أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عصام محمد جميل مروة - المكاسب في عيد المرأة غير كاملة














المزيد.....

المكاسب في عيد المرأة غير كاملة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 15:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحتفل المرأة على المستوى الدولى في الثامن من اذار مارس من كل عام كدعم في صورة نمطية عن منحها المُرتجىَّ والمختبئ خلف اسئلة كبيرة فيما كُنا فعلاً نمنحها تقديرنا الغير عشوائي لدورها المميز اولاً وأخيراً !؟. كونها نداً اساسياً في كل المجتمعات للرجل الذي لَهُ ما ليس لها من سلطة او حتى التكوين البيولوجي الذي يفرق ما بين الأنثي والذكر منذُ ولادتنا على سطح المعمورة .
لكننا في هذا اليوم المجيد والعظيم الذي يتم تكريسهُ فرضياً كعيد يتكرر مرة واحدة في السنة لتمجيد دور المرأة كحجر اساسي في بناء البشرية جمعاء .
المراة ، أُم ، وزوجة ، وأُخت ، وإبنة ، وهناك اسباب لا حصر لها اذا ما ذهبنا بعيداً في وصف هذا الكائن الحىّ والذي يختزن ما لا يستطيع الرجل تحملهُ حتى في استفاضة لما يُتداولُ ويتكرر تِباعاً ان الرجل سيداً ولهُ القرار الاول والاخير ، بينما المرأة تنتظر خلف الكواليس لكي تدلي ما لديها من ابداع وبفضل حرية وحركة واشارة من الرجل ،
في عيدها الذي يحمل اهمية تاريخية على الاقل منذ نهاية منتصف السبعينيات من القرن الماضي بعد مداولة غير مُستهانة في ردهات الامم المتحدة قد تم تحديد الثامن من اذار عيداً ويوماً عالمياً يجب التقيد بكل التعاليم اياها . ورصد انجازاتها وإعتبار ذلك التاريخ منطلقاً للتغنى بما تفيضُ بهِ نساء العالم قاطبة من نجاح مُكتسب في كل الامكانيات.
لكننا قد نعترف قليلاً هنا ان دور المرأة قد اقدم على المنحى الدولى في بداية القرن الحالى مما اثارت مهمة الدراسة حول العقدين الاخيرين ! حيث تم منح بعض النساء جوائز مهمة ومنهن ، سيدات من ايران ""شيرين عبادة "" ، ومنحها جائزة دولية من مؤسسة نوبل للسلام ، على دورها في تحصيل حقوق الدفاع عن حرية المرأة في بلادها ايران !؟. لكننا نتساءل الأن عن نتيجة سحق المرأة في ايران بعد مجازر التي خلفتها قضية مهسا اميني .
كما اننا لو تابعنا قليلاً من الوقت حيث تبين لنا الرزنامة إن المانحين لحقوق المرأة هم نفسهم يعانون من سلطة الذكورية في منح ساحات متعددة التوجه حول إدراج قضية المرأة حسب معتقدات خائبة بلا فضائل تُذكر ، لمدح دور المرأة ، كما وقع مباشرة للفتاة "" مالالا يوسف زاد "" ، الباكستانية التي كادت تُقتل في بلادها من قبل مجموعة مجرمة تُرغِم النساء والاطفال على خدمة الذكر بما لا يتسع الشك في كيفية ادارة المطلوب من المرأة اذا ما كانت القوة الظلامية حاكمة ، وتجريدها من حقيبة الكتب البدائية ومنعها من التعلم والذهاب الى تحصيل بعضاً من مفردات بداية الدراسة على مقاعد حريتها في التعليم ،
ومن المؤكد كان منح "" توكل كرمان "" ، اليمنية الجنسية ، جائزة نوبل للسلام عن قيادتها للنساء في بعض مضارب اليمن الغير سعيد ، بعد تشقق النزاع المتتالي للجنوب وللشمال ، وللنساء اللواتي دفعن ثمناً غالياً بعد التخلف الذي وقع نتيجة هجمات وفتوحات الرجل الغبي الذي تناسى كل تخلفه ونظر الى تلطيف الاجواء عبر فترات الراحة مع القاصرات !؟..
كما شاهدنا فصول المشهد نفسهُ في العراق بعدما داهمت الجزمة الداعشية مناطق متعددة في وسط العراق حيث كانت "" الأزيدية - نادية مراد طه "" ، بعد محاولاتها الفرار من مناطق داعش والتخلف المنصوص انفاً بعد ارتكاب فعل الإغتصاب هنا وهناك كانت عائلة نادية مراد قد أُغتصبت بكاملها ، ومات مَنْ مات من اهلها ، وهربت من مقاطعة سنجار واصبحت رمزاً ، الصبايا والشابات اللواتي عانين من الاعتداء الجنسي وإجبار المرأة على تقبل فضول الذكر تحت فرضيات الاستعباد والإستغلال للذكر ! وتمرير عملياته الدنيئة وفرض وحصار وسجن المرأة وجعلها ملكاً لَهُ كأى شيئ اخر بعد الغزوات والاستفاضة من اثار رهان الحروب والغنائم .
اذا المراة هنا في يومها نكرمها ونقف امام عظمة تضحياتها التي لا حدود لها برغم بلاغة جراحها العميقة لكنها تُثبتُ لنا على مدى التاريخ انها اذا ما تركت لها الحرية الكاملة فسوف تُبدِعُ بلا حدود وبلا مِنة من الرجل ..
تحية اجلال كبيرة لدورك ايتها الجميلة التي تسعى دائماً الى الإنتاج مهما كان التطويق لدورها وإعتبارها تابعة للرجل وليست متساوية مع قدراتهِ .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 8- اذار - مارس/ 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم
- رحيل قامة لبنانية مُشرِعة للدستور في عصر الحرب
- تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى الم ...
- المصير الزائغ فوق ترهُل جاثم مُرتَقب
- الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ
- لا تحصد المآسى و طينُها ألجاثم فوق همومنا


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عصام محمد جميل مروة - المكاسب في عيد المرأة غير كاملة