أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب















المزيد.....

إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7534 - 2023 / 2 / 26 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عام بالتحديد في 24 شباط 2022 إنفجرت الحرب الأوكرانية الروسية التي تغيرت غداة إندلاعها كل المقاييس على المستوى الدولى والاوروبي بصورة خصوصية بحيث لم تكن الشعوب التي تربت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مما كان تمهيداً الى تقاسم اجزاء اوروبية واسعة تحت متلازمة الغرب الاوروبي الغني والصناعي وصاحب اكبر تجمع اقتصادي ذو رأس مال ضخم . يقف بوجهه بصورة ربما اوسع ولكن عبر دول اكثر إنتشاراً في تماسكها الثوري والاشتراكي الذي تمدد خارج الإتحاد السوفياتي حينها ومباشرة بعد بروز الحرب الباردة ، بكل اساليبها المتعددة الاوصاف . من باب الإنصاف وليس تحيزاً ان السيرة الذاتية لعقود تلك المرحلة المترامية في مآسيها كُنا نشاهد الإتحاد السوفياتي يقارع الغرب بكل الاساليب مرورا في قفزهِ فوق الرأس المالي الاوربي الغربي ، لكي يغرز في خاصرة اوروبا الغربية المتعالية والمكابرة على شعوب الدول العالمية الثالثة، في شرق اوروبا و شراكة تامة مع اسيا في الهند والصين ! وصولاً الى الدول الافريقية التي عانت من إستعمار الدول الاوروبية الغربية التي لها جذور غائرة في إستبداداها للشعوب على مر التاريخ المتمادي منذ مطلع القرن الماضي ، لكننا رأينا في امريكا الجنوبية بعضاً من المواقف المهمة والخطيرة في رفض الاستعمار وطرده ومحاربته طيلة فترة الربع الاول من القرن الماضي "" 1918- 1914 - ونتائج الحرب العالمية الاولى "" وبروز تكوينها في تشيلي والارجنتين وحتى برزت نواة بوليفيا وسيمون بوليفار وفنزويلا في الخاصرة للقارة اللاتينية طريقها كثورة دائمة تميل الى الاشتراكية بكل التفاصيل رغم الحالة المتشابهة لتعدد اصحاب رؤوس الاموال وملاك الاراضي في البرازيل و المكسيك .
اذا عودة الى الاطلالة من باب العام الثاني لإندلاع الحرب الروسية الاوكرانية التي غيرت دورة الحياة العادية في اوروبا الغربية ، وفي روسيا العظمي ، كما سماها الرئيس فلاديمير بوتين حيث دَكَّ دار اوروبا بكل انواع الاسلحة الكلامية في افظعها حيث اتهمها مباشرة في محاولات الزعماء السياسيين الكبار انطلاقاً من فرنسا وبريطانيا والمانيا في تلقيها الدعم الكامل من الولايات المتحدة الامريكية لكي يتم سحق روسيا العظمى على الاقل في محاولات الاحلاف مع الناتو في محاولات جريئة ومتعددة لإزاحة "" الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين "" ، الذي يبدو حسب رؤية الغرب انه أخذاً في يد السلطة وحكمه روسيا الى آماد غير مسمى مما يعني انهُ سوف يعرقل كل جديد وحديث في الاقتصاد الاوروبي الذي لن يكون سهلاً فيّ توسعه وتمدده ِ كون روسيا بلداً مجاوراً وتاريخياً من الضروري التعامل معه لمد جسور العلاقات الثنائية الاقتصادية ما وراء روسيا دون موافقتها في شتى الميادين .
مؤكداً كان الرئيس جو بايدن قد زار العاصمة الاوكرانية كييف بعد لقاءاتهِ مع الرئيس فلادومير زيلينسكي الذي عرف كيف يتعاطى مع زعماء الغرب في تنقله كقائد ميداني ، ومنفذاً كل تعاليمهم بكل دقة وحرفة معهودة في تواصلهِ منذ سنة مباشرة عبر اتصالاته وزياراته الى معظم الدول المساندة لَهُ والتي فتحت خزائنها دون محاسبة او رقابة تُذكر عن الدعم المتكرر في كل شيء إبتداءاً من المال والسلاح وحتى ارسال الرجال الى عاصمة الناتو في بولونيا فرصوفيا ، حتى غدت مخزناً ايلاً الى الانفجار نتيجة المساعدات التي يتم إستقبالها يومياً هناك . كأن العالم يتجه الى تحضير حرباً عالمية ثالثة دون عواقب او محاذير في حال وقوع حرباً عالمية جديدة قد تأخذ اوروبا الى عالم اخر خصوصاً بعد تفلت السلاح المحظور إستخدامهِ ، والمتواجد لدى الطرفين الروسي و كذلك بحوزة انظمة قادة حلف شمال الاطلسي الناتو . في دول جوار روسيا حيث من المستبعد تطويقها وإجبارها على التنازل او التراجع عن مطالبها في حقها ربما الشرعي لحماية الإرث الروسي العريق في حرية تنقله بلا حسيب او رقيب .
قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً ليس هناك شكاً او مجالاً في العودة الى الوراء ما دامت الولايات المتحدة الامريكية وعصاباتها من الحلفاء الاوروبيين يوقعون ساعة تشاء على العقوبات المتتالية لزعماء من روسيا ، وبوتين منهم في ايقاعهم تحت ضغوطات فرض عقوبات على الارصدة المالية المتواجدة في المصارف الغربية . وذلك ينطبق على فرض عقوبات على زعماء يغردون خارج سرب الامبريالية العالمية !؟..
الغرب الان واقع في دوامة الفلتان الامني الذي تأثر مباشرة ومن الصعب تحديد آلية لإيقاف نزيف الحرب بدون إرضاء الرئيس الروسي الذي فضح على ما يبدو تبدد سيرة الغرب والناتو بعد سقوط الاتحاد السوفياتي منذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي . بعدما فتح ابواب الحداثة والتجدد اخر عمالقة الاتحاد السوفياتي المفكك "" ميخائيل غورباتشوف (( غوربي )) المدلل "" ، صاحب نظرية البروستريكا ، الذي وقع اتفاقات نهاية الحرب الباردة مع راعي البقر الشهير رونالد ريغان الرئيس الامريكي الذي كان يحلم بما كانت تسرده لَهُ من تفسير للأحلام سيدة البيت الابيض نانسي ريغان التي تنبئت لتفكك البلاد الحديدية الاتحاد السوفياتي.
السلام المفقود لا يأتي عبر احلام البيت الابيض الخبيث !؟.
لعلنا هنا قد نتراجع في القراءة الواقعية للحرب التي دامت عاماً متواصلاً في حصيلة غير مؤكدة ولا نهاية أحصائية للأعداد والارواح التي سقطت من الجانبين المتحاربين على ارض ربما كان بالإمكان تفادي الإنزلاق لحدوثها . الدمار والدماء واللجوء والفقر والصقيع والغلاء ، وبروز عوامل كان العالم قد تناساها على الاقل في الدول الغنية التي كان جل اهتمامها في تطوير الطاقة كسلاح غير مؤذي للبشر ! فماذا حصل بعد إرتفاع قيمة النفط ومحاولات إيقاف التخزين للغاز الروسي المتجه الى غرب اوروبا ؟ عبر انابيب خطوط نورد ستريم 2 . اصبحت الدول الغنية الان تعاني من هشاشة احداث الحرب في إنتشار الغلاء الغير عادي للفواتير للكهرباء التي وصلت اصداءها الى كافة الدول ، كان مهماً تدارك نتائج فوضوية تسرع الناتو والغرب الاوروبي قبل دعم اعمى لأوكرانيا ، ان تعيد تلك الدول المتباكية على دماء الابرياء ان لا تتدخل حينما تكون مصالحها "" غير مهددة على غرار الأبارتايد المتواصل في سياسة السكوت عن المجازر الصهيونية في فلسطين المحتلة "" ، بحيث هناك الناتو والغرب لم يحرك ساكناً حتى في إصدار بيان إستنكار لما تقترفهُ العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني منذ اكثر من سبعة عقود .
الافرازات الاكثر من عادية على الساحة الدولية سوف تأخذ مكاناً وحيزاً ومتسعاً في مساحة التحالفات على المدى المنظور اذا ما فعلاً إستطاعت الامم المتحدة اتخاذ موقفاً محايداً !؟.
حالة اللا إنتصار ومراحل اللا هزيمة هل سوف تأخذ العالم الى مفاجأة عقيمة في إيجاد مخارج ترضي جميع الاطراف ؟ وإذا فعلاً هذا كان حال الشعب الاوكراني والروسي والاوروبي ، نتساءل عن حالة ما بعد سكوت اصوات المدافع ونتيجة تغييب علني لحقوق الابرياء والضحايا الذين سقطوا ويتساقطون تِباعاً في عالم تقودهُ مجموعة من المصاصين للدماء .
والذين اذا ما فعلاً توقفت الحرب الاوكرانية الروسية الحالية فهناك ابوابا ً جاهزة لفتح حروباً اكثر إنتشاراً حسب رؤية الطغاة ، يتحكمون بمفاتيح ابواب مصانع السلاح الفتاك هنا وهناك .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 26- شباط - فيفرييه / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم
- رحيل قامة لبنانية مُشرِعة للدستور في عصر الحرب
- تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى الم ...
- المصير الزائغ فوق ترهُل جاثم مُرتَقب
- الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ
- لا تحصد المآسى و طينُها ألجاثم فوق همومنا
- البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن
- الذكرى التاسعة والعشرين .. ما بعد الرحيل المُبكِر ..
- كلمتي في توقيع كتابي -- واقع الحال في فحوى وصدى المقال --


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب