاومة تعرف كيف وأين تتصدى للمدرعات والدبابات والتجمعات للجنود فكانت صواريخ المقاومة تستهدف وتصطاد وتقتل وتزرع الرعب في مقدمة الفرقة الإسرائيلية التابعة للنخبة في "" لواء غولاني المعروف لدى جيش الصهاينة "" ، انهم من نخبة المرتزقة التي تقتل وتحصد كل مَنْ يواجهها .
دخلت الجرافات وإقتلعت الخيم من باحة مستشفي كمال عدوان في منطقة تعتبر خارج عمليات الجيش الصهيوني ولكنهم يشكون في كل طفلٍ وامراة ورجل وشيخ مدني رغم الجراح ، فينهالون عليهم بالركل والضرب والشتم عندما تصلهم اخبار عن مقاتلين مدنيين لجأوا الى المستشفي لتلقى الاسعافات الاولية . ولكن ادارة المستشفي تنفي وتقول دائماً اننا في خدمة الناس مهما كانت الدوافع الحقيقية وراء تقديم المساعدة للمحتاجين . تم جرف الساحة الخارجية ولم تصغى قوات الاحتلال الى اراء ادارة المستشفى وتم اعدام الطاقم الطبي ودفن الجرحى والجثث التي كانت تتزايد نتيجة عدم فسح المجال لتشييع الشهداء في مراحل متقدمة من الحرب الطاحنة .
في المقدمات الواردة لكل الاعلام المحلي في قطاع غزة الذي يُغطى وقائع الحرب الطاحنة خصوصاً بعد القصف المركز الذي تصبهُ إسرائيل على قطاع غزة فبرزت القنابل الغبية التي تحصد البشر والحجر في آنٍ . الذكاء الامريكي الحاقد بعد توسع رقعة الحرب منذ طوفان الاقصى ، قُدِمت إلى إسرائيل نوعية جديدة من الاسلحة التي لم تُستخدم من قبل في حروب سابقة ،
وكان الحقد الصهيوني دليلاً واضحاً عندما تعبر قذائفهِ الغبية كما اطلقوا عليها تسمية اغبى من الاحقاد الدفينة داخل قيادات امريكية صهيونية المنشأ .
فكيف لنا أن نصدق جو بايدين عندما يُطلق عنان الحرب قائلاً اذا لم تكن اسرائيل قائمة وموجودة فعلينا نحنُ الصهاينة الجدد إيجاد مآرب متعددة حتى لو خرجنا عن الواقع ومهما كانت التهم فأسرائيل جزءاً مهما من تاريخ الولايات المتحدة الامريكية وكل الدول التي تخاف من إقتلاع إسرائيل ورميها في البحر كما يُصَوَّرُ في الدعاية لتقديم كل ما تحتاجه إسرائيل الى تغطية إعلامية حتى لو "" نهشت الكلاب والقطط جثامين شريفة من ابناء ألشعب الفلسطيني الاعزل"" .
جريمة مروعة بحق المدنيين مهما كانت الدوافع والإرتدادات لعواقب ما قبل عميلة غلاف طوفان الاقصى وغزة المحاصرة ، فهل السكوت عن النهش الذي رأيناه واقعاً وليس فيلماً كما تعودنا سابقاً !؟.
اليس جديراً بنا أن نسرع ونقدم ونرفع الصوت عالياً فقط لإيقاف الحيونات الأليفة قبل ان تتوسع في وحشيتها وضراوتها على غِرار القنابل الذكية الحاقدة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/ 17 كانون الاول- ديسمبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط هيكل صهاينة العهد الموعود
- ضمير عربي إسلامي دولي متخبط
- حقائق و أوهام الحرب
- مناخ … وأفخاخ
- هدنة ما قبل التهور المتناقض
- رضيع وطفل وإمرأة و شيخٌ وكوفية و قضية
- لحظة غضب مُستدامة ضدكم
- الحروب والمواجهة مستمرة في غزة
- نُزهة غزة الصهيونية لن تدوم في فلسطين
- اللاسامية يجب أن تفتضح
- إهتزاز صورة الإنسان بعد مقتلة ومذبحة غزة
- القضاء على القضية الفلسطينية والعذر الأجدد حماس
- هل تُريدُها طويلة الأمد يا مجرم الحرب
- إشهاد يا عالم علينا وعلى غزة
- أكاذيب و أضاليل عن طوفان الموتي في غزة
- كرة دم تتدحرج والحكم بلا صافرة
- النحيب علينا -- ليس على أبناء غزة المحاصرة --
- غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - قنابل غبية وأذكياء من حِقدٍ متفوق