أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد















المزيد.....

دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تصدعت كل آليات العوامل التاريخية التي داهمت منطقة الشرق الاوسط بعدما قرر الرئيس جورج دبليو بوش المعتوه مباشرة غداة خروجهِ من دوامة الخلاصة الحقيقية كما اوردها او كما نسقها لَهُ دُعاة القيادة السرية للمخابرات الاميركية حول جمع معلومات كاملة يخص الملف الإرهابي الفظيع الذي تم تدبيج قضيتهُ بإحكام بعد نسف قلب الولايات المتحدة الامريكية في غزوة نيويورك الشهيرة التي اضحت من هواجس كل الذين يُرِيدُون كتابة التاريخ بمجد الضلالة حتى لو ادى ذلك الى إغراق بلاد بحد ذاتها وتصفيتها وإذابت انظمتها مهما كلف ذلك من تعسف غير منطقي . هكذا كان جورج دبليو بوش بعد هجمات "" 11 - ايلول - سبتمبر - 2001 "" ، قد اعلن الهجوم على منابت ومنابع ومصافي الارهاب الدولي اين ما كان . الهجوم على حركة الطالبان في افغانستان وبلاد الجوار في مخابئ سرية في الباكستان ، وحتى تمدد المنظمات الاسلامية المسلحة التي وصلت الى ايران واتخذت من هناك دربها الى الإستيطان المرحلي في بعض المناطق الواسعة في العراق سواءً كان النظام العراقي عمل بكل تنسيق مُسبق او ثوري ناتج فقط عن تحدى علني للرئيس العراقي صدام حسين الذي بدورهِ لم يكن متوقعاً هجوم عسكري تقودهُ لاحقاً الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها للتخلص من النظام العراقي الخطير والمتهم بحيازة اسلحة الدمار الشاملة
وكانت منظمات شعبية سماها الرئيس صدام حسين فدائيي الدفاع عن كرامة الشعب العربي الفلسطيني والسوري واللبناني واليمني والصومالي وحتى الافريقي ، كُنا قد شاهدنا التطوع في اعداد لا تستحق ذكرها كونها لا تُشكِلُ فرقة حرس وحماية واحدة لضابط متواضع في جيش صدام المفدي . حيث برزت فرضيات الافساح في المجال للخبراء الدوليين في مؤازرة القوات الخاصة العراقية عند التداول البحث عن امكانية تطوير وايجاد امكنة و مواقع اسلحة دمار شامل ، هكذا بدأت رحلة التدخل العسكري الاميركي على الأراضي العراقية برغم الجوار مع اكبر عدو مشترك للولايات المتحدة الامريكية وللنظام العراقي . الجمهورية الاسلامية الايرانية التي بدورها ربما لعبت الدور المساهم والرافد الاوفر حظا ً في إزاحة النظام العراقي الذي حكم منذ ما قبل بلوغ انتصار الثورة الايرانية تحت قيادة الامام الخميني الذي بدوره قد نُفيَّ من العراق بأمر القيادة العسكرية لحزب البعث العربي العراقي الذي كان ينبذ السلطات الدينية والسياسية معاً ، ومن المهم الاشارة هنا الى اتساع رقعة الصراع العسكري الخطير الذي ساد منذ حرب الثمانية اعوام مابين الدولتين ايران والعراق تحت انظار العالم . ومن خلال تلك الاليات كانت النزاعات قد تحولت الى تحالفات مع إيران ومع اسرائيل ومع من يؤيد الصراع العربي الاسرائيلي لتحرير فلسطين من براثن العدو الصهيوني المحتل.مروراً بإحتلال النظام العراقي دولة الكويت وتهجير اميرها وشعبها في آنٍ وزمن واحد "" 2 - آب - 1990 "" ، كان تاريخ شوه وجه النظام الثوري للرئيس الذي لُقِب حامى القادسية "" .
كل تلك العوامل كانت جاهزة وحاضرة بعدما وصلت القوات الاميركية الجوية والبحرية وحتى البرية متخذةً قرارها الاخير في التخلص من نظام صدام حسين الذي كان يقف بوجه الجزمة الإمبريالية العالمية بعد كل حدث وعمل ارهابي ضد الغرب والتحالف الخطير حسب رؤية صدام حسين الذي إختلطت لديه مساءل وابعاد تاريخية في تواصله لحكمه الدامي والذي تضرر من استبدادهِ الشعب العراقي وخصوصاً ابناء الطائفة الشيعية التي من المؤكد قد انتقمت مباشرة بعد سقوط النظام في إستحواذها على بقايا السلطة العراقية بدعمٍ غير مسبوق مِن الولايات المتحدة الامريكية ومن الجارة اللدودة للشعب العراقي ايران الرابصة على تخوم بغداد والنهرين الخالدين الفرات ودجلة .
من المراحل التاريخية والمهمة بعد إدراجها هنا اليوم غداة مرور عقدين من الزمن على استلام الحكم الغير واضح المعالم لكل الجهاة الشيعية والسنية وحتى الكردية منها بعد بلوغ ضياع وتيهان وبروز فساد واضح وارعن لأكثر من "" 600 - مليار دولار "" ، من عائدات النفط التي تُعتبرُ من اكبر الانتاج للدولة الحديثة والجديدة العراق الخالي من صدام حسين ومن الارهاب . السؤال الكبير يُتداول بعد عقدين من الزمن ؟ هل العراق بلداً موحدا ً ام مجموعة محميات مذهبية وطائفية بدأت مباشرة في تغذيتها حينما تم إقتلاع النظام العراقي الظالم .
هناك اسئلة خطيرة حول تحول بلاد النفط والنخيل والمياه ؟ الى محميات ترعاها الولايات المتحدة الامريكية وايران والمملكة العربية السعودية ، يسودها الفقر والجوع والمرض والفساد الفاضح ، بعد عشرين عاماً من انتهاء اكبر مُزعج للولايات المتحدة الامريكية وحتى للجوار ، نكادُ لا نعترف او نصدق بأن المطلوب كان اعتى واخطر من هجمات نيويورك الشهيرة في ارهابها الواسع لسيطرة زعماء البيت الابيض على كل منابع النفط من جهة ، وعلى تأمين الملاحة البحرية للأساطيل الضخمة من حاملات النفط عبر ممر الخليج الفارسي او العربي لصالح ايران والمصالح الدولية المشتركة هنا و هناك . ومن البديهي تأجيل او وضع محور القضية الفلسطينية ووضعها على رفوف الحلول في جوارير وارشيف تاريخ النزاع مع إسرائيل، وتثبيت اقدام الصهاينة وتمرير المؤامرات المتتالية وتناسي القضية العربية الاصيلة والاولى التي بسببها ربما كانت ايران والثورة وربما حركة الطالبان وتوابعها بعد الغزو السوفياتي الشهير بدايات عام "" 1979 "" ، وصولاً الى الاحتلال الامريكي للعراق وتقسيمه بعد وصول اكثر من "" ربع مليون جندي امريكي في شهر اذار عام 2003 تحضيراً لسقوط العراق "" ، نستذكرُ بالرزنامة وبالتحديد اقوال من مسرحيات وزير الاعلام العراقي حينها الأراغوز محمد سعيد الصحاف الذي وصف المارينز الامريكي ""بالعلوج "" ،
حيث تاهت قضايانا ما بين مقاومة الاحتلال او ما بين ملاحقة الوزير الذي بدورهِ استسلم لسيارات الدفع الرباعي الامريكي وإعتبارهم علوجاً حلفاء .
كانت ساحة الفردوس "" 9 - نيسان - 2003 "" ، شاهدةً على سقوط تمثال الرئيس صدام حسين الذي داهمتهُ دبابة عملاقة واسقطتهُ بعد رفع العلم الامريكي حول رأس التمثال الذي كان مزاراً لكل من يزور بغداد والمنطقة المحيطة بقصور ذلك الرئيس الذي ساهم بدفع وزخم ايصال العراق الى العالمية ربما بعد خوضه حروب متعددة على مرور اربعة عقود مضت ،
دوي صاعق بلا حدود لما وصل اليه الشعب العراقي بعد سنين كانت اعتى واظلم من صلافة جورج بوش والحلفاء ، والرئيس المخلوع الذي عُثِر عليه داخل سرداب لا يليق بالعلوج .
لكن ليلة "" 11- 12 - مارس ""، بعد التصريح الناري الذي قال عنه وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان الولايات المتحدة الامريكية هي وحدها مخولة بعد سقوط بغداد سوف توزع مكتسبات النفط حسب عديد القوات التي ساهمت في ازاحة نظام صدام حسين المرعب والمخيف الذي مهدت لَهُ اليات الصحافة ، الإعلامي والتوجيه الامريكي الممنهج على غِرار سقوط "" هانوي - وسايغون "" ، في نهاية الحرب الفيتنامية - الامريكية طيلة عقود سابقة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 12 - اذار - مارس / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم
- رحيل قامة لبنانية مُشرِعة للدستور في عصر الحرب
- تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى الم ...
- المصير الزائغ فوق ترهُل جاثم مُرتَقب
- الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد