أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب















المزيد.....

غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 18:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حاولت كثيراً قبل الولوج الى كتابة هذا النص عن الوقفة التاريخية التي اتاحت للألاف من الجاليات العربية في العاصمة النرويجية بعد الدعوى التي اعلنتها"" لجنة فلسطينا كوميتي "" ، للتضامن والتظاهر امام مبني وزارة الخارجية النرويجية المواجهة للقصر الملكى النرويجي الذي لا يبتعد امتاراً عن موقع السفارة الإسرائيلية التي يتم حراستها بالمئات من السيارات للشرطة التابعة لبلدية اوسلو اضافة الى العشرات من افراد عملاء الموساد الذين ينتشرون بسرعة البرق حول المناطق ذات الطابع اليهودي في العاصمة اوسلو !؟. بعد كل خضة او حرب على القدس العتيقة وكان اخرها الاعتداء على منطقة الشيخ جراح ، والأن بعد عمليات غلاف غزة التي هزت الارض وزلزلتها تحت عتاة القادة العسكريين للكيان الصهيوني المتغطرس الذي لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير لإمتلاكهِ احدث التقنيات العسكرية التي تُوهبُ لَهُ من الولايات المتحدة الامريكية ومن دول الغرب "" بلا شروط حول كيفية إستخدامها "" . الذي يقفز من الحالة الإنسانية التي يتبجح بها إعلامهِ ويتحول الى غول كاسر لحصد ارواح المدنيين مهما كانت الارقام والاعداد للضحايا ومعظمهم اطفالاً ونساءً وشيوخ .
حتى لا نغرق في التكرار فسوف اقدم بعضا من مواقف الخطباء إبان تلك الوقفة الجليلة التي ربما تُعيدُ بعضاً من البريق للتضامن الاخوى والانساني مع ابناء قطاع غزة المحاصرة بكل معنى الكلمة وقطع الكهرباء والدواء والماء "" وحتى المقابر والمدافن لم تنجو من التهديد عند التشييع للأحبة "" ، وكذلك المستوصفات والمشافي التي قاربت على فقدانها كل الادوات الكفيلة في مجال استقبال الاصابات والجرحى واجساد ممزقة من الاطفال المدمنين !؟.. وكل معالم الحياة في تلك المساحة التي لا تتجاوز خمسة او سبعة واربعين كيلم طولاً وعرضاً تتراوح ما بين السبعة الى الأثني عشر كلم.مع اطلالة على شاطئ البحر الذي يتحول مباشرة الى هدوء غاضب تستمدهُ امواج تتكسر حزناً على ابناء غزة الذين يُعتبرَّون اصدقاء للبحر الصامت بعد دوى اصوات الطائرات التي هديرها يُرعِبِ الأشياء والمياه والإنسان في آنٍ واحد .
غزة واخر حدودها البحر و معبر رفح مع جمهورية مصر العربية . طبعاً لسنا هنا بصدد تحديد معالم الضغط العنصري الصهيوني من الجهات الاخرى و تطويقها بتلك الطريقة بأساليب مختلفة وترويع المدنيين بما تملك إسرائيل من ترسانة قَلَّ نظيرها في دول الجوار او في منطقة الشرق الاوسط الذي جائز تحويله الى كتلة من اللهب مباشرة اذا ما قررت الحكومة الاسرائيلية كما تدعى قيادتها العسكرية بأنها داخلة على حرب إلغاء للجماعات المسلحة - في حركة حماس - وحركة الجهاد الاسلامية - وحزب الله اللبناني - اذا ما توسعت رقعة الحرب خلال ساعات قليلة حسبما نقرأهُ عبر إعلام وزارة الدفاع الاميركية و الصهيونية كإنتقام على تمريغ انف العدو بعد العملية النوعية التي دارت احداثها على غلاف منطقة قطاع غزة الموازي للمستوطنات الصهيونية التي بدت كأنها مُباحة و عليها تركت اثار العملية الفدائية البدائية التي غيرت نوعية اساليب الحرب بين المقاومة وما بين العصابات الصهيونية المدججة بالأسلحة المتقدمة والمتطورة التي لها الغلبة في كل حرب بين اسرائيل وجيرانها !؟.
كانت الوقفة بداية مع اغنية جميلة للسيدة فيروز . للقدس قدمها واحدٌ من الفنانين العرب على انغام اوتار العود التي هزت مشاعر الحضور فكانت تتناسب وتصل الى قلوب وأفئدة الجمهور الذي سارع الى رفع الصوت عالياً مع القدس وألامها واهاتها وإنات اطفالها الذين هُم جيل عاهد فلسطين على المسير بعيداً !؟ .
لأجلكِ يا مدينة الصلاة أُصلى
عيوننا إليك ترحل كل يوم - ترحل كل يوم
يا قدس - يا قدس يا مدينة الصلاة أُصلى
تدور في اروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد ..
وكان هناك تقديم عن احوال مجريات الحصار للقطاع و مناطق اخرى تجرى الحرب عليها .
فكانت الكلمة الاولى الى الامينة العامة لمنظمة حركة الشباب في حزب العمال النرويجي حيث حرصت عن إبعاد المدنيين عن حسابات عسكرية اذا ما كانت تتساوى في ألعالم على اسس إنسانية .
Astrid Holm AUF ..
كما عرجت عضو البرلمان النرويجي عن حزب اليسار الديموقراطي مريان حسين حيث إنتقدت عنصرية الكيان الصهيوني وتعجرفه في عدم السماح لفتح قنوات لمرور آمن للمدنين وقالت انها بصدد رفع مذكرة للحكومة النرويجية حول التعريف بإتفاقات جنيف وعدم إختراقها .
Marian abid hussein - Sv .
وكانت المناضلة الكردية سحر حيدر عن حزب الحمر ، اكثر تطرفاً وقوربةً في رفعها علامة النصر قبل بداية خطابها في تحديها عندما صرخت عالياً بوجه الحكومة النرويجية الحالية وتغاضيها عن المجازر بحق الفلسطينيين على مدار التاريخ ممهدة الى إتهام خاضع للإدارات الدولية التي عبرها يتم التعامل مع القضية الفلسطينية العادلة .
Seher Aydar - rødt parti .
وشاهدنا لينا الخطيب عندما ذرفت الدموع على شهداء غزة الذين يُقتلون بدمٍ بارد امام عدسات الاعلام الدولى الذي يمنح الكيان الصهيونى حقه الشرعي في إرتكابه المجازر بلا محاسبة .
Lina khatib - leder Phalastinia komiteen .
كما كان هناك حضور للسفيرة الفلسطينية "" ماري انطوانيت سيدن "" ، التي إكتفت بالمشاركة تعبيراً خارج دورها الديبلوماسي المُعتمد وفي احاديثها الجانبية كانت حزينة وغاضبة لما يجرى من اهوال إختراق لحقوق ألشعب الفلسطيني الساعي الى حرية دائمة .
وكان حضور مشرف للسيد عبدالله الصباغ عضو بلدية اوسلو عن حزب العمال الذي كان قد ساهم في رفع العلم الفلسطيني في يوم النكبة على سارية بلدية اوسلو .
Abdullah alsabeegh - varaordfører - Oslo .
حضرت الوقفة كذلك منظمات - norsk folkjehlp .
و الصليب الاحمر النرويجي - norsk røde kors .
و اطباء بلا حدود "" lège - uten grens “” .
والمحطات النرويجية التلفزيونية "" Nrk - Tv 2 “” .
واعلام عربي متواضع لمواقع خاصة تبث مباشرة ناقلة الى العالم مدى التأثير الشعبي العام ضد العنصرية الفاضحة غداة الإنحياز المبرمج من دُعات حقوق البشر .
وكان هناك رجال دين من المؤسسات الاسلامية المرخص لها في تأدية واجبها الحضارى مع عدوان غزة الذي فاض كيله ُ في التغاضى عن اهوال الحرب .
وممثلين عن النقابات العامة في الجامعات و مثقفين ورجال سياسة مستقلين قدموا عرضا تاريخياً عن تورط الكيان الصهيونى في إرتكاب المجازر منذ عقود .
عندما كانت الفترة الزمنية الممنوحة قد قاربت جاوزت على النهاية فقد تم اتخاذ اجراء آني بعد المشاركة الكبيرة التي تجاوزت اكثر من "" 3000 - ثلاثة الاف متظاهر "" .
في توجه مسيرة المظاهرة نحو بلدية اوسلو المحاذية لخليج اوسلو عند البحر . وهناك كانت الأعلام الفلسطينية تُلوِحُ عبر سواعد رافعيها من كل ابناء فلسطين ، والصبايا من الجاليات الصومالية والسودانية والباكستانية ومن كافة ارجاء العاصمة اوسلو وضواحيها . مرددين شعارات ضد الصهاينة والملتفين حول دولة الاحتلال .
في صريح العبارة قبل ختم هذا النص عن التضامن والتظاهر و التظافر الشعبي العربي في بلاد الاغتراب قد دهم المؤسسات الامنية في كافة الدول حيث كانت مرحلة منع المظاهرات والتجمعات في عواصم مهمة في باريس ولندن وواشنطن وتورينتو . إلا إن الحس الإنساني كان قد غلب الشعوب وخصوصاً الأجيال الصغيرة التي توالدت بعد عمليات "" 11 - ايلول - سبتمبر - 2001 "" التي كانت الدعاية الامريكية والصهيونية المشتركة تترك الاعلام في صبغة إرهابية لكل من يتضامن مع المظلومين رغم المدارات الواسعة في فسحة التضليل الاعلامي وإتهام امريكا وإسرائيل انهم وجهان لعملة واحدة في التباكي على الشعوب وفي إرتكاب ابشع المجازر والتهديدات من اعباب البحار حيث كان التاريخ شاهداً على الدعم في إرهاب منظم تقودهُ الولايات المتحدة الامريكية في إرسال أكبر مدمرة وبارجة واسطول بحري لترهيب من يتجرأ على تهديد امن إسرائيل..
وللحديث بقية .


عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 15 - تشرين الاول - اكتوبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاحك محطة تُوَّشحُ بالمجدِ المُرصع
- طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
- قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر ...
- لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف
- الإغتراب و الموت و المنفى
- كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية
- خبز الصاج وباسبور محمود درويش
- المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب والمقاومة


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - غزة مرآة زهرة المدائن -- القدس العتيقة -- لن تذوب