أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى















المزيد.....

طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 16:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


للمرة الأولى منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي او المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد الكيان الصهيوني التي تفاوتت حالاتها وكيفية مواجهتها ومقدرة الجماعات او الافراد في التعبير عن الغضب المتأجج في دواخل كل فلسطينية وفلسطيني بعد حالة فرض ما بعد التشريد الشهير يوم النكبة عام 1947 ولاحقاً مما مهد الى إختلاق مقاومة شعبية طالت كل المستويات في المجتمع الفلسطيني وكافة السكان الذين كانوا يعيشون في بلادهم الامنة قبل إعلان منظم من الدول الكبرى تأسيس كيان يهودي صهيوني جديد رغم عدم الاحقية التامة في تجاهل مَنْ هُم اصحاب الارض مع التسليم في الديانات الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية العيش المشترك على إرث الاجداد ومن مروا عليها كونها أرضاً مقدسة ذات سيادة لا يختلف أحداً مع الاخر في أن فلسطين ارض حضارة منذ صيغة الارض "" فلس - وطين "" !؟.
يُغرينا اليوم نحن جمهور المقاومة ومساندتها بأقل ما يمكن من تقديم بعضاً من دعمنا كأفراد مقيمين على الأرضي الفلسطينية او حتى خارج الحدود الجغرافية للخارطة او في الشتات وكل امكنة يتواجد فلسطينيون وعرب واحرار ممن يؤيدون الدور البارز للمقاومة دون توقف او تذمر او تقاعس !؟..
فكانت عملية طوفان الاقصى ليلة الجمعة السبت حيث فاجآت العالم قاطبة مما ادى الى تسمر الملايين ومكوثهم امام عدسات الشاشات المرئية "" العالم اصبح قرية صغيرة مع عولمة التواصل "" ، المتابعين لتطور العملية النوعية التي كانت وللمرة الاولى على الاراضي المحتلة "" اي في داخل إسرائيل"" حيث الامن والمراقبة والانتشار للقوات العسكرية المدججة بالقوة وفائضها ذات دلائل ودعم غربي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية والحلفاء في إغراق إسرائيل ما تحتاجه من الات عسكرية حديثة تتفوق على كل مَنْ يدعى القوة المميزة في البحر والبر والجو .
إخترقت مجموعات قليلة مناطق المستوطنات الصهيونية المدججة والمحمية من الامن المركزي لقوات الجيش والحدود مع قطاع غزة . حيث كانت قوات كتائب عز الدين القسام الجناح الفاعل في حركة حماس صاحبة المواقف المتعددة في اختراق الحزام الامني الصهيوني عبر الافراد وبعض المجوعات التي لا تتجاوز افراد مجموعة عنقودية تتخذ ما هو مناسب في نسف ما امكن وتدمير وضرب العدو .
لكننا في تلك الليلة كانت إسرائيل و ادارة الجيش بعد ما تم الهجوم المتواضع جواً حاملاً مراوح بدائية وباراشوتات تتسع لشخصين خلف مباني المستوطنات ومراكز الشرطة وحواجز عسكرية مدعومة بالدبابات من نوع "" الميركافا "" الخطيرة الألة التي يعتمد عليها الجيش في السير خلفها وعلى متنها وكانت قديماً تستبيح كل مَنْ يقف بوجهها فتقصف وتهدم وتتمركز دون خوف . لكن العالم تفاجأ جداً بعدما بث الاعلام المركزي لكتائب حركة حماس صوراً وفيديوهات مسجلة مباشرة من ارض المعركة بعد الاختراق للسور العازل للمناطق ، والتوغل في اكثر من عشرات نقاط مراقبة محصنة ا للجيش الصهيوني الذي لا يُقهر فبدا كأنهُ "" أوهن من بيت العنكبوت "" كما يُشار فسارع افراد المجموعات التي إستخدمت الدراجات النارية كأدوات للتنقل ولوضع ومراقبة المنطقة وتحويلها الى"" مُحررة بكل معنى الكلمة"" كون المجموعات أسرت أعدادا غير معروفة الى اللحظة من سكان مستوطنة سيدروف والجوار وخطفت جنوداً وضباطًا اصحاب رتب عسكرية عاليه . وللحقيقة وللتاريخ سُجل ولأول مرة في تاريخ الحرب الواسعة ما يُسمى حرباً دكت ادارات العدو الصهيوني إبتداءاً من رئيس الحكومة بينيامين نيتنياهو الذي ظهر مصدوماً وكأنهُ غير مُصدق ما يُقدمُ لَهُ من معلومات عن تفاصيل العملية الظافرة . مما اثار غضب وفوضي داخل المجتمع الصهيوني حيث بدأت الإرباكات من اعلى السلطة الى اسفلها وصولاً الى تحديد حركة ملاحة المطارات الصهيونية الشهيرة "" مطار بن غوريون "" ، الذي تم إتخاذ اجراءات مشددة على غرار زمن حرب العبور "" 6 اكتوبر - تشرين - 1973 "" ، ومنذ عمليات "" 11 ايلول - سبتمبر الشهيرة - 2001 في نيويورك "" . وللتذكير فقط كانت "" عملية دلال المغربي عام 1978 شهر اذار - بعد إجتياحها مساحات كبيرة للأراضي المحتلة حيث تم إتخاذ اجراءات معايير امنية مماثلة "" ، فكانت عملية الامس ولم تزال تداعياتها على الارض تأخذ مكانها داخل اراضي فلسطين المحتلة وخارجها كرد فعل واقعي على تعسف وصلف قيادة الجيش الاسرائيلي الذي يتخذ سمعة لدى من يقدم لَهُ الدعم ويحق لَهُ إستخدام كافة الاساليب لردع المقاومة ، كما يُعتبر من الجيوش ذات المواقع الرابعة ولا يُقهر !؟..
