أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء














المزيد.....

الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7685 - 2023 / 7 / 27 - 16:00
المحور: سيرة ذاتية
    


في مناهج المدارس الرسمية للمراحل الإبتدائية في تعميم لبناء تعلم الاولاد عن سيرة الإمام الحُسين حفيد النبي محمد لم تكن تلك النقطة مفصلة بدافع أصلي لا يحتاج الى الشرح وذلك كان مفضوحًا مع تباين عدم احترام كتاب موحد للتعليم في جمهوريتنا اللبنانية التي كادت إن تندحر وربما آيلة الى الإنقراض .
عندما كُنا صغاراً على ابواب بداية دخولنا الى صفوف وغرف المدرسة الرسمية مطلع السبعينيات ، في قريتي الزرارية جنوب لبنان وإحدى قرى بلدات جبل عامل الذي يتوشح ُملتفاً بالحزن إقتراناً بالسواد "" والشحار "" ، مع إطلالة مناسبة ذكرى عاشوراء التي عرفتها الاجيال من خلال أحاديث مقتضبة عن تلك الملحمة الفدائية والبطولية التي تأثرت بها أجيال منذ سقوط الشهيد الإمام الحسين إبن علي صريعاً على ايادي ابناء عمومتهِ من الأحفاد اللاحقة غداة وفاة الرسول ، وغياب الحكومات الراشدة في اول نصف مئوية لبروز بدايات الشريعة الاسلامية والتوريث السياسي او حتى الاغتصاب لمبادئ الشورى والزعامة والسلطة .
مهما بَررَّت القوى التي قتلت الحسين إبن علي بأنها قريبة الى رسول الله فذلك لا يُبيض اوجه صورتها ولا ينفعها لعدم مصداقية وسياق التبرير للواقعة . لأنهم قتلوه بلا رأفة ولا إحساس كونهِ سبطاً وحفيداً "" قبلهُ جدهِ وداعبهُ وأركبه على كتفيهِ حتى قال لَهُ انك وأخيك الحسن سيدا شباب اهل الجنة"" !؟.
فكيف يُنكثُ بهِ وبرأسهِ الشريف الذي حُمِل لتقديمهِ لأبناء الطغاة تمهيداً لإحتكار حقهِ وسلب إرادة الإيمان المُزيف لدى الفجرة والقادة والطموح الغاصب .
فلذلك قضية الحسين هي اول من يُسألُ عنها من ساهم وشارك بنحرهِ ومن مثل بجسدهِ الطاهر سواء كانوا احفاد خلفاء أم سُعاة كونهم أمراء.
اتذكر الأن عاشوراء في التطبير ونزيف الدماء وإرتفاع اصوات من يفدوَّن الحسين بدمائهم ويلطمون عالياً . رافعين راية حيدر .. حيدر .. لغاية سيل الوان الدماء الحمراء لتمتزج مع الرايات السوداء التي تُوشحُ بها الوجوه تحبباً لتمجيد وإحياء تلك الملحمة العاشورائية التي رافقتنا منذ نعومة اظفارنا في الأرياف المتاخمة على تلال جبل عامل .
مجالس عزاء نسائية بلا توزيع حلوى في منازل الفقراء .
البسكويت والراحة ، وقرص العباس ، وخلقينات الهريسة والقدور النحاسية ، الجامعة كانت خريطة عشوائية للمسيرات الصبيانية والعفوية التي شاركت بها بين أزقة الحارات الضيقة للبلدة .
خِيَّم موقعة "" الطف "" ، اليوم الاخير للإمام الحسين إبن علي ، الذي صُرِعَ على أيادي أبناء وأحفاد اصحاب الرسول .
كان معاوية إبن ابي سفيان وولده ِ يزيد وعاملهِ على الكوفة وكربلاء في العراق "" عُبيدالله إبن زياد "" ، كانوا قد حسموا واقعة ظهر ذلك اليوم الحار والمشمس والذي يُسببُ إضافة الى السيوف والخناجر التي طُعِن بها الحسين حينما كان ""عطشاناً "" بعد منع رواد مُخيمهِ مَنْ تبقى لاهثاً عن مصدر للمياه في الروافد الصغيرة من التوجه لإملاء جِرار مياه للوضوء تقرباً للصلاة قبل الشرب .
كُنا صغاراً ودخلت الى عقولنا أسماء تركت عداءاً غير مسبوق لمجموعة الذبح والنحر والتقطيع للأشلاء كباراً وصغاراً .الشمر إبن جوشن ، وعمر إبن سعد ، والحر إبن يزيد ،
السيوف والعباءات والأحصنة والخيول والفوارس وخِيَّم عاشوراء ، ودوران العشرات من ابناء القرية يسيرون لتشكيل و تمثيل شبه مسرحي عِبر مآسى تلك الحقبة التاريخية الخطيرة في صدر الإسلام مما زادت في إتجاه رفع مستوى الفداء والتحدى لكل مَنْ ظلم اهل بيت الرسول من عِظام وكبار عائلة الشهداء الإمام الوصي حيدر الكرار علي ابا تُراب الذي كان قد لقبهُ بهِ عمهِ الرسول الاكرم تيمناً وحباً وإحياءاً لأرض ومهد الرسالة السمحاء .
يتجدد عاماً بعد عام رغم القرون التي مضت على الغضب نتيجة "" منح الحُسين وسام عاشوراء برتبة شهيد "" ، فالسيرة الحسنة تتوالد في إجتهاد يتقدمه الكرامة بحق الإنسانية التي نادى بها بأعلى صوتهِ حينما فارق الحياة قائلاً "" نحنُ مع المظلوم ضد الظالم "" .

عصام محمد جميل مروة ..
أوسلو في/ 27 - تموز - يوليو / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إسرائيل دولة كبرى -- أم صهيونية --
- سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين
- أردوغان فائض قيمة بِلا تأثير يُذكَر
- ذكرى -- 12 - تموز -- وحرارتها الدائمة حرباً
- إحتجاجات غاضبة .. فرنسا تُراقب .. و تُعاقب ..
- -- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل
- مهمة جان إيف لو دوريان في لبنان المُعطَّل
- الأمبراطور و الميليشيا
- الذئب المتوحش الصهيوني يفتك بالشعب الفلسطيني
- الأرض تلفظ الفقراء لكن البحر أرحم
- البحر مَقبرة الفقراء حينما يبحثون عن حماية
- أيُها اللبناني بدك تترَّوى شوَّى
- جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها
- النفط السعودي والتحريض الأمريكي والإنفراج الفينزولي
- إطلالة ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- اطلال ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- قِمم اوسلو تتسع تهديداتها ضد الجارة روسيا
- نموذج حضاري ضعيف
- البوارج والمكائد -- من حصاد الحروب --
- لاءات القِممُ العربية -- كُلها لَعَمُ --


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء