أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر















المزيد.....

فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الخامس عشر من شهر اذار عام 2011 خرجت وفي العلن مجموعات هنا وهناك في جمهورية البعث السقيمة التي عاشت طِوالاً منذ بروز حافظ الاسد الذي توج نفسه زعيماً ازلياً لما يُسمى قلب العروبة النابض تحت قيادتهِ الصارمة بعد انتزاع الحكم لأخر انقلاب عسكري الى درجة الإمتلاك للسلطة الوحيدة والفريدة لنظام حكم حزب البعث السوري الذي إخترق عقلنة ميشال عفلق المؤسس المسيحي للنظرية الآيلة الى التشقق القسرى لما كانت عليه حينها البلدين الوحيدين ، العراق في خيار البعث حكم لا يمكن الإستغناء عن زعامة المفكرين مغايرة لمراحل المد القومي الناصري الفاشل ، ربما بإسم العروبة من جهة !؟. ومن نواحي متعددة الثقافات حينما تم أدلجة الإلتحام مع الثورة الفلسطينية والمقاومة المسلحة عبر منظمات ماركسية واحزاب شيوعية عربية كبيرة عبر بوابات اليمن ، و السودان، وأحياناً كبيرة من خلال نتائج نهاية الحرب وإنتصار الثورة في الجزائر وحلها تسمية إشتراكية وتوحيدية الى ما هناك من مهالك استفاد من كيانها الرئيس حافظ الاسد ! بعد إنفراده كقائد اولاً وأخيراً كمدافع عن قضايا العروبة والمقاومة الفلسطينية بعد الانتقال المشين من الاردن الى زواريب بيروت ، وصولاً الى مرتفعات ارض فتح لاند في الجنوب اللبناني والمحاذي لهضبة وقمة مرتفعات جبل الشيخ او "" الجولان المحتل "" . بالمناسبة لا يمكن الحديث عن الثورة السورية الجريئة الا وكان إستحضار محاضر الذاكرة ولو سريعاً وبإيجاز لقراءة ضرورية وحتمية عن ادبيات الثورة او الانتفاضة السورية التي وصلت الى الاراضي السورية بعد نهاية اواخر عقد الربيع العربي ، بداية من ثورة الياسمين في تونس ، ونزولاً الى تصدع افكار معمر القذافي اللئيمة والخبيثة !؟. التي كانت نهاية ادبيات كتابه الاخضر في وصم الشعب الليبي الصامد بأنهم جرذان يجب ملاحقتهم داخل الاوكار في كافة الازقة "" زنقة - زنغة- او شارع - شارع - ودار - دار -"" ، والقضية لا تحتاج الى صياغة عن الفوضى الخلاقة بعد سقوط نظام حسني مبارك ، وقصة موقعة الجمل في منطقة الاهرامات في الجيزة حيث حاولوا خلق واضح لإجهاض عمليات الحمل العلني لثورات الربيع التي دكت الانظمة العقيمة كياناً خلف كيان !؟. برغم الضبابية التي كانت الادارات الحكومية والرسمية لمًا يُسمى مراقبة السقوط المذهل من منظار ، صهيو امريكي، وعربي خليجى ، وصولاً الى نظرية الجارات تركيا الإمبراطورية الثاقبة ، وهي جارة سوريا ومملكة الفرس ايران ، وهي مطلة على العراق . اي بمعني اخر ان النظام السوري الذي وجد نفسهُ وحيداً قد إستمر بدعم خارق من حماتهِ الكبار سواءً كانوا من طينة روسيا الجديدة التي تحلم بإقامة قواعد عسكرية في سوريا في مواجهة القواعد العسكرية الاميركية لحلف شمالى الاطلسي المتواجدة في ربوع الاراضي التركية . كما تعود بنا الذاكرة الى الشهور الاولى للثورة والانتفاضة السورية بحيث شاهدنا الصمت العربي لكل ادوات القمع والقتل والتدمير لإملاء السجون السورية بالالاف من المعتقلين الواقفين بوجه نظام بشار الاسد الحاكم المتوارث لوالدهِ في عمليات الارث التقليدي برغم التغيير الجذري لمسألة المعتقدات التي كانت سائدة قبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام "" 24- ايار - 2000- و تزامن وفاة حافظ الاسد في منتصف شهر حزيران من نفس العام "" ، من هنا كانت الخيبات كبيرة واتخذت في منحدرات التدحرج حول عقد الإتفاق تلو الاخر . وما زاد في تعلق وتزايد حلف "" بشار الاسد - ومحمود احمد نجاد - هو بروز اللاعب والمقاوم الجديد والاقوى حسب كل مراقب لزمن وفترة صعود نجم السيد حسن نصرالله - الذي برز كحامل ومتابع للواء المقاومة "" ، ولكن بأسلوب وعقيدة تختلف عن نظرية وعروبة الاسدين ، وصدام حسين ،وإشتراكية اليمنين ، وقهقهة جمهور القذافي العقيمة ، و غياب الاحزاب الشيوعية والماركسية من المغرب العربي ، الى لبنان ، وفلسطين نفسها . بحيث لم يكن هناك تنافس يُذكر بين قضايا اتساع حملة ألرئيس محمد مرسي في جمهورية الاخوان المسلمين الذين عرفوا كيف "" يمدحون دور حماس والجهاد الاسلامي "" ، في جمهورية غزة البائسة التي أُستبيحت دماؤها مراراً تحت انظار حليفها القوى حزب الله اللبناني ، وايران الغارقة في مستنقع اغوار سوريا والعراق ولبنان و اليمن وبعض المصالح أحياناً انطلاقاً من معابر وخليج عدن الشهير مروراً بالخليج الفارسي الفاضح ..
بعد مرور 12 عاماً على الثورة السورية وكأننا نقع في مطبات متماثلة فها هو النظام السوري يعود مجدداً الى الواجهة مستفيداً من حالات الزلزال الذي ضرب مناطق الشمال السوري في ليلة "" 6- شباط 2023 "" وكانت متناسبة تماماً مع زلزلة الجنوب التركي المتلازم للحدود المشتركة التي تخضع لسياسات ومحميات متعددة تحت امرة الامم المتحدة بعد إنشاء معسكرات للجوء السوري الهاوى تِباعاً من فرط النظام السوري البطاش في إستخدامهِ كافة الاساليب لدحر كل من يعادي للنظام السوري القاتل .
في الزيارة الاخيرة التي رتبها النظام الروسي في حماية بشار الاسد اثناء عبور طائراتهِ فوق اجواء دول خاضعة ربما لحلفاء الناتو ومنها مؤكداً تركيا . فكان السؤال عن سرعة الامكانيات والتسهيلات لعقد تلك القمة بين القاتل العربي والسوري بشار الاسد الذي يستبح منازلة مذابح بلا مواربة لإطالة آماد فترة حكمه الابدية على رقاب الشعب السوري ، ومن الواضح كذلك تحرك ألرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بديهية عمليات الاستقبال لذلك الحليف في منطقة الشرق الاوسط كانها رسائل مشتركة ينخدُ من خلالها ألرئيس بوتين كصورة جديدة لخارطة العالم الجديدة بعد مرور واندلاع الحرب الروسية الاوكرانية منذ شباط عام 2022 بحث تغيرت اساليب واحلاف جديدة وقديمة كانت الولايات المتحدة الامريكية والناتو يعتقدون ان تغييرها غير قابل على الاطلاق . فمن هنا كذلك شاهدنا صور صعود الحليف الصيني الذي استغرق ردحاً ليس قليلاً من الزمن في وضع رأياً لا معادياً لروسيا ولا حليفاً للناتو في واقع حقيقة نهاية الحرب الروسية الاوكرانية التي اصبحت مصدر قلق لأوروبا وللانظمة المراقبة سيما وان الصين قد فاجأة المجتمع الدولي في خروجها العلني لمحاولات حصار بقع وعدم تمدد الحروب ، فلذلك ربما كانت رؤية فلاديمير بوتين والصين متلازمة لنظرية الاستقرار في الشرق الاوسط على المدى المنظور فيما يخص فض النزاع العربي الاسرائيلي ولجم وحصار الحراك من بوابة السلام والاتفاقيات المنعقدة سراً وعلانية وربما منها مع النظام الاسدي منذ حافظ الاسد ، وصولاً الى بشار الاسد عام "" 2023 "" ، مفاجئآت الموسم في التطبيع المُشين إبان عقد القمة العربية القادمة !؟.
بعد مقتل اكثر من نصف مليون سوري وتشريد سبعة ملايين خارج البلاد وتدمير البنية التحتية للشعب السوري المقيم قسراً . فها هو يُعيدُ ترميم وتضميد جراحه مستفيدا من الدعم الروسي والايراني وربما الانفتاح السعودي والخليجي قد يُمكنهُ في تعويم نظامه المتجدد تحت غطاء القمة العربية القادمة والتي قد تكون فاتحة غير مسبوقة في استعادة دفة الدعم العربي للكيان السوري القاتل والفاجر والظالم وتناسى كل مغالطات واخطاء السنوات الماضية في كل مرارتها .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 26- اذار - مارس / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر