أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - غطاء رأس مهسا أميني وعمائم ملالي الجمهورية الغائرة في التخبط المأزوم















المزيد.....

غطاء رأس مهسا أميني وعمائم ملالي الجمهورية الغائرة في التخبط المأزوم


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7445 - 2022 / 11 / 27 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعلها الأوضاع المتأزمة والسائدة منذُ اكثر من عشرة اسابيع متتالية داخل المدن والمناطق المكتظة في طبيعة سكانها . وتتوزع ما بين الشوارع الملتهبة بعد أعتقال الشابة الكردية"" مهسا أميني "" تحت تهم لا علاقة لها بالأمن الوطني والداخلي الإيراني ولعلها الضحية مهسا التي ربما سقط غطاء رأسها او منديلها سهواً !؟. وبخلاف العادات والتقاليد كانت هناك الأعين للمراقبين من قوات الامن والمخابرات التابعة للسلطات المحلية سواءً كانوا متطوعين ام ينتسبون الى مكاتب ومخافر المراقبة السارية المفعول في تشددها لحظة بلحظة لكل طارئ يستجد في الدوائر الشعبية ، والتي تخطلت في مزيج لَهُ تدرج طائفي ومذهبي ويُعدُ هذا الإختزال للمجتمع الإيراني بعد إرساء اسس الجمهورية الاسلامية الايرانية غداة ثورة السقوط للشاه ، الأمبراطور مهمد رضا بهلوي عام 1979 ، ومن تاريخه ترسخ الوجود المذهبي لدي الاكثرية التابعة لولاية الفقيه بعدما حددها "" الإمام الخميني "" ، وكان إدراج المذهب الشيعي وبكل صلافة هو السيد الاول والاخير الذي يمكنه ادارة مؤسسات الدولة الفتية حينها . ويجب احترام القوانين الشرعية وحرمتها فوق كل جديد او مُستجد ، وكان التدخل المباشر في إجبار الناس جميعاً على لِباس ما تراهُ المراجع الدينية سواءً كان سائداً منذ القدم ام فريضة جديدة إتخذها الكيان الجديد وإجبار"" النساء على إخفاء ما يظهر من مفاتن "" ، إبتداءً بغطاء الرأس والحجاب نزولاً لكافة اجساد السيدات والإناث وأخفاء تفاصيل البدن وهنا يكون الإنسان عبارة عن إلتفاف مجبر بلونٍ أسود إشارة الى الحزن على سكان مراقد الأئمة ، والعباءات المتدلية "" الشادور "" ،البالغ في وصولهِ الى اكبر عدداً من نساء ايران في المدارس والشوارع والاسواق مروراً بحفلات الزفاف ، و الفصل ما بين لباس السيدات وعقاب كل من يخالف تحت طائلة نشر الرذيلة . كما ان واجبات الإلتزام الديني للرجال يختلف عن زمن الحكم الامبراطوري ايام الشاه حيث إستبد النظام الحديث في وضع قوانين تُلزم الرجال في عدم إستخدام ربطة العنق على الاراضي الايرانية العامة رسمياً وحتى في المنازل .
كانت مهسا اميني ضحية واقعة ظهر ذلك اليوم عندما لاحقها الملاحظ الشرعي وساقها بعد شجار وجدال وركل وضرب الى المستشفايات الحكومية بعد نقلها للضرورة وكانت جراحها عميقة فوصلت الى تصدع في جمجمتها مما ادى الى إهمال الاطباء لها حسب تقارير قال عنها شقيقها الذي رافقها حينها .
ادت الواقعة الى إشتعال الشارع الكردي ولدى الاقليات من النسيج الايراني ، فدارت الاحداث وتشكلت المظاهرات وتوسعت رقعتها حيث وصلت الى مساحات متعددة اكثريتها في المناطق"" الكردية والسنية "" ، مما ادى الى فوضى امنية لا زالت الى اللحظة تتقدم وتتزايد اعداد الرافضين لتعسف حكم الملالي المستبد على الاقل فرضهُ على السكان الغير مؤمنين بولاية الفقيه . ولهم حرية اللباس كما يراهُ افراد المجتمعات المختلفة .
ادت الواقعة الى مقتل اكثر من 500 ضحية ، وبينهم اطفال ورضع ، وهناك أعتقالات فاقت اعددها 19000 الف اسير وموقوف ، تحت حجج التظاهر الغير مرخص وفي معظم المدن وصولاً الى العاصمة طهران .
تقول التقارير الواردة من هناك ان النزاع والصراع المتصاعد للتجمعات الشبابية التي غيرت وجه العاصمة طهران غداة صباح وظهر ومساء كل يوم يطل على ايران ، فهناك الاوضاع المزرية في انقلاب السحر على الساحر !؟. هذه المرة تختلف عن بقية الاحداث التي طالت ايران منذ عقود بعد تزايد العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامها من قبل المجتمع الدولى خرقاً ومنعاً لتدخل ايران هنا وهناك وخروجها عن جيرانها وما بعد جيران جيرانها خلف الخليج الفارسي .
كان إغتيال "" العالم النووي فخري زادة- وقائد لواء فيلق القدس قاسم سليماني "" ، قد مهد الى اتخاذ المخابرات والحرس الثوري الايراني في ضرب بيد من حديد لكل من تسوله نفسه الإنتقاد او بإيحاء ما لا يخدم مصلحة النظام فيكون مصيره الإعدام والشنق على رافعات في وضح النهار وبشكل جماعي امام عدسات كاميرات الصحافة الدولية التي تبحث عن فرضية لا مجاملة لها في الصحافة الإيرانية المحلية .
عند كل لقاء وكل مناسبة يشعرُ المرشد الروحي للثورة السيد على خامنئي ان دولته او حصانه وفارسه مهدد يسرع ويهرول الى إعلان سقف التهديدات ضد العابثين في إثارة فوضي ايرانية داخلية خاصة جداً .
الإتصالات الدولية مع سويسرا الوسيط ما بين جمهورية الرعب والخوف وما بين الولايات المتحدة الامريكية تبقي اسيرة الاحداث ، وترتفع وتهبط حسب فسحة الصراعات الدولية والحروب الدائرة اليوم على ارض اوروبا بين روسيا واوكرانيا كأنها تمهد ايران الى إستغلالها في ضربها بسوطِها اللاذع كل مَنْ يتعدي على امن ايران وعلى حلفاء ايران في الخارج خلف الخليج الفارسي العربي . الآيل الى الإشتعال في اي يوم نتيجة تدخل ايران في العراق ولبنان واليمن وسوريا وربما في مناطق مستعرة تستخدمها ايران عند الضرورات كقطاع غزة في فلسطين المحتلة .
يبدو للمتابع على الاراضي الإيرانية عندما يتم اجراء دفن هنا او محاصرة الامن والمخابرات بعد إرتفاع الحناجر والاصوات والقبضات في تلويحها ضد اسقاط النظام الجائر والفاجر والظالم والقاتل فهنا يتم زج الأعداد المتزايدة للجيش وللقوى الامنية في تدخلها وفتح اطلاق الرصاص الحى والمباشر عمداً لقتل من يتظاهر او من يُخرب حسب رؤية ونظرة قادة الحرس الثوري الذي يتعامل بكل شدة وعنف وقساوة وبلا رحمة لتفريق الاعداد المشاغبة وإلهاء المخابرات الإيرانية عن مهمتها الاساسية في حماية مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنع تصدعها لحساب كائن من يكون اذا ما تجرأ أحداً على خرق سيادة وسياسة امن ولاية الفقيه .
يتم بحث قضية مهسا أميني من على مكاتب منظمات حقوقية دولية لها دوراً في تحديد ما يحقُ للإنسان في إحترامهِ من قِبل كل الدول الأعضاء، والمنتسبة الى الأمم المتحدة ، وإيران عضو ملتزم ودائم ولكن التعامل مع ملاليه منذ بداية ثورة 1979 حيث برزت إنماط كانت المنظمات الحقوقية قد وضعتها في خزائن ارشيفها ، مع مصادرة حرية التعبير والرأي والملبس والممارسة الطبيعية في سلوك البشر سوف تفتح ابواباً جديدة لمعاقبة ايران وإختراق نظامها بكل الأساليب منعاً للتعسف ضد حقوق إنسانية الإنسان .
غطاء رأس مهسا أميني مهد الى تخبط مأزوم للقادة الروحيين في ايران ومرجعهم الأول مرشد الثورة نراهُ يتخذ قرارت غير مدروسة وعواقبها أتية بلا ريب .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 27 - تشرين الثاني - نوفمبر/ 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية المُفرِطة إتجاه قطر وكأس العالم
- قمة شرم الشيخ -- المتهالك -- فقراً بلا حلول -- 27 cop --
- من ذاكِرة الفقر المُدقع
- جلسة خامسة زواياها غير متساوية
- زُهد الغارقِ بلا مجاذيف و قوارب
- الطائف و اللا لطائف الطوائف
- قمة نهاية أُمة العرب
- إثبات إرادة المهاجرين في الإمبراطورية المخيفة
- دُمتِ ظِلا .. كالخيال المُستَنجِدُ
- تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف
- السِحر الرصين يَغضب للمبالات
- ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر
- ملاحقة الحقيبة المُسافِرة
- نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية
- البُعد الماسى للنرجسية المُتفرِسة
- مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة
- وليمتُكَ الأخيرة ليست مُغتفِرَّة
- جمال عبد الناصر كان صادقاً ومناصراً لقضايا الفقراء في بلادهِ ...
- حينذاك لا يجلو ضجيج
- صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - غطاء رأس مهسا أميني وعمائم ملالي الجمهورية الغائرة في التخبط المأزوم