أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن















المزيد.....

البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7473 - 2022 / 12 / 25 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرر الرئيس الأوكراني فلادومور زيلينيسكي إطالة آماد الحرب ضد الإحتلال الروسي الذي بدأ منذ تاريخ 24 شباط 2022 في بادرةٍ غير متوقعة بعدما وصل الى الولايات المتحدة الامريكية وزيارة العاصمة واشنطن بطريقة علانية ومشاهد مسبقة ومنظمة . بعد وصوله الى مقر الكونغرس الامريكي في مقر الكابيتول حيث تم إستقبالهِ "" بلباسهِ الزيتوني العسكري والميداني"" ، خلافاً وخرقاً لكل البروتوكولات المنصوص عليها في احترام تقاليد كل من يدخل الى هذا الصرح والمكان الذي يُعتبرُ اكبر مركزاً ديموقراطيًا على وجه الارض ، نتيجة متانية وقوة وتسلط امريكا على وجه الخصوص في ما يخص الحروب ونتاجها سواءً كانت تدعمها بشكل علني ام بصورةٍ سرية او حتى من تدبيرها ، كان الرئيس الشاب زيلينيسكي يرتدي كنزة قطنية و بنصف اكمام ، كما تعودنا مشاهدتهِ في امكنة وميادين على ارض الواقع وظهوره ِ بإستمرار عابساً ومهدداً وساعياً لشراء همم اهل بلادهِ اولاً وصولاً الى حصولهِ على اكبر دعم دولي بعد التضامن الذي برز منذ اليوم الاول عندما قامت جبهات القتال معلنة ان روسيا سوف تدخل الى اوكرانيا لتأمين وحماية رعاياها من الروس في اقاليم
قد تعهد "" فلاديمير بوتين الرئيس الروسي"" ، في ضمها الى روسيا بعد تهديد القيادة الاوكرانية إنضمام الاقاليم اليها تحت عضوية حلف شمال الاطلسي الناتو، الذي كان ومازال طموحه في جعل اوكرانيا وعاصمتها كييف ، خاضعة للولاء العسكري الضخم المناوئ لموسكو . وتاريخ همتها المعلنة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في مراقبة حزام وحاجز حدود روسيا مع اوروبا الغربية التي تُشكلُ مرتعاً ومسرحاً عسكرياً بوجه عظمة روسيا الحديثة التي"" نامت عقدين من الزمن "" . ازاء رؤية استعادة قوتها ومباشرة فرض حضورها ووضع حداً للتوسع للناتو ، والحلفاء في محاصرة روسيا وتهديدها العسكري العشوائي من قبل عاصمة بولونيا وقواعد عسكرية مباشرة . قال في خطابهِ امام الكونغرس الاميركي انهُ متواجد هنا ليس لشحذ همم الحلفاء لكنهُ يفرض إستحواذ على دعمٍ بديلاً عن الصدقة !؟. كونه يدافع عن خط مواجهة العنف الروسي الذي يتنامى سريعاً عبر الحرب التي طالت آمادها ، وطالب القيادة الاميركية في رفع الدعم العسكري الصاروخي لإيقاف نزيف إنفجارات الصواريخ الروسية التي هددت العاصمة كييف والمدن الأخرى وتم قطع الكهرباء والطاقة عن العشرات من الملايين الاوكرانيين في عز الشتاء والبرد القارس الخطير وإعتبارهِ كارثة الكوارث اذا ما لم يتم لجم الزحف الروسي الواضح .
كما تم الموافقة بالكامل وبلا تصويت على فتح اعتمادات دعم بلا حدود على غِرار نشر بطاريات باتريوت لمواجهة الصواريخ الروسية ، وهنا يجرنا الحديث الى مباشرة الغوص بعيداً عن امكانية امريكا وتدخلها عندما يقع تهديد مباشر لحلفاؤها كما كان عندما اطلق الرئيس العراقي صدام حسين بعد اندلاع عملية عاصفة الصحراء تحت اشراف الجنرال "" نورمان شورازكوف "" ، بعدها سقطت صواريخ السكود على تل ابيب ، وعاصمة المملكة العربية السعودية، ومقر القوات العسكرية الاميركية في الظهران مما استدعي لإرسال مضادات لصواريخ السكود وكانت الباتريوت ايامها خارطة عسكرية ورسالة موجهة ضد كل من تُسولهُ في قرارة نفسه تحدى المجتمع الدولي ، وكانت حرب الخليج الثانية بعد عملية عاصفة الصحراء في "" 17 - كانون الاول - يناير - 1991 "" وفجور تدخل صواريخ الباتريوت مدار بحث لا يحتاج الى تأجيل لسرعة فتح الولايات المتحدة الامريكية مخازنها العسكرية المتطورة ضد سلاح روسيا المنتشر ايامها في عواصم الشرق الاوسط ، في بغداد ،ودمشق، وحتى في طهران ، الحليف المُستحدث . منذ احتلال الكويت عام 1990 في الثاني من آب ، كانت الحروب تتوسع رقعتها وربما مراقبة حلف الناتو كانت ضئيلة في رؤيتها كون الصراع بعيداً عن وسط الدول الاوروبية المتقدمة في صناعة حديثة في مجالات عدة تهم البلدان وريادتها في نشر الامن والامان في عقر دار عواصم حلف الناتو .