سقوط اكثر من "" 254 قتيل اسرائيلي خلال ساعات وأسر المئات "" ليس بمقدور أحداً التعقيب على مجريات المعركة لأنها الى اللحظة لم تسكت اصوات المدافع والقنابل والهجمات المتبادلة وتدل عن بسالة المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها الشاملة وهذا ما شاهدناه خلال ساعات بعد ما صرح ألرئيس محمود عباس ابومازن من مقر مقاطعة رام الله بإننا امام عدو شرس فمن حقنا كشعب فلسطيني ان نلتقى على حق المقاومة مهما كانت الاساليب .
وكما شاهدنا الإغارة العنصرية على الابنية المدنية في قطاع غزة حيث شنت الطائرات هجوماً إنتقاميا غير مسبوق لكنهُ كان متوقعاً من وسائل الاعلام الفلسطيني . حيث سقط المئات من الشهداء اطفالاً ونساءاً و ورجالاً وشيوخ وعجزة ، وكانت وسائل الاعلام العالمية رصدت وسجلت عدساتها حالة الطوارئ في شوارع غزة بعد الغارات الجوية وتكرارها ، وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية اكثر من "" 254 - شهيداً - و 1580 جريحاً والالاف من الذين فقدوا منازلهم بعد الغارات الحاقدة "" .
طفح الكيل فهدر طوفان الاقصى! القراءة في معنى الوصف الدقيق لمنح العملية النوعية إسماً تاريخياً كون التغييرات لا تأتي إلا بعد طوفان سواء ً كان طبيعياً ام ينظمه البشر . عملية ليلة الامس أتت بعد سلسلة هجمات على ابناء شعبنا الفلسطيني البطل خصوصاً في إيام مواعيد الصلاة في يوم الجمعة "" المسجد الاقصى "" حيث تنظم اسرائيل ساعات طويلة في تطويق المصلين وإجبارهم وإذلالهم ومنعهم من الدخول الى المسجد وإستخدام أساليب قمعية في الإعتقالات والرفس والشتم والبصق و اللعنات وتوقيف كل من يعارض وفرض حالة رقمية على المصلين ما فوق الستين عاماً وما دون الرابعة عشر .
نوعية عملية طوفان الاقصى سوف تؤسس الى حالة عدم الرضوخ لهذا الغول الصهيوني الذي يتبجح دائماً في إستخدام القبضة الحديدية الصهيونية ساعة يشاء وحسب ما تراه القيادة للجيش وللأمن بعد كل عملية فدائية .
هناك حالات غير مدروسة عن مدى تفاقم الوضع السيئ التي تفرضه الحكومة الاسرائيلية على ابناء المقاومين من الاسرى التي تتجاوز احكامهم لأكثر من مئة عام وما فوق ، كما هناك نساء معتقلات يلدن في السجون دون رعاية او حماية لحقوق الانسان .
حذار والف حذار من جرحي ومن غضبي من سقمي ومن قلقي ومن أسري ومن سجني ومن جوعي ومن نفييَّ !؟.. سَجل محمود درويش انهُ فلسطيني عربي وفدائي وشاعر قاوم وساهم بإطلاق الرصاص غضباً على النسيان "" صحوة الطوفان أغرقت العميان "" ،
زيادة حصاري وسرعة إنتشار رقعة أغتصابي .. أرضاً وشعباً وبراً وبحراً وجواً .
فلذلك الطوفان يُمهد دائماً لمنع تمادي السيوف الحادة والقاطعة للرقاب والأعناق والارزاق دون مراعاة شؤون الرعية والعباد .
كل العالم شاهد وتابع وراقب التطور المُثير لأدوات المقاومة التي ننحني جميعاً لمقدرتها الخارقة التي جرفت آمال من يطمح للتطبيع دون منح فلسطين دورها وحقها في الحياة الحرة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 8 تشرين الاول - اكتوبر - 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زحمة الإتهامات حول حرب أكتوبر -- 1973 --
- سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
- قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر ...
- لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف
- الإغتراب و الموت و المنفى
- كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية
- خبز الصاج وباسبور محمود درويش
- المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب والمقاومة
- الإنفجار الذي أغضب مرفأ أسطوري
- شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - طفح الكيل -- فهدرَ -- طوفان الاقصى