أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لماذا دائماً أمريكا تُستهدف















المزيد.....

لماذا دائماً أمريكا تُستهدف


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنزلاق للبساط الامريكي يتسارع بفضل المؤشرات المتراكمة التي تحدث على الساحة الدولية خصوصاً بعد مرور اكثر من ثلاثة عشرة شهراً واسابيع عديدة على اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية التي بموجبها إختلطت الملفات الدولية الكبرى وأخذت مجرياتها تتسع على المستويات التي كانت الولايات المتحدة الامريكية تختص في تدويل ازمة هنا او رعاية وفتح وتحريض على سلام هناك ، او حتى تغاضيها عن معصيات حلفاؤها وفي مقدمتهم إسرائيل الكبرى التي تطمح ان تكون نداً للقوة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط على حد تعبير خبراء كُثر و اكثرهم حيلة ومكراً تشهد لَهُ المحافل الدولية بذلك "" اليهودي الاصيل والامريكي المزاج والشهرة - وزير خارجيتها هنري كيسنجر "" ، الذي إعتمد على نظرية الثروات النفطية والمائية وضرورة تحصين وجود وتجمع اليهود وإغتصاب فلسطين .
في أوج الصراع الذي ساد إبان حرب الغفران أو رمضان عام " 1973 - 6- اكتوبر "" ، كادت الامور قد تنقلب رأساً على عقب ضد الصهاينة في دولة المكر إسرائيل حيث إبتدعت حينها رئيسة الوزراء الاسرائيلية "" غولدا مائيير "" ، ما يُسمى الانتظار خلف الستائر ومراقبة كيفية تقدم الجيوش العسكرية العربية المصرية والسورية وبعض مجموعات منظمة التحرير الفلسطينية من ارض لبنان او ما أُتفق على تسميتها حينها "" فتح لاند - العرقوب - مرتفعات قرية شبعا الحالية والمزارع التائهة هويتها ما بين لبنانية هويتها او سوريتها "" ، في كل النتائج المتاحة لنا هنا نشاهد ان الولايات المتحدة الامريكية هي التي كانت تمسك بزمام الامور على مستوى الشرق الاوسط منذ خمسة عقود بعد حرب عام التغيير او الفصل في ما بين مؤيد لفريق هنا او معادٍ لأخر هناك .
التفصيل في خيارات زعماء المخابرات الامريكية "" سي أي إيه "" ، يعتمد على حركة سرعة وبديهة تلقف الازمات و المتاعب المتوالدة للحروب وتحميل عبئها على الارض التي تدور رحاها بعداً عن ارض الولايات المتحدة الامريكية في شتى المجالات ،
لكنها الولايات المتحدة الامريكية بدأت تفقد سيطرتها على البساط الدولى لدواعى مهمة وعديدة .
اولها الحرب المباشرة ولأول مرة في القارة العجوز اوروبا المتحصنة والتي تعتمد على الهدوء منذ زمن التخلص من كواليس وكوابيس تبعات سقوط وتفكك الاتحاد السوفياتي السابق مباشرة بعد إقتراب نهاية عهد رونالد ريغان المتسلق الجديد لجدران البيت الابيض ، حيث كان اعتماده على الخبراء والمنجمين تحت ادارة زوجتهِ نانسي ريغان التي تنبئت لَهُ في مستقبلاً باهراً وخارقاً في الربع الاخير القرن الماضي وسوف يبدأ عهده بأحادية حكم العالم بلا منازع او عدو بمقدورهِ مسائلتهِ عن اعمال وإفتعال القلاقل السياسية وفرض بساط "" ريغان - بوش - كلينتون-بوش جونيور - اوباما الاسود - دونالد ترامب المعتوه - واخيراً الان جوزيف بايدن الخرفان -"" ، ولكل فترة وزمن من حكم أولئك الرؤساء كانت تسود الحروب وتنتشر خارج خارطة اوروبا و يُزجُ و يُجرُ زعماء اوروبا لخوض مسارات الحروب والانغماس في الوحل الامريكي ، وتقاسم المغانم على طريقة حرب العراق وافغانستان ، وإجبار حلفاء امريكا تأييد الكيان الصهيوني وتقبل صفقة القرن في محاولات إنهاء ما يُسمى لتصفية القضية الفلسطينية ، والتاريخ شاهد منذ تلك الرؤية حول الانفجار والتحول المتعثر لرعاية زعماء و رؤساء امريكا لفك وحّل مشاكل العالم كونهم ينظرون الى القرية او المزرعة الدولية كرقعة منقطة بالأبيض والأسود ، وجيوش وعسكر وقلعة على طاولة شطرنج مختصرة يتحكم بها عباقرة وخبراء يَدعون انهم مسيطرون بلا منازع على الاقتصاد الدولى وفي مكاتبهم مفاتيح البنك الدولى الذي بموجب موافقة البيت الابيض على منح هذا او ذاك اذا كان يستحق او خلاف ذلك ، ويستحق سحقاً وحصاراً وتفقيرا وتجويعاً.
لماذا دائماً امريكا تُستهدف ؟.. القراءة التي كانت محصلتها في الاسبوع المنصرم بعد زيارة رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون الى الصين الشعبية كانت بمثابة ذر الرماد في عيون اباطرة البيت الابيض بعد مشروع الصين الكبير حينما عقدت اتفاقات تهدئة ما بين دولتين اسلاميتين عريقتين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية ، حيث تم تكميم الافواه والمفاجآت كانت حصيلتها تطويق و حشر حركة امريكا وأحاديتها في تغيير اوراق ومزاج اللعب مع الكبار . الورقة الفرنسية كانت صادمة وتحتاج الى اكثر هدوءاً بعد التقارب الشرق اوسطي مع الصين ومع الدول الاخرى في امريكا اللاتينية حيث أسرع الرئيس البرازيلي تلبية لدعوة مماثلة للصين في فتح بوابة العلاقات مجدداً كونها البرازيل تشكل عاملاً مهماً للعلب دور حليف معادي للولايات المتحدة الامريكية.
عندما يصرح ماكرون اننا حلفاء مع امريكا في السراء وفي الضراء ، ولكننا لسنا جنوداً نساهم في رسم خرائط امبريالية واستعمارية مجدداً ، وذلك ليس تملصاً من تسديد ديون الاتحاد الاوروبي الذي ينطوى امنياً تحت رحمة حلف شمال الاطلسي الناتو. والانبطاح تحت رغبات القادة الميدانيين لتنفيذ مآرب وحجج خوض حرباً واسعة ومنتشرة وجائز توسع رقعتها بعد اوكرانيا . حيث من الممكن دراسة الدخول في محادثات ترعاها الصين مع حلفاؤها في فتح حواراً جدياً لتقبل ادارة فلاديمير بوتين فكرة عقد اتفاق جديد لإيقاف الحرب التي غيرت وجه التاريخ مجدداً على اساس تقاسم الحصص وليس التفرد بالمجازفة .
هناك اخطاء ترتكبها الولايات المتحدة الامريكية وليس بمقدور كائن من كان الاعتراض على فرض سياساتها الآحادية عبر الإقتناص للقرارات المهمة حيث نراها في اكبر تجمع دولي في الامم المتحدة عندما يستدعى وضع حداً لتهديد هنا او هناك ، فتتحرك انطلاقاً من ضخامة وهول الإرغام لكل الدول المنضوية تحت غطاء المجتمع الدولى، والديموقراطي ، فتستخدم كل ما لديها لفرض عقوبات على زعماء واشخاص قد يؤدي الى توتر ما بين اعضاء الامم المتحدة.
فعندما يتم التصويت نشاهد الإصطفافات في ردهات وقاعات الامم الكبرى وتتدخل بكل ثقلها لدحر ونقض الحق "" الفيتو "" ، مستخدمةً تهديدها ووعيدها في الحصار وفرض العقوبات مثلاً على الجانب الايراني او الكوري الشمالي او حتى فنزويلاً ونظام بشار الاسد المدلل الذي يُجَهز مجدداً لركوب زمن الإصطفاف ، وكل الذين لهم علاقات كبرى مع روسيا والصين .
الان قد يتم التوجه الى نشر التعادل الدولى بعد سحب رقعة بساط وتدخل الولايات المتحدة الامريكية ،
مما يشكل علامات ربما ايجابية للبعض ولكنها سلبية لأكثر الدول التي سوف تختار الإنفكاك الغير مدروس عن فلك اكبر منظر ومدير للأزمات على كافة الجوانب .
كما سوف نشاهد سقوط هيبة البيت الابيض مع تكرار عمليات الانتخابات بين القطبين الديموقراطي - والجمهوري ، الذي بدأ مؤخراً في دخولهِ مرحلة انتقالية غداة إستدعاء دونالد ترامب ورضوخه للمقاضاة ، فيما هناك من يعمل وبقوة غير مسبوقة لترشيحهِ مجدداً للرئاسة في العام المقبل .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 16 - نيسان - افريل / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لماذا دائماً أمريكا تُستهدف