ورأينا حرب اوكرانيا وروسيا اليوم قد توسعت مدى ابعاد امادها المدوية والخطيرة وتشبيهها عندما تم الهجوم السوفياتي الشهير ضد قيادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية "" 1945 "" ، وكانت شهوراً قاسية نتيجة مراحل هطول الثلوج والجليد الذي ادى الى مقتل الملايين من الجانب الروسي ، وبرغم الخسائر البشرية ظلت وتابعت القيادة السوفياتية نواياها في التخلص من اثار النازية الحديثة حينها ، وكانت الاتفاقات طويلة في مراحلها الى وقتنا الحالي وإن كان غياب الإتحاد السوفياتي قد سهل مهام حلف الناتو .
في رحلة ألرئيس زيلينسكي اثناء عرضه وقتاً مسرحياً لخطابهِ الشهير ، قوله لن نساوم منذ بداية الحرب ولن نخضع للغول الروسي مهما توسعت رقعة احتلاله ولكننا نرجو ونطمح من خلال دعمكم المحافظ على وحدة اراضي اوكرانيا وإسترجاع الاقاليم التي تم ضمها مؤخراً ، واننا نرفض الحوار ما دامت اراضينا محتلة .
وكانت موجات التصفيق بعد المهزلة المقتطعة لتلك الخطب البعيدة كل البعد عن واقع سياسي جديد فرضتهُ الحرب ،
ربما يتساءل البعض عن اهمية وكيفية وصول ألرئيس فلادومور زيلينسكي الى واشنطن كونه مُهدد بطريقة ما او بأخرى جراء مراقبة تحركاته من قبل المخابرات الروسية التي تلاحق كل تحركاته الميدانية .
لكن التساؤل الاكبر كيف خرج وكيف عاد وماذا حمل معه من وعود قد تُغيَّر مجرى ايام الحرب خصوصاً في فترة الاعياد الميلادية المجيدة ، حيث سمعنا تصريحات من جانب بابا الفاتيكان الحبر الاعظم فرنسبس ، خلال رسالة الاعياد اوعظ عن التنازل وخيبة الانانية والعودة الى الشعور الانساني . وإنقاذ الملايين من الهلاك نتيجة تعنت القوى الكبرى والنظر الى مصالحها ونسيان احقية الانسان والامان .
العودة الى مقررات البحث الاوكراني عن متاعب لا امل لها اذا ما كانت فرصة الاتفاقات واسعة الرؤية حول ما تريدهُ روسيا سواءً كان حقاً ام تعدياً ام تهوراً ام خوفاً من المجهول ، واولها الامتناع عن فرضية العقوبات على زعماء روسيا ومحاصرة ارصدتهم المالية في بنوك غربية ، وجعل إقتصاد روسيا مهدداً اذا ما خضعت لتوافق دولى مرصود ومُراقب حسب ارادات دولية ، وفك تحالف الصين وايران وكوريا الشمالية وفنزويلا ودول عالمثالثية تدور في فلك مناهض للإمبريالية الخبيثة التي تحميها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الاطلسي الناتو من عاصمته بروكسيل وسط بلجيكا ، والخيارات واسعة الخيال في ذمة رُعاة وقف حَّد ايقاف رقعة الام الناس والحرب معاً .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى التاسعة والعشرين .. ما بعد الرحيل المُبكِر ..
- كلمتي في توقيع كتابي -- واقع الحال في فحوى وصدى المقال --
- الروح الرياضية المغربية فوق الخسارة المدوية
- قمة درب الحرير تتجه مجدداً من الصين
- بيان عسكري رقم واحد من الرايخ الألماني
- أين قيمة التطبيع عند الإعدامات العلنية
- الأمكنة التي صارت خيالاً بعد الهجر
- غطاء رأس مهسا أميني وعمائم ملالي الجمهورية الغائرة في التخبط ...
- العنصرية المُفرِطة إتجاه قطر وكأس العالم
- قمة شرم الشيخ -- المتهالك -- فقراً بلا حلول -- 27 cop --
- من ذاكِرة الفقر المُدقع
- جلسة خامسة زواياها غير متساوية
- زُهد الغارقِ بلا مجاذيف و قوارب
- الطائف و اللا لطائف الطوائف
- قمة نهاية أُمة العرب
- إثبات إرادة المهاجرين في الإمبراطورية المخيفة
- دُمتِ ظِلا .. كالخيال المُستَنجِدُ
- تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف
- السِحر الرصين يَغضب للمبالات
- ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن