أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها















المزيد.....

جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7639 - 2023 / 6 / 11 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معظم الدول في العالم المتحضر سواءً كان نظامهُ ديموقراطياً ام يمينياً ام يسارياً او حتى محايداً قد يتم الإجماع على تمديد لفترة جديدة للحكم او لتلافي حروب وإنزلاقات متعددة ادواتها لا تتوقف اذا ما كان رئيس الدولة يحكم او يُرادُ لَهُ التنازل عن موقعهِ خوفاً من المجهول هكذا كان في الجمهورية اللبنانية التي تُرِكَ لها حق الإستقلال بعد سجن وتوقيف اول رئيس للجمهورية اللبنانية من قبل الادارة الفرنسية التي هي بدورها من اقامت ما يُسمى "" دولة لبنان الكبير "" حيث كانت فرنسا تعتقد بلا مواربة ان حق لبنان في ريادتهِ ودور المسيحيين بعد تفكك الامبراطورية العثمانية وإتفاقات ومعاهدات جديدة على ملعب دول حوض البحر الأبيض المتوسط حيث كانت بريطانيا وفرنسا تتقاسم حصص جديدة لتقسيم جغرافية قائمة على المحاصصة بعد "" وعد بلفور و همروجة سايكس بيكو "" ، التي تأثرت الدول الحديثة بعد نشوءها حسب معتقدات فرنسا وفرض قوتها وحصانتها وإنحيازها الى إعطاء دولة لبنان الكبير بكامل الطاقات حينها الى ""الطائفة المارونية ""، بفضل التوقيع على الإتفاقية مع البطريرك الماروني الياس انطوان الحويك الشاهد على إبرام مراسم الحفل مع وفد فرنسا الكبير لتعويم دور الموارنة .
طبعاً بقى زعماء كبار يقومون بدورهم وتنفيذ مهام قرارت المفوض السامي الفرنسي مباشرة الى اعلان يوم ومنح الاستقلال في "" 21 - تشرين الثاني - نوفمبر - 1943 "" ، بعد ما زُجّ في قلعة راشيا الرئيس الاول الشيخ بشارة خليل الخوري الذي اعترض على فرض قوانين ومراسيم فرنسية لا تخدم مصلحة الوطن والشعب اللبناني ، وكانت منذ ذلك الحين بداية الاعتراف بالإخفاق عائداً الى خلفية خارجية او فرنسية في المقدمة حينها ، وواجه الشيخ بشارة اقامة الاستعمار مجدداً وبحلة احتلالية بعد النكبة الفلسطينية ، التي ادت الى نغمة النزوح المعاكس ولكن كانت فرار اليهود من لبنان ووفود أهل فلسطين الى لبنان حيث كانت رؤوس اموال فلسطينية قد بدأت تمارس سلطتها في الشراكة وحركة الاقتصاد التى كانت تتويجاً لترسيخ نظام اقتصادي حر قبل فورة الذهب الاسود البترول والنفط العربي ! حيث كان لبنان ملاذاً لتأسيس مصارف غربية لها سرية تامة ،
لكن الرئيس كميل شمعون الذي خلف الشيخ بشارة الخوري ، قد وقع في مايسمى الارتماء في احضان حلف بغداد ايامها ، ورُدد حينها بعد الوحدة المصرية السورية في عام "" 1958 "" ، كانت بمثابة تعويم جديد للثورة ضد النفوذ الماروني حيث بدأت في تنازلها عن مواقعها غداة الإنزال الامريكي العسكري على الشواطئ اللبنانية مما ادت الى حرب اهلية كانت نهايتها تسليم الحكم الى الرئيس اللواء فؤاد شهاب، الذي بدورهِ حصل على تنازلات كان داعمها الزعيم المصري الخالد جمال عبد الناصر الذي إحترم دور طليعي ومهم للموارنة في لبنان حيث منحهم احادية في خيارهم الانتماء الى العروبة والقومية او البقاء على إلتزامهم التاريخي مع فرنسا ، وإن يكن اللواء فؤاد شهاب صاحب نظرية التطور للمؤسسات في مرحلة تداعيات النكسات المتتالية على فلسطين والجوار ، حيث تسارعت الاحداث مما ادى الى تخليه عن موقعه في السلطة تاركاً وفاسحاً المجال للرئيس شارل الحلو الذي اسس في عهده البنك المركزي اللبناني ودعم دور الجيش والمخابرات التي لعبت دوراً قويا في وقوفها ضد الاحزاب التي كانت ترَ في اتفاقات القاهرة بعد حرب عمان مع الثورة الفلسطينية وطردها بإتجاه بيروت وتأسيس حركات فدائية ومقاومة من جنوب لبنان ايام "" فتح لاند من العرقوب "" . لكن الرئيس سليمان فرنجية الذي وصل بفارق صوت واحد الى الحكم مطلع "" 1970 وصاعداً "" حيث برزت بوادر تغييَّر في منشأت لبنان الدستورية الخاصة بالموارنة سيما بعد حصول النزاع المسلح بين مؤيد للوجود الفلسطيني ! ومعادي لَهُ خصوصاً مع اندلاع الاشتباكات في المخيمات الفلسطينية المتداخلة في مناطق وجودها بين المسيحين ، حيث تم الضغط على المقاومة الفلسطينية وخرجت من مناطق نفوذ الاحزاب اليمينية بعد تأسيس الجبهة اللبنانية التي رفضت تواجد فلسطيني مسلح في لبنان ، فكان من العار تقبلها في مناطق مسيحية ، وتم بعد اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية "" 13 - نيسان - ابريل - 1975 "" ارتكاب المجازر المتبادلة والطرد من مناطق مغايرة ، وبوسطة الشياح عين الرمانة اكبر دليل لا يحتاج للشرح .
مما ادى حينها الى تدخل الرئيس السوري حافظ الاسد الذي كان خائفاً من سقوط الجمهورية اللبنانية بأيادي الحركة الوطنية اللبنانية المدعومة من الثورة الفلسطينية مما ادي الى نشر اكثر من "" 35 الف عسكري سوري في لبنان "" حيث تأثرت المنطقة بكاملها بعد تباين الفرص في وضع حداً جديداً لإنهاء الحرب الاهلية ، لكن اجتماع شتورة في شرق لبنان عام 1976 مما ادي الى وصول رئيساً جديداً للبنان وهو حاكماً قديماً للمصرف المركزي الياس سركيس الذي كان يُقال عَنْهُ حينها انهُ كان لا يحتكم الا على مفاتيح قصر بعبداً ، وتردد كثيراً في طرح إستقالتهِ بعد كل خضة وصراع وحتى اجتياح اسرائيل للجنوب عام 1978 الذي ترافق مع ضغط سوري للمناطق المسيحية في معقل الرؤساء"" الاشرفية "" ولاحقاً حرب زحلة التي تباينت من خلالها مقدرة او عدمها للرؤساء في ارائهم حول حكم لبنان ام مناطق انعزالية او محتلة من اسرائيل او الوصاية السورية او العمل الفدائي الفلسطيني !؟. الذي أرق كل من كان في قصر بعبدا بعد الحرب الاهلية اللبنانية. كان الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 في السادس من حزيران واقعاً مراً ليس على الرؤساء في لبنان وحدهم بل اسس الى سياسات جديدة برزت في تحديها بعد دعم الإحتلال الاسرائيلي الرئيس الشاب الماروني مؤسس القوات اللبنانية ضد الوجود السوري والفدائي الفلسطيني ،"" الشيخ بشير الجميل - الذي أنتخب بدعم الدبابة الاسرائيلية- وأغتيل في زمنها - حيث رفض ان يكون لبنان ملعباً ومختبراً تحت مجهر امريكا وإسرائيل والعرب جميعاً "" ، ناكراً الجميل ضد دعم شارون ، بعد طرد مستوطنة "" الفاكهاني - العرفاتية الفلسطينية التي بسببها تمادى تألق الشيخ بشير الجميل الذي كان اخر اسطورة الموارنة الجدد "" ، لكن ألرئيس الشيخ امين الجميل الذي ورث صراعات المنطقة لم يكن متوقعاً لاعباً جديداً اعنف من الجميع حسب نظرتهِ الى حزب الدعوة الذي صار حزب الله الإيراني المولد والدعم والتدريب . وحتى صار يتحكم في التنصيب لهذا الرئيس او وضع اوراق بيضاء او حتى إلغاء او تطيَّير للجلسات في مهد الديموقراطية اللبنانية المجلس الذي سيطر عليه الثنائي الشيعي منذ تولى رئيس حركة امل نبيه بري عام "" 1992 - الى هذه اللحظة "" ، خرج الشيخ امين الجميل بعد سلسلة تقاطع في تبيان تقسيم واضح للجمهورية حيث تقسمت الحكومة بين شرقية وغربية ، وعمقت مزايا ابعاد حلول انتخابات للرئاسة غداة فراغ " 1988 " وعاد الصراع والنزاع المسيحي الماروني الذي تغير بفضل لغة حكم جمهورية "" كفر شيما - المدفون "" تبدأ من قصر بعبدا ووزارة الدفاع،
كانت الظروف السياسية في الشرق الاوسط تنقلب بسرعة الريح بعد غزو صدام حسين الكويت . وتأثرت منطقة دول الجوار ومنهم سوريا التي استغل رئيسها حافظ الاسد تقبل حلّ مراحل النزاع على السلطة في لبنان بعد اتفاق الطائف في نهاية خريف 1989 حيث تم انتخاب الرئيس رينيه معوض وكان قد وقع ضحية اغتيال غادر في احتفالات استقلال لبنان عن سوريا وعن فرنسا في أنٍ واحد . ووصل ألرئيس الياس الهراوي الذي ترك اوراق مكتبهِ تحت أمر حاجب سوري يعرف كيف ينظم وينظف وراء اوساخ الرؤساء الموارنة.
حكم غازي كنعان لبنان وكان نوابهِ من بعد ، قائد الجيش اللبناني العماد اميل لحود ومن ثم العماد ميشال سليمان وكان اخرهم و اعتاهم عداوة لسوريا وجيشها العماد ميشال عون الذي دخل مجدداً الى القصر الجمهوري بعدما تم اقصائهِ وإبعادهِ الى فرنسا بعد رفع شعار حرب التحرير .
ها هو اليوم زار دمشق وتحدث مع الرئيس بشار الاسد لكي يتوسط بينهُ وبين حلفائهِ ايام تفاهم كنيسة مار مخايل التي غيرت وجه الرئيس الماروني العتيد .
الجلسة القادمة ما هي إلا ورقة ممسوكة من كل من ادار كيفية تحريك مفاتيح مقرات الحكومات والقصور والتسميات المتعددة وصولاً الى خيمة الحدود بين اللواء فؤاد شهاب وما بين جمال عبد الناصر عام 1958.
حينها كان التنازل الهابط للموارنة ! فهل يتجدد بعد جلسة 14 حزيران القادمة ؟
الجواب نتركهُ لأحداث ووقائع دورة رقم 12 التي سوف يكون حكمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري .
ما بين مرشح ""للمعارضة ""،الخبير الدولي في مهنة المصارف والقروض . الوزير السابق "" جهاد ازعور "" ،
وما بين الضحية واليتيم الطامح للرئاسة سليمان فرنجية الذي يرفع لواء الممانعة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 10 - حزيران - يونيو / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط السعودي والتحريض الأمريكي والإنفراج الفينزولي
- إطلالة ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- اطلال ثقيلة ما تزال تحفر عميقاً في جراحات النكسة
- قِمم اوسلو تتسع تهديداتها ضد الجارة روسيا
- نموذج حضاري ضعيف
- البوارج والمكائد -- من حصاد الحروب --
- لاءات القِممُ العربية -- كُلها لَعَمُ --
- نعم نحنُ نُحِبُ هذا البلد -- ja , Vi elsker dette landet--&# ...
- إعادة ترميم أثار النكبة يحتاج الى مثابرة بلا جُبنٍ -- فلسطين ...
- حسناء و شمطاء .. وتاجٌ مُغتصبْ
- عودة نغمة التوطين في لبنان
- زيارات إيرانية وإخفاقات سورية
- جهد شاق يبذلهُ العمال -- بلا مساومة على حساب الأجور المتدنية ...
- إجلاء رعايا ألغرب -- مقابل إدخال ترسانات أسلحة لإطالة آماد ح ...
- عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه ...
- المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن ...
- لماذا دائماً أمريكا تُستهدف
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها