أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً















المزيد.....

سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراحة الواقعية كانت اداة خطيرة بعدما إستضافت قناة فوكس نيوز ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي تُوِج كشخصية صدامية لا تقبل الجدال او النقاش مباشرة بعد التنقيب الجذري في إدارات اعمامهِ من ابناء الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية التي كانت تنتقل السلطة بكل سلاسة لتولى مَنْ هُم مُخولون لإدارة حكم العائلة الكريمة لآل سعود وأنسبائهم حسب مقررات ومواثيق الشوري المتبعة والمأخوذة من تعاليم الدين الحنيف الإسلامي وإن كان هناك ملاحظات حول تدبير الإمام محمد عبد الوهاب في ما يدعيهِ كثيرون حول ""وهابية المملكة"" ، التي إتخذت على عاتقها نظام سياسي مغاير حتى في بعدهِ الشرعي عن مبادئ الأئمة الأربعة للشرائع والقوانين .
لكن الامير الذي أطل منذ بدايتهِ السياسية كانت ربما تتسم بالتجني او بالعمل على إزاحة ما أسماه تنظيف المؤسسات من فساد كإن شائعًا إبان فترات التراكم عندما كانت تنتقل السلطة من ملك الى أخر .
وكان الملك سلمان إبن عبد العزيز أميراً للعاصمة السعودية الرياض لعقود طويلة حيث تنامت معها مراحل التطور العمراني مجارات مع إكتمال خطط الملوك المتتالية احكامهم في عمليات جعل المملكة العربية السعودية اكثر الدول العربية والاسلامية اماناً خصوصاً لكونها جهة اخيرة لكل مسلم يطمح الى إكمال تعاليم دينهِ في حجه الى مكة المكرمة اخر مطاف من يستطيع اليها سبيلاً .
فالامير الحديث ربما كان محور اهتمام غير منظور بعدما تم إستضافتهِ لدى محطة "" فوكس نيوز "" التلفزيونية التي تعادي كل من يقف ضد وجود الكيان الصهيوني الجديد العهد !؟. بين الأمم الاسلامية والعربية على ارض فلسطين المحتلة منذ مباشرة الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب في تحسين صورة إسرائيل وتضليل العالم كافة عن احتلالها فلسطين لا بل محاولات المحطة مؤخراً بعد تدمير عمليات نيويورك الشهيرة في "" 11 ايلول - سبتمبر 2001 "" حيث راحت المحطة الى نشر ما هو ابعد بكثير من دعم الصهيونية المحلية في الكونغرس الامريكي عبر منظمة "" الإيباك العلنية في عنصريتها ضد العرب وتأييدها الاعمى للكائن اليهودي الصهيوني "" . فكانت المحطة منذ ايام قد شددت على نشر اللقاء والحوار المباشر مع الامير محمد بن سلمان حول إستعداده وتأهبه لنظرية التطبيع مع الكيان الصهيوني في طرح ما أسماه التبادل في المكاسب لصالح الدولتين "" إسرائيل- وفلسطين "" ، لا سيما بعد الهرولة المتتالية لعجلات القطار السريع والإلتحاق المباشر وركوب عرباتهِ واحدة بعد الاخرى تيمناً بالإتفاق الإبراهيمي الذي ساد منذ زيارة صهر الرئيس دونالد ترامب جيراد كوشنير الذي عَربَّ على مقاسهِ مشروع صهينة الدول العربية او بطريقة وإسلوب اقرب !؟. بيع القضية الفلسطينية مقابل سلام لا يمكن إيقافهِ بالطرق المعهودة في نظريات المقاومات،
فهناك كانت حرية الإنجرار للدول العربية واحدة تلو الأخرى في فتح سفارات وإقامة علاقات عبر تقبل مكاتب للكيان الصهيوني منذ أول ايام ذهاب ألرئيس المصري محمد انور السادات الى تل ابيب وإلقاء خطبتهِ العصماء في إنهاء حمام الدماء وطرح مبكر لإنذار سلام طويل مع مَنْ يسكن الاراضي المقدسة وإعتبارها ارض الاجداد "" موسى وعيسى ومحمد"" ، ديمومة التعايش المشترك وتناسي الحروب التي لا يبدو من خلالها تحقيق مكاسب لدور دولة على أخرى !؟..
وهنا يجرنا الحديث حول ما سمعناه من الامير الذي صرح إن جوهر التطبيع لن يكون منحازاً الى جهة ضد اخرى وإعتبارهِ تقبل الدول الكبرى مهمة تأمين حماية عاجلة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى التصفية والأعتداء المباشر على اماكن تواجد الجيل المقاوم الجديد في قطاع غزة و مقر المقاطعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في راماالله وداخل المخيمات والقرى والبلدات القريبة من المستوطنات الاسرائيلية التي تشكل نقطة تهديد مسلح ومحمي من جيش الاحتلال الصهيوني الذي تتعمد قيادتهِ الى طمس الحقائق بعد كل عملية تصادم ناتجة عن نظام الأبارتهيد المعتمد لدى قيادة الجيش العنصري الذي يضرب بيد من حديد ضد الابرياء والمدنيين من سكان فلسطين المحتلة .
في مجال التجاذب لأخذ معاني حديث الامير وتقبلهِ بكل جدية فهذا يعني إن المشاورات المتبادلة في اروقة الامم المتحدة حيث كانت هذه الدورة مخصصة لفض مشاكل حرب اوكرانيا وروسيا التي كانت بمثابة سيرة وحكايا كل الذين شاركوا في الدورة الاممية تلك !؟.
خيار فوكس نيوز كان ذات اهمية بعد فتح الحوار المباشر الذي لم يكن مفاجئاً وتناسب مع مؤتمر تنظيم حركة السياحة العالمية التي ترعاها الامم المتحدة في العاصمة السعودية الرياض وكانت دولة إسرائيل مُرحباً بها ، مع زيارة الوزير للسياحة "" حاييم كانس "" الذي عبر عن إرتياحه قائلاً إنني اتواجد في أئمن دولة في العالم ومن هنا يبدأ مشروع تبادل السلام مع دول جوار بيتنا الجديد ارض الميعاد اسرائيل الابدية .
خطر على بالي مباشرة إستعادة صورة رئيسة الحكومة الإسرائيلية الاكثر تطرفاً في مشروعها الصهيوني عندما زارت منطقة طاباً بعد حرب ايام النكسة في عام 1967 حيث رقصت مع مجموعة من الجنود معبرةً انها تشتم رائحة اجدادها في يثرب ونجد وخيبر وانها على ثقة بإن إنتصاراها قريب جداً جداً !؟.
عن اهمية الحوار التلفزيوني الاخير ومحتوياته وتوجهاته في تقبل تلك "" المهالك القاسية "" التي لم تعد مقبولة في المراحل اللاحقة خصوصاً مع بداية النظام العالمي الجديد الذي طرحه الامير مع كبار مجموعة دول العشرين في الهند حينما ركز على مرور قطار السريع الذي سوف يخترق خطوط الحرير الأسيوية من الهند والصين الى فلسطين المحتلة "" إسرائيل ""، وصولاً لأوروبا ،و مروراً بالموانئ العربية في دول تعاقدت مع اتفاقات ابراهيم من هناك سوف تدخل المملكة العربية السعودية كدولة قوية في مشروعها الاقتصادي العظيم الذي طرحه الامير "" 2030 "" كصيغة دولية واقليمية ومحلية تستفيد منها دولة فلسطين حسب خبرة علماء يأخذون على عاتقهم مهمة الامير وتشديدهِ على إحلال السلام مروراً بتبادل السفارات مع تل ابيب والرياض مهما كلف ذلك من غضب شعبي او نشاز "" مقاوم "" حسب تعبيره المجاز في الإنتظار طويلاً كانت ضرورته مكلفة . لكن تجاوز العقبات هي محصلة تعتمد على المجارات مع الحداثة والعولمة في كل شيئ للمواكبة دون خسائر بشرية .
إذاً كل السياق يمر تحت ظاهر سقف التطبيع هبوطاً ووصولاً الى تقبل السطلة الوطنية الفلسطينية زيارة سريعة لوفد سعودي ديبلوماسي كان إنتظاره بفارغ الصبر .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / الاول من تشرين الاول - أكتوبر / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- گأني مُهاجراً غريباً أُلَملِمُ ضياعاً
- لبنان بمنازل تتحدى بعضها البعض
- الأمم الغير متحدة تنفض غبار الحروب
- عندما لَعَّلعَ صوت الرصاص -- جموَّل قالت كلمتها --
- تطويع العالم لِصالح أمن أمريكا و إسرائيل
- مصافحة للمرة العشرين بلا تنفيذ يُذكر
- العبرة في التاريخ وليس في النتائج فلسطين تم بيعها خلال الصمت ...
- قمة بريكس قيمتها الفرضية قادمة حتماً
- سيرة قائد نَكرْ ذاتهُ فخطفوه وغيبوه
- ودعها بالبريق والحزن قهراً -- السفير جريدة و رِثاء --
- قصائد تفترش العراء والقدس معاً -- خليل إبراهيم حسونة -- يُغر ...
- لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف
- الإغتراب و الموت و المنفى
- كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية
- خبز الصاج وباسبور محمود درويش
- المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب والمقاومة
- الإنفجار الذي أغضب مرفأ أسطوري
- شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها
- الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء
- هل إسرائيل دولة كبرى -- أم صهيونية --


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - سقف التطبيع مع الأمير محمد بن سلمان و هبوطاً